أخاطبكم كمواطن من الغالبية العظمي للشعب المصري التي كانت ولا تزال وسوف تظل إلي جواركم تؤمن بوطنية المؤسسة العسكرية المصرية قادة وضباطا وجنودا وتثق في حرصكم الكامل علي الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها وتدرك أن ما حدث من اخطاء وخطايا في ماسبيرو وفي التحرير وقصر العيني ليس أسلوبا ممنهجا في تعاملكم مع بني الوطن الذين هم منكم وأنت منهم ولهذا فإن جماهير الأغلبية من المصريين تثق في وعودكم بتسليم السلطة إلي رئيس جمهورية منتخب بإرادة الشعب الحرة .. ولكن من المؤكد أنكم تدركون كقادة ضخامة حجم التآمر علي الوطن سواء من جاء عبر الحدود أو جاء من الداخل.. فإسرائيل وباعتراف الجنرال عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية السابق في أكتوبر 2010 هي طرف في عمليات خلق الفوضي وتأجيج الاضطرابات وزرع الفتن داخل مصر.. والبعض من النشطاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدني الذين تلقوا ملايين الدولارات من دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تحت مسمي دعم الديمقراطية هم طرف ثان من خلال دعواتهم المستمرة للاعتصامات والمظاهرات المليونية ومحاولة الاحتكاك المستمر مع قوات الأمن والجيش ومحاولة تحميل وزارة الداخلية والقوات المسلحة المسئولية عما يحدث خلالها من خسائر ومن يسقط فيها من ضحايا.. وإلي جانب هؤلاء المتآمرون هناك عناصر من الحزب الوطني المنحل لا تريد أن تهدأ الاوضاع في مصر وتستقر.. ولا أن تعود الحياة إلي طبيعتها في منطقة وسط القاهرة.. وهؤلاء هم من ينفقون علي البلطجية الذين جاءوا من السيدة عائشة ودار السلام ليقذفوا بالمولوتوف منشآت الدولة ويحرقون تراث مصر في المجمع العلمي.. وإلي جانب هؤلاء وهؤلاء هناك الماركسيون الملاحدة ومن يسمون أنفسهم بالاشتراكيين الثوريين الذين صدمتهم نتائج فوز الإسلاميين في الانتخابات والذين يقيمون في ميدان التحرير ويقودون الهتافات ضد الحكومة والمجلس العسكري ويحلمون بعرقلة إتمام المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب ودفع الجيش إلي الانقلاب عليها وإلغاء نتائجها.. وتلك القوي علي اختلافها وتباينها اجتمعت علي هدف تخريب مصر وإشاعة الفوضي فيها من خلال تأجيج المظاهرات والاعتصامات.. ومن أجل قطع الطريق علي مؤامرات هؤلاء وهؤلاء فإن أصواتا وطنية شريفة اقترحت أن يتم عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب تكليف رئيسه بمهام رئيس الجمهورية علي أن يتم تقديم الانتخابات الرئاسية وتأجيل انتخابات مجلس الشوري.. وهذه المقترحات هي من أجل الخروج من الازمات التي يخلقها المتآمرون والحيلولة بين مخططاتهم وبلوغ غايتها.. ويا أيها الاخوة القادة تأكدوا أن اغلبية المصريين معكم ويقدرون جيشنا قادة وضباطا وجنودا.. ويناشدونكم من منطلق الحرص عليكم وعلي الوطن أن تفكروا جيدا في هذه المقترحات .. وألا تتأخروا في الرد عليها واتخاذ القرار الايجابي نحوها.