فنان من الزمن الجميل.. «ستوديو إكسترا» يعرض تقريراً عن رشوان توفيق    بمنهجية علمية وشهادات معتمدة.. «الأزهر» ينشر لغة القرآن في قارات العالم    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن.. اليوم 17 يوليو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيراً بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 17 يوليو 2025    خلال 8 سنوات ماضية.. اتحاد شركات التأمين يكشف أهم إنجازاته    أيمن موسى يكتب: من يخشى من؟!.. روسيا بين فوبيا الغرب وبارانويا الإعلام    في محيط المشفى الوطني بالسويداء.. اشتباكات بين مسلحين دروز والأمن السوري    مع إنذار من تسونامي.. 7.3 قوة زلزال ألاسكا    محمد يوسف المدير الرياضي للأهلي.. رفضنا عودة حمدي فتحي وطلبت الجلوس مع إمام عاشور لتعديل عقده    ب8 سيارات إطفاء.. الحماية المدنية تسيطر على حريق مصنع قطن بشبرا الخيمة    شادي زلطة: 90 مدرسة تكنولوجية أحدثت نقلة نوعية بالتعليم الفني    رشوان توفيق: الفن له تأثير خطير.. و«الليل وآخره» يحمل رسائل دينية    عاجل- نتنياهو يطلب من فريق التفاوض "إبداء مرونة" لإبرام اتفاق بشأن غزة    عاصفة ترابية مفاجئة تغطي سماء أسوان.. والأرصاد: أمطار رعدية تضرب 4 مناطق    النص الكامل لكلمة الرئيس السوري أحمد الشرع    منة شلبي تكشف موقفًا لا يُنسى مع يوسف شاهين    كراسة شروط شقق أصحاب الأولوية بسكن لكل المصريين 5 (صور)    وزير خارجية إيطاليا: نعمل مع الشركاء على التوصل لاتفاق لضمان الاستقرار في سوريا    الدفاع الجوي الروسي يسقط طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى موسكو    الخارجية الأمريكية تدين هجمات المسيرات على حقول النفط في إقليم كردستان العراق    انخفاض جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس بالصاغة    أسامة نبيه يختبر 39 لاعبا في ودية منتخب الشباب أمام الكويت    رد فعل غاضب من الخطيب تجاه وسام أبو علي.. ياسمين عبدالعزيز تكشف    «كانو بيمثلوا».. الحنفي: وليد سليمان وأيمن حفني وأحمد عيد اعتادوا ادعاء السقوط بمنطقة الجزاء    صدمة في وول ستريت بعد تصريح ترامب عن مناقشة إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي    المئات يحتفلون ب مولد الششتاوي بالمحلة الكبرى (صور)    «أنا المصري كريم العنصرين»!    ضبط سيدة بتهمة تعذيب طفلي زوجها في الإسكندرية    أكذوبة بعث القومية العربية في عهد ناصر    خدمات مالية غير مصرفية تتصدر قطاعات الأسهم المقيدة الرئيسية نهاية جلسة الأربعاء    تامر حسني بعد ترند "لينا ميعاد": تعبت تعب مش طبيعي ودخلت مستشفيات وبحاول أكون واجهة جميلة لمصر    أول رد رسمي من «كوكاكولا» على تصريحات ترامب عن إضافة السكر الطبيعي    5 نصائح تجنبك الإصابة بالانزلاق الغضروفي    مصرع شخصين اختناقًا داخل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار في الغربية    الدولار ب49.37 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 17-7-2025    الحكومة: مقترح شامل لتأسيس كيان موحد لمنظومة التعليم الأهلي في مصر    البابا تواضروس يهنئ الناجحين في الشهادة الإعدادية    حدادًا على رحيل ميمي عبد الرازق.. المصري يجمّد أنشطته 3 أيام    3 أبراج «ضد الكسر».. أقوياء لا ينهارون بسهولة ويواجهون الأزمات بثبات عجيب    حدث بالفن | وفاة مطرب وتعرض نجل مخرج لحادث وسوزي الأردنية تدخل التمثيل    أول تعليق من ريهام عبدالغفور قبل عرض مسلسل "كتالوج"    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة    لو لقيت حاجة فى الشارع.. أمين الفتوى يوضح التصرف الصحيح شرعًا (فيديو)    أمين الفتوى يحسم حكم فوائد البنوك.. حلال أم حرام؟    الأهلي يكشف كواليس عرض الحزم السعودي لضم أحمد عبد القادر    فرج عامر ناعيا ميمي عبد الرازق: رحل رفيق الدرب    ما حكم "تجميد البويضات"؟.. مفتي الجمهورية يجيب    الآن.. سجل بياناتك للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2025    ظلام تام في عز الضهر.. تفاصيل أطول كسوف كلي للشمس تشهده 10 دول عربية    ميكالي: حلمي لم يكتمل مع منتخب الشباب.. وأتمنى العودة للتدريب في مصر    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان أعمال السيطرة على حريق بأرض الكلية بالخانكة    لغز يكشف الحلم الذي تخفيه في قلبك.. ماذا ترى أولاً؟    كان حالة خاصة.. رانيا فريد شوقي تكشف إمكانية تقديم السيرة الذاتية لوالدها (فيديو)    عميد القلب السابق يكشف المعدن السحري لصحة الإنسان (فيديو)    مستشفيان بالفيوم يحصدان المركز الأول في جراحات الأورام والقلب المفتوح على مستوى الجمهورية    كيف نواجة الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب    «الأوقاف» تُنظم ندوات ب 1544 مسجدًا بالتعاون مع الأزهر الشريف    الرئيس الأمريكى ترامب يطرح حل أزمة سد النهضة مقابل تهجير الفلسطينيين والسيسي يرحب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع: علي حزب الله تسليم سلاحه للدولة
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 20 - 01 - 2012

كشف د. سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أن هناك أطرافًا لبنانية تدعم النظام السوري هي من أشاعت بأن هناك وجودًا لتنظيم القاعدة في لبنان، وذلك في إطار التسويق السياسي لخدمة نظام الاسد حتي يقال إن هناك مجموعات من القاعدة تسللت من الحدود اللبنانية السورية لإحداث تفجيرات في سوريا.. وهذا ما تزامن مع تفجيرات دمشق ليقال أمام العالم إن النظام السوري علماني ويجري محاربته من القاعدة وأنه يقوم بالدفاع عن نفسه!
ووجه جعجع في حديث اختص به موفد «روز اليوسف» في بيروت، نداء إلي مسيحيي الشرق بالتمسك بأوطانهم وعدم ترك بلدانهم، وطمأنهم من جراء الوضع الحالي من حيث تيارات الاسلام السياسي في دول الربيع العربي التي تتعامل مع الوضع السياسي بامتياز، موضحًا أن صعود هذه التيارات ليس بالايجابي أو بالسلبي، وقال أنه علي الرغم من وجود اضطهاد مباشر للمسيحيين في بعض الأوقات والاماكن إلا أن هناك أموراً تصور علي أنها اضطهاد ولكنها تأتي في سياق الاحداث العامة علي المجتمع ككل وإلي نص الحوار:
■ في البداية.. أنتم من الداعين دائما إلي أن يظل المسيحيون في أوطانهم بالشرق ولا يتركوها علي الرغم مما يقال عن تعرضهم في بعض الأحيان لاضطهاد في مصر والعراق مثلاً.. تري ما الحافز الذي يجعلهم مطمئنين بالرغم مما يتعرضوا له؟
الحافز الرئيسي أن هذه اوطانهم وبلدانهم، ومن المفترض ألا يترك الانسان وطنه عندما يتعرض لأول صعوبة، أحيانا وفي بعض الأوقات والأماكن نجد اضطهادًا مباشر للمسيحيين، وفي أوقات وأماكن أخري تكون الضحايا والأحداث التي تطول المسيحيين في سياق الأحداث العامة التي تقع علي المجتمع ككل، وفي هذه الحالة لا توجد مشكلة بمعني أنه لا يوجد أزمة دينية ولكن في حالات أخري نجدهم مستهدفين مباشرة، وبالرغم من هذا الأستهداف فأنا أدعو المسيحيين أينما كانوا في الشرق إلي البقاء والتمسك والتشبث بأرضهم وأوطانهم، بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها من جراء الاعتداءات المباشرة، لا بد أن يبقوا بالأخص لمواجهة هذه النزعات المتطرفة والمتعصبة للوصول إلي مجتمع وسطي سلمي حر في الشرق الأوسط.
■ ولكن في ظل ثورات الربيع العربي التي تصاعدت معها تيارات الإسلام السياسي ..هناك مسيحيون كثيرون في الشرق يهاجروا بأعداد كبيرة ؟
ليس مفترضًا ذلك.. ولابد أن نميز بين أمور في ظل تنامي الحركات الاسلامية.. يجب أن نميز بين إسلامي وإسلامي.. لأن ليس كل ما اسمه إسلامي يكون أصوليًا.. وحتي ليس من هو أصولي جهادي.. وغير صحيح أن كل إسلامي ضد الحرية والديمقراطية فهذا غير صحيح.. ونري أن الأحزاب الاسلامية تتعامل بأمتياز في مصر وتونس، وإذا عادت وتصرفت بشكل آخر سيكون لنا موقف آخر وهذا أيضًا أمر آخر.. وبالتالي عندما نري تصاعد التيار الاسلامي فهذا بالنسبة لي لا يعني أمر سلبيًا، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون شيئاً إيجابيًا، كل ما تعنيه أن الديمقراطية أفرزت حتي الآن هذه التيارات، وعلينا أن ننتظر كيف تتصرف هذه التيارات ونتخذ الموقف المناسب ما بين لحظة ولحظة.. وفي تقديريأننا في بداية الربيع العربي الذي بدأ وفي طريق التحقق الذي سيأخذ سنوات وسنوات، ومنذ بدء الربيع العربي في رأيي الخاص لم تعد التسميات تحمل مضامين جامدة، ولننتظر.. فعندما جاء إسلاميو تونس قالوا: إنهم سيحافظون علي الديمقراطية وسيتركون حقوق المرأة كما هي، وسيحافظون علي الأقتصاد الحر وأيضًا علاقات تونس الخارجية.. فأين إذن المشكلة.. المشكلة فقط أن اسمهم حزب الدعوة الاسلامية أو الإخوان المسلمين.. فليتخذوا الاسم الذي يرغبون فيه مادام مضمون عملهم السياسي لا يتعارض مع كل ما نؤمن به في المجتمع السياسي ..من هذا المنطلق أدعو جميع المسيحيين في مصر وكل الدول في المشرق العربي أن يستمروا في أوطانهم، بالرغم من بعض الاضطهاد ولكن وجودهم سيواجه هذه الاضطهادات والخلاص من التعصب والعنف في هذا الشرق .
■ من المفترض ان اللبنانيين خاصة المسيحيين منهم عانوا من نظام الاسد، ولكننا نسمع أصواتًا علي المستوي الرسمي تطالب باستمرار هذا النظام الذي قمع لبنان في بعض الأحيان.. هنا نجد معضلة فما السبب؟
لا يوجد معضلة.. بالنسبة لنا الأمر واضحً جدًا.. هناك بعض الأطراف في لبنان تحالفت في الأساس مع النظام السوري في مقابل اكتساب مصالح سياسية كبيرة، وهي في المواقع الموجودة فيها من جراء مساعدة النظام السوري.. هذه التيارات بالتحديد تدافع عن نظام الاسد لأن بسقوطه سيكون السقوط لها.. وهنا أتذكر عندما طرح خروج سوريا من لبنان في 2004 قامت نفس الأصوات لتقول إنه إذا خرج السوريون من لبنان لن تستطيع لبنان التصرف ونحن لا نستطيع حكم أنفسنا بأنفسنا.. وسيغرق لبنان وأحاديث من هذا القبيل.. وأنسحب الجيش السوري وكل ما حدث في لبنان أن هناك مؤسسات موجودة.. الآن نري نفس الظاهرة يخيفون اللبنانيين الخائفين علي مستقبلهم السياسي من سقوط نظام سوريا.. ويخشون علي مواقعهم ومكتسباتهم، وهذا الأمر ليست ظاهرة اجتماعية في لبنان الشارع ولكنها ظاهرة سياسية فوقية.
■ ولكن نسمع هذه الأصوات أيضًا من قيادات مسيحية لبنانية تربط سقوط نظام سوريا باضطهاد المسيحيين في الشرق فما رأيك ؟
لا أخفيك أن هناك في بعض الأوقات آراء تكون مبنية علي وقائع غير دقيقة.. وحتي هذه الآراء تغيرت مع طور التغيير مع الثورة السورية التي فوجئنا عندما بدأت بوجود بعض الأشخاص في لبنان يقولون إنه إذا سقط النظام السوري سياتي الأصوليين وسيضطهدون المسيحيين، وفيما بعد ثبت أن كل هذه المعطيات غير صحيحة وغير دقيقة لذلك جري تغيير الخطاب السياسي من نفس هذه الاشخاص، حتي إنه لا تجد أنسانا في لبنان يدافع عن النظام السوري.. ولكن تجد بعض الاشخاص أن أكثر مطالبهم هو أنه يجب تنحي لبنان عن الصراع القائم في سوريا لأن هناك أصواتًا كثيرة في لبنان تدعم الشعب السوري.
■ هل تتحول الثورة في سوريا إلي حرب في الخليج العربي بين أمريكا وإيران؟
الحركة الثورية السورية في جانب منها تأتي في سياق الصراع بين أمريكا والغرب من ناحية.. وإيران من جهة.. ولكن الجانب الأساسي في الثورة السورية جانب شعبي محلي يرفض النظام القائم، ويطلب نظامًا يطبق الديمقراطية والحرية ويعلي قيم حقوق الانسان ويحقق الكرامة الانسانية، ولكن أن نقول إن الوضع في سوريا سيؤدي إلي حرب أمريكية إيرانية في الخليج لن يكون صحيحًا، لأن الحرب بين أمريكا وايران في الخليج لها ديناميكيتها الخاصة لا علاقة لها بشكل مباشر بما يجري في سوريا.. ولكن لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني والوضع في مضيق هرمز والاسلحة الاستراتيجية ولها علاقة أيضا بدول الخليج العربي، ولها علاقة بأمور أخري ولكن ليس بالاساس بالثورة السورية
■ هناك انقسام بين السوريين حول ما إذا كان ما يحدث في سوريا ثورة أم انقلاب.. فمتي تكون الثورة ثورة ومتي تكون انقلابًا؟
الانقلاب يكون واضح المعالم.. عندما تكون وحدات عسكرية من الجيش مستخدمة الطائرات ووحدات المشاة وتريد السيطرة علي الحكم فيكون انقلابا.. أما الثورة فعندما يتحرك الشعب وخصوصا عندما يتحرك لمواجهة الوحدات العسكرية.. ولم نشهد في سوريا منذ قرابة ال10 أشهر الماضية أن القوات العسكرية تتحرك مثلا وتتطوق القصر الجمهوري وتطوق المؤسسات، ولكن رأينا الوحدات العسكرية تقمع المتظاهرين المدنيين في الشوارع والميادين من شمال سوريا إلي اقصي جنوبها، إذن فهي ثورة بكل ما تحمل من معني، وعلي جوانب هذه الثورة تحدث بعض الاعمال المسلحة فهذا أمر أخر ليس له علاقة بالثورة.. وما يحدث من اشتباكات علي هامش الأحداث ليست من جوهر الثورة.
■ أقوي الأنظمة العربية في مصر وتونس سقط في أيام، أما نظام الأسد فلايتضح عليه قرب السقوط... فمتي يسقط هذا النظام وتتوقف المجازر، خاصة أنكم توقعتم سقوطه في العام 2012، كيف سيسقط؟
بتقديري ان هذا النظام لا يستطيع ان يستمر، فهناك مسلمات في هذه الدنيا، ومن المسلمات سقوط هذا النظام. قد يستغرق سقوطه عدة اشهر ولكن في نهاية المطاف سيسقط وبتقديري ليس ابعد من نهاية العام 2012.أما فيما يتعلق بأن الثورة في مصر وتونس انتهت بسرعة وفي سوريا أخذت كل هذا الوقت ومازالت تكلّف يومياً دماً ودموعاً لسبب جوهري وبسيط هو ان الجيش في مصر وتونس اتخذ موقفاً مغايراً تماماً من الموقف الذي تتخذه وحدات الجيش في سوريا. لو ان الجيش في سوريا اتخذ نفس الموقف الذي اتخذه الجيش المصري لكنا شهدنا انهيار النظام منذ 3 أو 4 أشهر أي بوقوف الجيش علي الحياد وعدم التصرف كأداة قمعية بيد السلطة القائمة. ولكن للأسف حال الجيش في سوريا مختلف حتي إشعار آخر، والثورة في سوريا تتقدم وتسير إلي الأمام فنلاحظ انه بداية لم يكن هناك تمثيل سياسي في الثورة بعدها حصلت عدة مؤتمرات واليوم أنشئ مجلس وطني سوري انتقاليًا صحيح انه لا يضم كل معارضي النظام ولكن علي الاقل يضم الاكثرية من معارضي النظام. وهناك العديد من الدول التي استقبلت هذا المجلس ومن ثم شهدنا تدابير من الجامعة العربية في مواجهة سوريا كتعليق عضويتها ومن ثم ارسال مراقبين إلي سوريا والآن نسمع عن طرح ارسال جيوش عربية إلي سوريا وحتي قرارات في مجلس الأمن.. فالثورة تتقدم ولكن للأسف بتكاليف باهظة، لكن الشعب السوري اظهر صلابة كبيرة وتصميم للانتهاء من هذا النظام.
■ هل انتم مع تدخل جيوش عربية ام تدخل خارجي ، وإذا ما كان هناك من تدخل لجيوش عربية هل لدينا تجمع لتلك الجيوش تستطيع دخول هذا الصراع؟
- أنا أتمني انتهاء الأزمة من دون تدخل أحد ولكن من دون استمرار القتل يومياً.. ولكن إذا لم يتيسر هذا الأمر يعود إلي الأخوة السوريين أن يروا ما هو الأفضل لهم لإنهاء أزمتهم.. هناك مسلمتان يجب أخذهما بعين الاعتبار: الأولي لا امكانية لهذا النظام أن يستمر والثانية: لا يجب استمرار القتل في سوريا وإنطلاقاً من هاتين المسلمتين يجب ايجاد الحل المناسب.
■ البعض يري أن سلاح حزب الله دولة داخل الدولة ومتسبب في عدم اعلاء دولة القانون في لبنان . كيف نحل هذه المعضلة خاصة ان الحزب يتحجج بتمسكه بالسلاح لمواجهة إسرائيل في حين ان إسرائيل تأخذ ذلك كذريعة لدخول المجال الجوي اللبناني وتعدي الحدود اللبنانية؟
بما يتعلق بمواجهة إسرائيل فهذا دور الشعب اللبناني بأجمعه ممثلاً بالدولة اللبنانية واداراتها الرسمية وبالأخص الجيش اللبناني. وما يُحكي عن عدم قدرة الجيش اللبناني غير صحيح فلنترك الامر للجيش وسنري ان كان قادراً أم لا ولكنه علي الأكيد أقدر من حزب الله أقله لما يمثله من شرعية ومن وقوف الشعب اللبناني خلفه. فالمعادلة المعمول بها في الوقت الحاضر والموجودة في البيانات الوزارية المتعاقبة التي كنا دائماً نتحفظ عليها وهي الجيش والشعب والمقاومة بل نحن مع معادلة شعب ودولة وجيش، فهذه المعادلة هي القادرة علي انقاذ لبنان وتأمين الاستقرار فيه وعلي أفضل مواجهة ممكنة للاعتداءات الإسرائيلية في حال حصولها. اما ما عدا ذلك فهو من قبيل الدعاية السياسية ولتبرير ابقاء بعض الاحزاب مدججة بالسلاح لاسباب داخلية بالدرجة الاولي واقليمية بالدرجة الثانية واستطراداً في حال قامت إسرائيل بهجوم او اعتداء علي لبنان، ولكن بشكل اساسي لأسباب داخلية تتعلق بمواقع القوي الداخلية ولاسباب تتعلق بالحركة الاستراتيجية في المنطقة.
■ ما هو المطلوب؟ هل علي الجيش اللبناني ان يتدخل؟ ام يترك السلاح وهو قنبلة موقوتة في لبنان؟
لن تقوم دولة فعلية في لبنان قبل حصر كل السلاح فيها وقبل وضع كل القرار الاستراتيجي بيدها. وبرأيي ان الاحداث في المنطقة بدءاً من سوريا وليس انتهاءً بايران هي كفيلة لايجاد المناخات والاجواء المناسبة ليقتنع الأخوة في حزب الله ان «اللعبة انتهت» «The game is over» وعليهم تسليم سلاحهم إلي الدولة ووضعه بتصرف الجيش اللبناني والانطلاق إلي الحياة السياسية كما هي حال باقي الاحزاب في لبنان.
■ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بدأت تدب فيها الخلافات، هل ستنتهي هذه الحكومة قريباً؟
هذه الحكومة في الوقت الحاضر كأنها حكومة تصريف أعمال أكثر مما هي حكومة فعليّة. فمثلاً هناك خلافات في موضوع الثورة السورية والمحكمة الدولية ومشروع الكهرباء والمشاريع الانمائية وفي كل شيء تقريباً. لأن هذه الحكومة لم تأت وفق برنامج لتحقيق شيء معين بل أتت كتجمع لكل الذين يرغبون بالوصول إلي السلطة علي انقاض حكومة 14 آذار. لقد وصلوا إلي السلطة الآن وهم محتارون ماذا يفعلون بها لأن اكثريتهم ضمن برنامجهم ليس بناء الدولة بل فعل كل شيء علي حساب الدولة. متي ستُعلن وفاة هذه الحكومة لا أعلم، ولكن هذه اول مرة سيكون خبر وفاة مفرحًا.
■ هل لبنان يتحمل وجود حكومة وكأنها حكومة تصريف أعمال؟
لا حول ولا قوة الا بالله. فمع هول المشهد السوري وتمسك حزب الله بكل ما وضع يده عليه في لبنان ومع عبث البعض الآخر بالمشهد اللبناني لغايات في نفس يعقوب او لبعض المصالح الشخصية ، نجد انفسنا اشبه بحكومة تصريف اعمال وليس حكومة فعلية.
ما هدف زيارتكم للسعودية؟ وهل اجتمعتم بالرئيس سعد الحريري؟
طبعاً عقدت اجتماعات مع الرئيس سعد الحريري واجرينا تقييماً للموقف ووضعنا تصوراً للمرحلة القادمة وكيفية مواكبة المرحلة الحالية. أما فيما يتعلق بالإخوان في المملكة العربية السعودية، فقد كانوا بغاية اللطف وتكلمنا بالأوضاع في لبنان والمنطقة وقيّمنا كل ما يجري. وتأتي هذه الزيارة في سياق تطوير العلاقات وترسيخها مع المملكة العربية السعودية ذات الأهمية السياسية التي لا يمكن لأحد تجاهلها في هذا الشرق لا بل ابعد من هذا الشرق.
■ هل من وجود لتنظيم القاعدة في لبنان؟
لا شك لدي أن هناك أفرادًا أو مجموعات متطرفة في مكان ما في لبنان ولكن بالتأكيد أقل من أي دولة عربية. واكبر دليل اين هي هذه المجموعات، فالمجموعة تُعرف من خلال اعمالها. ولكن وجود تنظيم القاعدة كتنظيم لديه قيادة وخلايا وتركيبة لا اعتقد أنه موجود، فكل تقارير الاجهزة الامنية في لبنان والوزارات المعنية لا تدلّ علي ذلك وبالتالي كل ما حُكي في هذا السياق كان من قبيل التسويق السياسي لا اكثر ولا أقل من بعض الأطراف في هذه الدولة خدمةً لما يجري في سوريا. فلنلاحظ هذا التسلسل، لقد قام وزير من وزرائنا بالتصريح بأن القاعدة موجودة في لبنان وتقوم بتسريب افرادها من لبنان إلي سوريا. بعد يومين حصل الانفجار في دمشق وبعد يومين من حصول الانفجار في دمشق أرسلت الحكومة السورية مذكرة إلي الامين العام للأمم المتحدة تقول له فيها: إن الانفجار الذي وقع في دمشق وكل الدلائل تشير إلي ان القاعدة وراءه وأكبر دليل هو تصريح وزير الدفاع اللبناني بهذا الخصوص. فما صدر عن وجود القاعدة في لبنان ما هو الا مسلسل للاستثمار السياسي لما يحدث في سوريا، فهم يدّعون أن النظام في سوريا علماني وتجري محاربته من قبل القاعدة ويقوم بالدفاع عن نفسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.