من رحم الأزمات يولد الأمل ويظهر معادن المصريين خاصة فى الغربة بكل فخر أغلب المبادرات التى قام بخدمة العالقين أغلبها من المصريين بلى إن الشباب المصرى أصبح ضيف عزيز فى أغلب الصحف الأجنبية. هذا ما حدث مع الشاب هابى هلال الذى أصبح سند وعون المصريين فى الخارج وأصبح هو وأصدقاؤه حديث مانهاتن. هابى الذى يعمل رئيسا لمجلس إدارة إحدى شركات السياحة فى أمريكا، لم يتوان فى تقديم المساعدة للعالقين المصريين فى أكثر المناطق انتشارا للفيروس «بروكلين»، معتبرا ذلك واجبا عليه نحو أبناء بلده فى تلك الظروف الصعبة: «لازم كلنا نقف جنب بعض». اعتادوا مساعدة بعضهم فى الأزمات والتواصل والاحتفال فى المناسبات، وحين خلت الشوارع من أهلها والتزم الجميع مساكنهم بعد تفشى فيروس كورونا الجديد بينهم، سخر ساعات طويلة من يومه لمساندة أبناء بلده، متطوعا، خاصة كبار السن منهم، كان لهم ابنا وسندا داعما. «بنزل أجيب احتياجاتهم وأوصلها ليهم لحد البيت»، قال هابى هلال، أحد أبناء الجالية المصرية فى نيويورك حيث انطلقت البداية من مساعدة فردية للمصريين والأمريكان من كبار السن فى ولايته، بتوصيل الأدوية إلى منازلهم لخشيتهم الخروج فى تلك الظروف، ثم بدأ يحصل على الدواء من بعض الصيادلة المصريين المتبرعين بها لأبناء الجاليات المصرية، إلى جانب تبرعه بشراء كميات تكفيهم من الخضراوات والطعام رغبة فى مساعدة المحيطين به فى تلك الظروف. يذكر أن هابى هلال ضمن أعضاء الجالية المصرية فى نيويورك؛ حيث يسعى دومًا للمساهمة فى حل مشكلات أبناء الجالية هناك، والعمل على تيسير العقبات التى تواجههم باستمرار مؤكدًا أن ذلك واجب وطنى يمليه عليه ضميره.
