صرح السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض التوقيع علي المبادرة الخليجية حتي عودة قيادات المعارضة من الخارج، مشيرا إلي أن ذلك هو ما يؤخر تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي دعا صالح إلي توقيع المبادرة الخليجية. ومنذ أكثر من شهر يواصل وفد قيادات المعارضة الذي يضم رئيس المجلس الوطني لقوي الثورة الشعبية محمد سالم باسندوة, والأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي جولة خارجية بدأها في موسكو ثم عواصم خليجية وعربية. وأوضح السفير الأمريكي خلال لقائه مساء أمس الأربعاء بزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أن العملية العسكرية لنقل السلطة في اليمن غير مجدية وعلي الأطراف السياسية سرعة نقل السلطة دون أي تأخير. وأعلن الأحمر تأييده لمطالب شباب الثورة الذين يرفضون أي ضمانات لمن قتل أبناء الشعب اليمني، محذرا في السياق ذاته من تجاهل تلك المطالب الثورية. وقال الأحمر مخاطبا السفير الأمريكي: نريد حلا لليمن وليس لصالح، ونحن مع المبادرة الخليجية بصيغتها دون أي تعديلات إضافية. وكان المبعوث الأممي الي اليمن جمال بن عمر قال: إن علي المطالبين بالتغيير في اليمن البحث في مرحلة ما بعد صالح. وأضاف بن عمر خلال استقباله أمس الأربعاء وفد المجلس الثوري للشباب بمحافظة تعز: "قرار مجلس الأمن كان واضحاً وإيجابياً بالنسبة للمنادين بالتغيير في اليمن ورحيل صالح". علي الجانب الآخر أكد مسئولان أمنيان في محافظة أبين جنوب اليمن، إن سبعة يشتبه في انتمائهم إلي تنظيم القاعدة قتلوا الأربعاء في هجوم نفذته قوات حكومية. وأشار المسئولان إلي أن من بين القتلي في الهجمات، شخصاً، وآخر مغربياً، وإيرانياً، وباكستانياً. من جهته، قال مسئول أمني في محافظة أبين: أكثر من 38 مسلحا مشتبها بالإرهاب قتلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية علي مدي الأسبوعين الماضيين. وقد قصفت القوات المجمع الحكومي الرئيسي في زنجبار، الذي يعتقد أن المتشددين يختبئون فيه منذ عدة أسابيع، بينما لا تزال معظم المباني الحكومية في المحافظة تحت سيطرة المسلحين. وقد لاحظ المقيمون في مدينتي جعار والكود في أبين عددا متزايدا من المقاتلين الأجانب في المحافظة. وقال شهود عيان: إن ما لا يقل عن 200 مقاتل أجنبي شوهدوا وهم يقومون بدوريات في مدينة جعار، كما أن عددا أكبر منهم قدم إلي المدينة.