علمت «روزاليوسف» أن تفاصيل الاتفاقية الثانية لتبادل السجناء بين مصر وإسرائيل قد أوشكت علي الانتهاء، وينتظر أن تدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة، وستقوم القاهرة بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي «عودة ترابين» المسجون في مصر منذ ديسمبر 1999 مقابل 60 سجينًا مصريًا لدي إسرائيل. كانت مصادر إسرائيلية قد كشفت عن أن عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب «كاديما» التقي عددًا من المسئولين المصريين بالقاهرة، للإفراج عن الجاسوس «ترابين». المعروف أن عودة سليمان ترابين يقضي عقوبة السجن لمدة 15 عاما في مصر عقب إدانته والحكم عليه في ديسمبر 1999 بتهمة محاولة تجنيد مصريين من بدو سيناء للعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية، كما حكم عليه في نفس الجلسة بتهمة جلب وتداول عملات مزيفة فئة المائة دولار أمريكي. وكانت المحكمة قد حكمت علي والد الجاسوس الهارب من مصر سليمان ترابين يومها بالسجن أيضا لمدة 25 عامًا ولا يزال الأب هاربا حتي هذه اللحظة ويعيش في صحراء النقب بإسرائيل. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد عثرت بحوزة الجاسوس ترابين عقب إلقاء القبض عليه علي عملات إسرائيلية وجهاز اتصال عقب إبلاغ زوج أخته المقيم في العريش عنه بسبب محاولة تجنيده للتجسس علي التحركات العسكرية المصرية في سيناء ولكي يكون حلقة الوصل بينه وبين الموساد. المثير أن ترابين نفي في البداية أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، وعقب إحالته للمحاكمة والحكم عليه ادعي أنه إسرائيلي وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية في القاهرة بمكان اعتقاله. من جانبها قامت الأجهزة الإسرائيلية منذ سقوط ترابين في مصر بعدة محاولات فاشلة من أجل الضغط علي مصر لإطلاق سراحه وباءت كلها بالفشل. يذكر أن أبناء قبيلة الترابين التي ينتمي إليها الجاسوس تبرأوا منه وأهدروا دمه حاليا ويخشي وصولهم إليه حيا ولذلك توضع عليه في سجنه رقابة علي مدار ال24 ساعة.