استشهد 23 شخصا برصاص الأمن السوري أمس الاول وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن معظم الضحايا سقطوا في حمص حيث يواصل الجيش قصف عدد من أحياء المدينة بينها حيا البياضة والقصور، بينما تحدث ناشطون عن إطلاق نار كثيف وتحليق للطيران فوق بلدة القصير وذكرت الهيئة أن قوات الأمن والشبيحة تطلق النار بكثافة وتشن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء مدينة الضمير في ريف دمشق. كما سقط عدد من القتلي خلال اقتحام مدرعات الجيش السوري معرة النعمان في إدلب وسط إطلاق نار كثيف وحصار للمدينة واشتباكات مع الجيش الحر. ومن جانبه أعلن الشيخ أنس عيروط إمام مسجد الرحمن في مدينة بانياس الساحلية بشمال غربي سوريا أن هناك مدنا وأحياء باتت خارج سيطرة النظام السوري وشبيحته. وذكر عيروط أن هناك تواصلاً يوميًا وتنسيق مع الثورة عبر الانترنت سواء في الساحل السوري، الذي يضم بانياس وطرطوس واللاذقية وجبلة، أو بقية المدن وأكد أن هناك العديد من المدن خارج سيطرة النظام مثل درعا وحمص وإدلب والزبداني وغيرها في الطريق، وأن أحجام الانشقاقات لم يعد الجيش النظامي السوري قادرا علي إخمادها. وقال: «نحن بدأنا مع الله، وسرنا وانطلقنا بالله، ولم نعتمد إلا علي الله، وسنستمر ونحن متوكلون علي الله، ووالله لو بقينا واحدًا واحدًا لن نتراجع أبدا، حتي وإن قتلنا فستخرج أرواحنا من قبورها تطالب بالحرية، لن ترهبنا الاعتقالات ولن يستطيعوا أن يضعفونا أبدا لأن معركتهم ليست مع أشخاص بل مع الحق». وعن التمييز الطائفي في بانياس قال عيروط: نحن نعاني من الطائفية لنحو 40 عاما فمثلا الوظائف المهمة في شركات النفط تحسب للعلويين وعدد السنة في تلك الشركات يعد علي أصابع اليد الواحدة، حتي إنهم يستقدمون علويين للعمل في تلك الشركات النفطية من حمص، دون إتاحة الفرصة لأهل السنة من الساحل السوري. وفي غضون ذلك قال نشطاء من المعارضة السورية إن الجيش السوري توصل أمس الأول إلي اتفاق لوقف إطلاق النار مع المعارضين المناهضين لنظام الأسد في بلدة الزبداني بالقرب من العاصمة دمشق. وبدأت الدبابات في الانسحاب من أطراف البلدة الصغيرة بالقرب من الحدود اللبنانية بعد ما اتفق الجيش والمعارضون علي الهدنة وهي الأولي من نوعها في الانتفاضة المستمرة منذ 10 أشهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء إن وجهاء البلدة توصلوا للاتفاق مع نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت صهر الأسد. من ناحية أخري حاصرت القوات السورية مدعومة بالدبابات في العديد من أحياء محافظة درعا المضطربة قرب الحدود مع الأردن وقامت بحملة اعتقالات واسعة النطاق، وفقا لنشطاء. وقال نشطاء يقيمون في لبنان ان نحو أربعين شخصا بينهم عشر سيدات وصبيان عمرهما 10 و15 عاما،تم اعتقالهم في مدينة أنخل وذكروا أن القوات الحكومية قامت بقصف حي البياضة بمحافظة حمص. وفي تطور لاحق أقر ممثلو دول الاتحاد الأوروبي بصفة مبدئية أمس الأول حزمة عقوبات جديدة ضد سوريا، تستهدف عدداً من المسئولين في نظام الأسد، وشركات ومؤسسات حكومية وبينما ذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، مايكل مان، إن العقوبات الإضافية، من المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية دول الاتحاد في اجتماعهم الاثنين المقبل، قال مصدر أوروبي مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب عدم صدور القرار رسمياً بعد، إن العقوبات تستهدف 22 شخصاً، وثماني شركات تابعة لنظام الأسد.