أكد الرئيس السودانى عمر البشير أن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة خليل إبراهيم رسالة لأطراف داخلية، واصفا مقتله بأنه قصاص ربانى لما ارتكبه من جرائم فى حق السودان وشعبه. وأضاف البشير فى خطاب ألقاه بحفل لتخريج القادة والأركان بالجيش السودانى وسط حضور عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم،أن «هذه الأطراف الداخلية لم تميز بين حق الوطن ومعارضة الحكومة ولم تستوعب المتغيرات بالمنطقة». وركز البشير على نقاط محددة مثل تحسين العلاقات مع تشاد وسقوط نظام العقيد معمر القذافى وتوقيع وثيقة سلام الدوحة. ورأى البشير أن مقتل خليل يمثل نهاية لما أسماه»فصل الأحقاد والخصومات غير المبررة بين أبناء الوطن»،وذلك لاختياره»طريق الحرب والعمل على تفتيت وحدة الأمة». وأشار الرئيس السودانى إلى أن البلاد اصبحت تسير فى مرحلة الاكتفاء فى إعداد نفسها لحماية أمنها واستقرارها، وباتت تقدم خبراتها وقدراتها للأشقاء والأصدقاء. وتعهد البشير بالمضى قدما فى دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وكان الجيش السودانى قد أعلن الأحد الماضى عن مقتل خليل بعد اشتباكات ضارية دارت فى منطقة»ود بندة»بولاية شمال كردفان بين القوات المسلحة وقوات حركة العدل والمساواة. وسارعت عناصر من قواته بدفنه فى المنطقة لأخفاء حقيقة مقتله حفاظا على الروح المعنوية لاعضاء الحركة التى رفضت التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام فى يونيو الماضي. كما رفضت حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، التوقيع على الوثيقة ووصفها بأنها لا تمثل كل تطلعات اهل دارفور. وجاءت الوثيقة النهائية للسلام فى دارفور بعد نحو 30 شهرا من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة فى السودان وليبيا وإثيوبيا وفرنسا.