لنتامل خطوات الدولة فى معالجة أزمة كورونا فيما يخص العائدين من الخارج كيف استبقت مصر وقررت الحفاظ على أولادها فى الخارج بإحضارهم . كانت الأولى فى إحضارهم من ووهان والصين وكذلك بتسخير أسطول مصر للطيران لكل العالقين فى الوقت الذى أغلقت فيه نصف بلاد الدنيا أجواءها الجوية أمام كل شىء!
هناك دول عربية رفضت استقبال أولادها! من كل صوب وحدب يسارع المصريون بالخارج بالفرار إلى مصر هربًا من مأواهم فى أوروبا أو أمريكا بعدما خضعت تلك الدول العظمى لعملية احتلال فيروسى وبائى شامل عجزت عن مواجهته جيوشهم الطبية العاتية . فى قلب الغربة نادى المصريون على وطنهم، النداء وصل إلى القلب النابض الذى انطلق من أعماق أمومة مصر الحانية على أولادها أينما كانوا فسابقت الزمن والمرض ومدت جسرًا جويًا لإعادة المصريين إلى أحضانها .
منهم من خرج ساخطًا ومنهم من خرج مغاضبًا والآن يعودون إلى مصر ملاذهم الآمن وحصنهم المتين ، تحسبهم شتى وقلوبهم جميعًا على حب مصر.
العوده ليست حنينًا عاطفيًا وهربًا من جحيم متحقق فحسب بل ثقة فيما اتخذته الدوله المصرية من إجراءات الحماية والرعاية . من قبل كان التندر على حال مصر التى نجت من مصير سوريا واليمن وليبيا بفضل المولى الذى تجلى بنور وجهه على أرضها الطيبة منذ آلاف السنين ، واليوم تحول التندر إلى رجاء بالعودة إلى مصر التى تقاوم لتنقذ المصريين من الوصول إلى ما وصلت إليه أمريكا ودول أوروبا.
على مدار السنوات الست ومنذ إجلاء الغاصب الإخوانى ومصر تتعرض لحرب وجود بلاهوادة، وهى صامده وتزداد قوة على قوة، واليوم صدقت وعدها ونصرت شعبها.
لم يكن المهاجرون ليعودوا إلى بلادهم إلا ليقينهم بجيوش الأنصار من المصريين الذين سيقتسمون معهم الدواء والغذاء. على اسم مصر لا يزال التاريخ سيقول المزيد من الأساطير.