أكد مارك فرانكو رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بالقاهرة أن أوروبا لن تبدأ مفاوضات اتفاقية التجارة الشاملة مع مصر قبل انتهاء الفترة الانتقالية تماما وتشكيل حكومة مستقرة تملك القدرة علي اتخاذ قرارات واضحة، مفسرا التوجه الأوروبي للتفاوض مع تونس حول الاتفاقية حاليا وعدم اتخاذ إجراءات مماثلة في مصر بأنه من غير المجدي التفاوض حول هذا النوع من الاتفاقيات مع حكومة مؤقتة بعكس تونس التي نجحت في اتخاذ خطوات أوسع من مصر وأصبح لديها برلمان ودستور بالفعل. وأكد فرانكو حرص الاتحاد الأوروبي علي دعم ومساندة مصر لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به حاليا مشددا علي أن أزمة اليورو الحالية لن تؤثر علي الالتزامات الأوروبية.. لافتا إلي أن تراجع الاستثمارات الأوروبية المباشرة في مصر يرجع إلي أن مناخ الأعمال الذي لا يمنح الثقة للمستثمرين خاصة إن هناك تراجعا ملحوظا في الاستثمارات المحلية. وأضاف رئيس البعثة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أمس مع كريستوفر هوب السفير الدنماركي بالقاهرة للإعلان عن خطط الاتحاد الأوروبي تحت قيادة الدنمارك خلال الستة أشهر المقبلة، أنه لوأقيمت مسابقة دولية لنظرية المؤامرة ستفوز مصر بالمركز الأول، وذلك ردا علي سؤال حول اتهام أوروبا بالتواطؤ مع رموز النظام السابق في تهريب أموالهم للخارج والتباطؤ في إعادة هذه الأموال لمصر.