فى خطوة تعد استكمالا للاستحقاقات الانتخابية التى تقوم بها مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى يونيو2014، والتى بدأت بانتخاب مجلس النواب فى 2015، وتتواصل حلقاتها اليوم بانتخاب أول مجلس شيوخ، والذى ألغى فى2014 ، وقتما كان يحمل مسمى «مجلس الشورى»، بعد أن أقرت التعديلات الدستورية وقتها الاكتفاء بغرفة تشريعية واحدة، ولكن بموجب تعديلات دستورية جرت العام الماضى اختار المصريون إعادة مجلس الشورى بمسماه الجديد مجلس الشيوخ للحياة السياسية.
وتبدأ عملية الاقتراع اليوم بتصويت المصريون فى الخارج، والتى تستمر حتى غد، حيث تبدأ اللجان عملها من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ليمارسون دروهم الوطنى للمرة التاسعة، حيث كانت أول مشاركة لهم فى انتخابات مجلس الشعب 2011، مرورا بانتخابات الرئاسة فى2012 ، ثم الاستفتاء على الدستور 2012، و2014 14، ثم انتخابات الرئاسة فى نفس العام، ثم انتخابات مجلس النواب 2015، وفى 2018 انتخابات الرئاسة مرة أخر2018، ثم الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 2019.. وفى حالة الإعادة تجرى عملية التصويت فى الفترة من يوم 6 حتى 9 سبتمبر المقبل، وفقا للتوقيت المحلى للبعثة التى تجرى فيها الانتخابات. وتعد هذه الانتخابات النيابية، واجب وطنى مقدس، يمارس من خلاله المواطن دوره وفقا لما نص عليه الدستور من خلال الاقتراع بحرية ودون خوف من تزييف إرادته، بشراء الذمم أحيانا وبتسويد البطاقات أحيانا، وبعد أن انتهى هذا العصر تماما بلا رجعة، أصبحت المشاركة فى التصويت ضرورة ومهمة وطنية.. تستلزم أن يكون الجميع أكثر وعيا بأهمية المرحلة وطبيعة الدور الذى يقومون به فى حماية بلادهم بممارسة حقهم الدستورى والقانونى وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية، حيث جعلت الهيئة الوطنية للانتخابات التصويت على يومين، لتعطى الفرصة لأكبر قاعدة من الناخبين فى المشاركة والإدلاء بأصواتهم، فالأمر بات رهنا بإرادة المصريين لإحداث أى تغيير فى ظل إشراف قضائى كامل. ووفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات على لسان رئيسها المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، فإن دولة نيوزلندا، أول دولة يبدأ بها تصويت المصريين فى الخارج، بينما يعد الساحل الغربى للولايات المتحدة آخر الدول.. ويحق لكل مواطن مصرى مقيم فى الخارج الإدلاء بصوته واختيار المرشحين فى دائرته الانتخابية بالنظامين الفردى والقائمة.. كما سمحت الهيئة بالتصويت عن طريق البريد السريع، لمن قاموا بتسجيل رغبتهم فى التصويت، أخذاً فى الاعتبار القيود والإجراءات الاحترازية المُتخذة فى غالبية الدول، والتى من شأنها أن تُعيق عملية حضور الناخبين بالسفارات فى ظل الظروف الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا.