قامت الحكومة بتنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية طلاب الثانوية العامة، من فيروس «كورونا» المستجد، أثناء تأديتهم الامتحانات أمس، حيث قام د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتفقد سير أعمال أول أيام امتحانات الثانوية العامة، وذلك بمقر «مجمع مدارس الملك فهد الرسمى المتميز للغات» بمدينة نصر، بحضور د.طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ود.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة. رئيس الوزراء، وصل لمقر المدرسة نحو الساعة الثامنة والنصف، حيث كان الطلاب قد بدأوا فى التوافد على المدرسة، وفور وصوله حيا الطلاب المصطفين لقياس درجة الحرارة بجوار سور المدرسة، ووجه لهم كلمات التشجيع، متمنيًا لهم التوفيق فى أداء الامتحانات، كما طالبهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والنصائح الطبية الكفيلة بالحفاظ على سلامتهم داخل وخارج اللجان. عقب ذلك، تفقد «مدبولى» دخول الطلاب للمدرسة، حيث قام وزير التعليم، بشرح مراحل الدخول منذ مرور الطلاب ببوابات التعقيم، ثم تسليمهم الكمامات، ومواد التطهير، والأكياس البلاستيكية لوضعها حول الأحذية، كما تفقد رئيس الوزراء بعض اللجان داخل المدرسة قبل دخول الطلاب، حيث اطمأن على تطبيق الإجراءات الاحترازية فيما يخص التباعد بين الطلاب أثناء الجلوس. وزيرة الصحة، قامت بشرح مكونات غرفتى الكشف داخل المدرسة والمخصصتين لفحص الحالات التى تعانى من أية أعراض، من جانب طبيب متخصص، فيما حرص «رئيس الوزراء» على إنهاء جولته التفقدية بالمدرسة فى أقصر وقت ممكن، حيث لم تستغرق الجولة منذ لحظة وصوله المدرسة وحتى مغادرته، سوى عشر دقائق فقط، وذلك مراعاة للإجراءات الاحترازية وتقليل التزاحم، ولتفادى التأثير على حسن سير الامتحانات. من جانبه، أشار «شوقى» إلى أن الوزارة قامت بالتعاون والتنسيق مع جميع أجهزة الدولة بتأمين وتعقيم لجان الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، مضيفًا أن إجراءات خطة التأمين الطبى لامتحانات الثانوية العامة والثانوية الفنية، تم وضعها بالتنسيق مع جميع القطاعات المختصة بالوزارة وبالتنسيق الكامل مع وكلاء وزارة التربية والتعليم فى كل محافظات الجمهورية، وذلك لضمان سلامة الطلاب والمشرفين على اللجان والقائمين على عملية التصحيح خلال فترة انعقاد الامتحانات. «شوقى»، أضاف أنه تم نقل 100 مليون منتج إلى اللجان، متضمنة كمامات وصل عددها إلى 33 مليون كمامة، وجوانتيات وأغطية أحذية وأدوات تعقيم وبوابات التعقيم الذاتى وأجهزة كشف الحرارة عن طريق 3 ملايين سيارة نقل، مؤكدًا أن كل هذه الاجراءات تمت بالتعاون مع أجهزة وزارات الداخلية، والصحة، والتنمية المحلية، فضلاً عن المستشار العسكرى فى كل محافظة، لافتًا إلى وجود غرفة عمليات بكل مديرية. فيما أكدت وزيرة الصحة، الاستعداد الكامل للامتحانات من خلال تواجد الفرق الطبية من أطباء وتمريض وزائرات صحيات باللجان لمتابعة الحالة الصحية للطلاب والتأكد من إجراءات التعقيم والتطهير وتوافر المستلزمات الوقائية والمرور المستمر على اللجان وقياس درجات الحرارة، بالإضافة إلى التأكد من التهوية الجيدة للجان والتشديد على ارتداء الكمامات واتباع إجراءات التباعد، متابعة: «أنه تم التأكد أيضًا من تمركز سيارات الإسعاف بأماكنها المحددة فى محيط اللجان لنقل أى حالة طارئة واتباع خطط الإخلاء المقررة لأقرب مستشفى مجهز لاستقبال تلك الحالات».