أزمة بين المعارضة السورية والجامعة إثر تصريحات «العربي»

نفت المعارضة السورية التصريحات التي أدلي بها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن سحب المظاهر العسكرية من المدن، مع بدء انتشار المراقبين العرب.
وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان اللجنة الوزارية المعنية بسوريا والتي تضم في عضويتها مصر وقطر والسودان وعمان والجزائر اضافة الي السعودية ستعقد اجتماعها السبت المقبل بالقاهرة لتقييم عمل بعثة المراقبين في دمشق واوضحت المصادر ان رئيس البعثة الفريق مصطفي الدابي من المرجح ان يحضر الي القاهرة لتقديم تقريرا حول ال15 يوما التي قضتها البعثة في دمشق.
وفي الوقت نفسه أكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في دمشق عفيفي عبد اللطيف أن الحكومة السورية ملتزمة ببروتوكول المراقبين وقال عبد اللطيف: ان مراقبي البعثة في المرحلة الأولي انتشروا علي الأرض في ستة قطاعات وقاموا بأربعين مهمة حتي الآن عدا المهام التي تجري علي الأرض حاليا.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد اعلن امس الاول ان النظام السوري سحب الاسلحة الثقيلة من الاحياء السكنية في مدن البلاد، وبات يقف علي مشارف المدن السورية ولكنه اضاف بأن إطلاق نار «غير معلوم المصدر» ولا يزال مستمرا من أماكن مختلفة، كما أن عمليات القتل ما زالت مستمرة والقناصة ما زالوا يمثلون تهديدا لسلامة المواطنين السوريين.
ودافع العربي عن بعثة مراقبي الجامعة، وأكد أنها «تحتاج للمزيد من الوقت» كي تنجز مهامها.
وفي المقابل عقد امس المجلس الوطني السوري والحراك السوري مؤتمرا صحفيا للرد علي تصريحات العربي فيما يتعلق بعمل بعثة المراقبين منتقدين ما وصفوه بعدم وضوح في معلومات الامين العام والتي ذكر فيها ان الجيش السوري قام بسحب قواته من داخل المدن وان عدد المعتقلين 3000 معتقل وسوف يتقدمون بأدلة تثبت ذلك.
ومن جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس الي توضيح شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا مبدياً شكوكا بشأن سيرها كما اعرب عن أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار مجلس الأمن الدولي يدين نظام الأسد.
ومن ناحية اخري ذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها امس أن مجموعة حاملة الطائرات الروسية ستصل إلي المياه الإقليمية السورية خلال الأيام المقبلة، علي أن تبقي فيها ستة أيام.
واشارت الصحيفة الي وجود طائرات سوخوي 33 وميج 29 المتطورة إضافة إلي طائرات عمودية من نوع /كيه 27/ كذلك منظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات علي متنها .
وذكر موقع إخباري إلكتروني سوري نقلا عن مصادر صحفية بريطانية امس أن مسئولا أمنيا بريطانيا أكد أن عملاء من أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية موجودون علي الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية اتصالات بالجنود السوريين الفارين من الجيش لمعرفة احتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الاتصالات في حال قررت لندن دعمهم وفي إسرائيل قال وزير الدفاع أيهود باراك: إن نظام الأسد سيسقط «خلال أسابيع» وذلك في كلمة ألقاها أمام لجنة الدفاع والخارجية في الكنيسة امس الاول ، مضيفاً إن الانقسامات وعمليات الفرار تتزايد في الجيش السوري، متوقعاً أن يدفع ذلك باتجاه نهاية النظام.
واعتبر باراك أنه من الصعب توقع ما سيحصل بعد سقوط نظام الأسد، ولفت الي ان الفوضي التي ستتبع ذلك قد تؤثر علي الأمن في مرتفعات الجولان.
وميدانيا أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان 29 شخصا لقوا مصرعهم في مختلف المدن السورية بينهم طفلان
وأوضحت اللجان أن 15 شخصاً قضوا في مدينة حمص وحدها، فيما قضي سبعة آخرون في ريف دمشق، وأربعة في إدلب شمال سوريا، وشخص واحد في كل من اللاذقية وحلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن من بين القتلي في ريف دمشق، أربعة قضوا خلال حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن السورية في قرية الشيفونية المجاورة لمدينة دوما بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية، وقتيل في مدينة داريا، برصاص مجموعة من الشبيحة نقلاً عن الأهالي.
وفي الاثناء انتقد المعارض السوري عبدالحليم خدام الاتفاق بين المجلس الوطني» و«هيئة التنسيق» ودعا أعضاء المجلس إلي إعلان موقف واضح من هذا الاتفاق.