كرم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أحد مصابى أحداث شارع محمد محمود التى شهدتها البلاد الشهر الماضى وذلك بمسقط رأسه بقرية محلة مرحوم التابعة لمدينة طنطا، وذلك بصرف تعويض له وتوفير وظيفة له ومنحه كرسياً متحركًا وسنادة يقضى بهما حاجته لحين تحسن حالته التى أظهرتها الأشعة الطبية بأنها عجز كلى يحتاج لرعاية طبية. قام العميد ممدوح أبوالخير مندوب المجلس العسكرى بالتوجه لمنزل أحمد سامى إبراهيم الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة القاهرة بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا والذى كانت إصابته كسرًا وخلعًا بالمفصل اليسرى وشرخًا بالحوض وحرقًا بالجانب الأيمن والعديد من الجروح القطعية بفروة الرأس مما أدى لإصابته بعجز كلى فى ساقه التى أدت لشلل حركته وإرتجاج بالمخ حال تواجده بشارع محمود محمود مشاركا مع المتظاهرين فى الثورة. ويقول أحمد إنه نزل مثله مثل باقى الشباب للمشاركة فى المظاهرات والمسيرات وحال سيره معهم فى شارع محمد محمود فوجئ بوابل من القنابل المسيلة للدموع والحجارة تلقى عليهم مما أصابه بحالة اختناق وفقدان للوعى وأنه لم يدر بشىء بعد ذلك إلا فى داخل غرفة العمليات لإجراء عملية تركيب شريحة. وقالت والدته فضيلة مختار جبر إنها تلقت اتصالا تليفونيا من أحد زملائه يبلغها بأن نجلها أصيب فى شارع محمد محمود فتوجهت على الفور للشارع حيث فوجئت به فاقد الوعى ومصابًا بعدة حروق وتسيل الدماء من رأسه بغزارة فطلبت الإسعاف لنقله لمستشفى قصر العينى وتم عمل الاسعافات الأولية له وعندما طلب منها إجراء جراحة له رفضت عملها إلا فى مستشفى المنشاوى بطنطا ليكون بجوار أهله وخوفا عليه من الإهمال الذى لقيه بعض زملائه المتظاهرين داخل قصر العينى ووفاتهم.