أعلنت لجان التنسيق المحلية، أن 13 شخصا قتلوا علي أيدي قوات الأمن في 7 مدن بمختلف أنحاء سوريا أمس ولقي سبعة أشخاص حتفهم في حمص، بينما قتل واحد في كل من حماة، وبانياس، وإدلب في شمال غرب البلاد، وأبو كمال في شرق البلاد، وكفر سوسة بمحافظة دمشق، ودرعا في الجنوب. وذكرت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن وجماعات من «الشبيحة» هاجمت المشيعين في ضاحية دوما قرب دمشق، واقتحموا ساحة البلدة الرئيسية واعتقلوا العشرات. وفي سياق متصل افاد ناشطون سوريون بقيام قوات بشار بقصف عنيف وعمليات اقتحام في حي الحميدية بمدينة حماة. ومن جانبها اعترضت 11 حركة سياسية سورية علي مضمون الاتفاق الموقع بين المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية مشددة علي انه لا يجوز التنصيص علي إدانه..النظام وجرائمه ومسئوليته الكاملة في ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري وإسقاطه بالكامل وأبدوا رفضهم لقيام سلطة ائتلافية في المرحلة الانتقالية بعد سقوط بشار الاسد وطلبوا مجلسا انتقاليا يدير شئون البلاد وأن يكون الدستور القادم للبلاد معبرا عن جميع اطياف الشعب. وفي غضون ذلك كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس انه يستعد لمواجهة كل الاحتمالات والسيناريوهات الخاصة بسوريا لاسيما في ظل امكانية تعرض النظام الحاكم للتفكك. ونقلت صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها «انه يتم تكثيف الجهود المبذولة الخاصة بعمليات التقييم لما يجري في سوريا والتي تشمل تعديل الخطط التي توضع من حين الي آخر لمواجهة ما يمكن ان يحدث علي الجبهة الشمالية والتي تشمل لبنان ايضا. واشارت تقارير إلي أن عدد الجنود الذين فروا من الخدمة في الجيش السوري وصل الي نحو عشرة الاف جندي. واضافت ان هذه التطورات تشكل اشارات قوية الي ان النظام في دمشق سينهار في المستقبل القريب. واكدت التقارير أن الجيش الاسرائيلي يواصل مراقبته لمنطقة الحدود مع سوريا وحتي الان لم يلاحظ أي اشارات خاصة حول انتشار قوات الجيش السوري علي طول الجبهة مع إسرائيل. وبينت ان تقييم اجهزة الأمن الاسرائيلية تؤكد ان الوضع الداخلي في سوريا سيواصل التدهور مشيرة إلي إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأنه يتوقع سقوط نظام بشار خلال أسابيع. ويستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة سيناريوهات عدة قد تحدث مع سوريا تشمل امكانية سقوط النظام الحالي هناك وما يتبعه من ارتفاع في قوة الجهاد الاسلامي والمنظمات المسلحة الاخري. بالاضافة لامكانية تعرضه لهجوم محتمل علي اهداف في هضبة الجولان قد يشنه مدنيون سوريون. وفي الوقت نفسه توقع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن عام 2012 سيشهد سقوط النظام السوري مما ستكون له انعكاسات كبيرة علي الوضع اللبناني وسينتج عنه ميزان قوي آخر،مشيرا إلي أن لبنان سيبدأ مسيرة بناء الدولة بعد سقوط النظام السوري. واستنكر جعجع مجددا دخول قوات الجيش السوري إلي وادي خالد وقتل ثلاثة لبنانيين والمطالبة بإيضاحات عاجلة من الحكومة السورية وعدم تكرار هذا العمل إضافة إلي تعويضات لأهالي الشهداء والمتضررين من مواطنين وتعويض معنوي للحكومة اللبنانية. وفي الاثناء تضاربت التصريحات الصادرة عن مراقبي البعثة العربية حول قيام قناصة في مدينة درعا باستهداف المدنيين بعد نشر مقاطع فيديو علي شبكة الانترنت يقر فيها أحد المراقبين بوجود قناصة. ولكن رئيس بعثة المراقبين اللواء مصطفي الدابي نفي أن يكون أحدمراقبي البعثة قد رأي قناصة في المدينة.