خيم الحزن علي أهالي حي باغوص بمدينة الفيوم عقب سماعهم نبأ استشهاد الشاب شهاب الدين أحمد إبراهيم «26 سنة» الذي لقي مصرعه مساء أمس الأول في ميدان التحرير خنقًا بغاز القنابل المسيلة للدموع التي ألقتها أجهزة الأمن علي المتظاهرين في التحرير في الاشتباكات التي وقعت بالميدان. وفي منزل الشهيد شهاب الدين بحي باغوص بمدينة الفيوم .. اجهشت والدته بالبكاء وخيم عليها حزن شديد وتقرأ القرآن بصفة دائمة وشقيقته الصغري تتابع أخباره علي الإنترنت وهي في ذهول تام غير مصدقة ما حدث لشقيقها شهاب قائلة أن ميدان التحرير به الف شهاب الدين، وأنه سيشعل ثورة التحرير الثانية. يقول شقيقه عز الدين أحمد طالب ثانوي والابتسامة علي شفتيه مؤكدًا أنه يشعر بسعادة بالغة باستشهاد شقيقه شهاب وهو شيء سيذكر في سجل الشهداء الذين غيروا تاريخ مصر. أضاف: شقيقي سافر صباحًا مع زميليه عبدالرحمن شعبان ومحمد مجدي إلي ميدان التحرير كعادته، حيث سبق له المشاركة في ثورة 25 يناير بميدان التحرير ومكث هناك أكثر من 5 أيام واتصلت به تليفونيًا بعد العصر لأطمئن عليه وأكد لي أن الأوضاع تسير بشكل جيد وأن سفره جاء بعدما شاهد الاعتداءات المستمرة من جانب رجال الشرطة علي الثوار وكذلك اعتراضه علي وثيقة السلمي. وأشار شقيق الشهيد إلي أنه فوجئ باتصال من علي خطه المحمول عقب صلاة المغرب وظن أنه هو الذي يحدثه إلا أنه فوجئ بصوت غريب يقول له أنت تعرف صاحب هذا الرقم فقال له نعم، أضاف: فكانت المفاجأة أن المتحدث يخبرني باستشهاد شقيقي فشعرت بفرحة أن شقيقي لاقي ربه شهيدًا وحزنت علي موته وفراقه وأخطرت والدي الذي سافر إلي القاهرة لإحضار جثته لدفنه في الفيوم.