لقي 81 شخصا مصرعهم وأصيب اكثر من 100 آخرين في اشتباكات بين أهالي منطقة دماج السنية بمحافظة صعدة شمال اليمن والعناصر الحوثية الشيعية. وقال الشيخ عبد الحميد الحجوري أحد كبار المسئولين بمركز دار الحديث "دماج" التعليمي، إن المركز ومنطقة دماج تعاني من حصار مستمر منذ 40 يوما تفرضه عناصر حوثية مسلحة للتضييق علي أهالي المنطقة. وذكر الحجوري ان أهالي المنطقة (السنة) يعانون من محاولات الحوثيين فرض عقائدهم الشيعية عليهم، لجعل محافظة صعده شيعية خالصة ، كما أنهم يتهمون منطقة دماج بأنها موالية للسلطة اليمنية". وفي هذا السياق، طلب أهالي المنطقة من القبائل المجاورة ومن السلطة اليمنية التدخل لوقف ما وصفوه بالمجازر التي ترتكبها العناصر الحوثية المسلحة الموالية للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي. ويحذر المراقبون من تطورات الأوضاع في المناطق الشمالية باليمن، خاصة محافظة صعدة، من خطورة استمرار هذه المواجهات بين الجانبين، واحتمال اتساع نطاقها الجغرافي في حالة تدخل القبائل اليمنية لمساندة أهالي منطقة دماج. يشار إلي أن خطورة الأوضاع جاءت نتيجة إعلان أهالي دماج "الجهاد" وهو ما يعني تصعيد المواجهات بين الجانبين. ونتيجة هذا الإعلان استجابت عدة قبائل يمنية بالمحافظات المجاورة لمنطقة دماج لذلك. وفي سياق غير ذي صلة عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الي صنعاء امس بعدما وقع في 23 نوفمبر في الرياض اتفاقا لنقل السلطة ينص علي رحيله في غضون 90 يوما. وجاءت عودته إلي اليمن بعد نشر مرسوم امس الأول ينص علي ان انتخابات رئاسية مبكرة ستجري في الحادي والعشرين من فبراير 2012 طبقا للاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن رحيل صالح. وفي سياق متصل أشادت الولاياتالمتحدة أمس الأول بإعلان نائب الرئيس اليمني موعدا لإجراء انتخابات رئاسية في 21 فبراير المقبل، وحثت الحزب الحاكم علي التعاون مع المعارضة لتنفيذ اتفاق نقل السلطة الموقع بين الجانبين. وقال البيت الأبيض إن كبير مساعدي الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان اتصل هاتفيا بعبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني "ليثني" علي إعلانه موعد الانتخابات بموجب اتفاق لإنهاء الاحتجاجات العنيفة ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وفي الاثناء تظاهر مئات الآلاف من المحتجين اليمنيين في صنعاء أمس الأول للمطالبة بمحاكمة صالح وعدم منحه حصانة من المقاضاة، وتجميد أرصدته هو وكبار مساعديه ومنعهم من السفر خارج البلاد في حين لم تسجل أي إصابات بين المحتجين.