«الثقة العمياء» أوقعت 18 شخصًا فى فخ «المرأة الشيطانية»

مستريحة القناطر الخيرية أوهمت الضحايا بالكسب السريع فأعطوا لها تحويشة العمر

سلكت فتاة العشرينيات طريقها غير المشروع للكسب السريع والنصب على ضحاياها، حيث قررت الحصول على المال دون جهد أو شقاء فكانت الحيلة أن توسع مشروعها على حساب معارفها من السيدات اللاتى أعطين الثقة لها وبعض أقاربها. ومرت الأيام حتى عرضت عليها إحدى زبائنها بتأجير محل لبيع المفروشات ليكون مقرًا لها وسمى باسمها « samer hafez»، وبالفعل قدمت لها مبلغا من المال على سبيل الاستدانة وتقوم بتشغيل هذا المبلغ مقابل تقديم لها نسبة كل شهر.وهذا صارت العلاقات فى تزايد لتتعرف المتهمة على عدد كبير من السيدات اللاتى تقمن بتجهيز الفتيات، وأصبحت لها تواصل مع عدد منهم، لتمثل عليهم دور الضحية والفقيرة التى لا تستطيع شراء تلك المفروشات فى ذات الوقت تثبت أن تلك التجارة مربحة وتضاعف أموالها. ولجأت المتهمة إلى حيل التلاعب على السيدات حتى خربت بيوتهن، فمنهن من قدمت لها أموال تجهيز بناتها، ومنهن من يقدمن لها مبالغ مشروع زوجها المريض، ومنها من باعت ماتملكه حتى إنها طلقها زوجها وهى تنتظر زواج نجلتها الثانية إلى أن وصلوا إلى المصير المجهول. مع قلة خبرة السيدات وقعن فى فخ تلك المرأة الشيطانية. قالت «ى. م. ع»، 39 سنة ربة منزل إن معرفتها بصاحبة المحل بدأت أثناء تجهيز نجلتها من أكثر من عام، وعلمت من صديقتها أنها تقوم بتشغيل مبالغ مالية، واتفقت معها على نسبة 5%، وقامت ببيع سيارة ميكروباص بمبلغ 570 ألف جنيه، وأضافت 30 ألف جنيه من زوجها الذى يعمل موظفًا بشركة الكهرباء وسلمت لها 600 ألف جنيه. وأضاف أنها كانت تتهرب من مقابلتها وعندما ذهبت اليها لتحصل على أموالها فوجئت بقوات الشرطة أثناء القبض عليها. وأشارت والدموع تنهمر من عينيها «خربت بيتى وزوجى طلقنى»، ولدى 3 فتيات وولد، والآن حائرة وذهبت لمركز شرطة القناطر الخيرية لتحرير محضر، فوجئت بوجود أكثر من 15 سيدة يحررن محضر لنفس المتهمة. وأضافت «أ. ع. م» صاحبة محل مقابل لمقر محل المتهمة، أنها كانت تجلس معها أكثر من أسرتها، حتى عرضت عليها مبلغا ماليا لمرورها بضائقة لتمثل عليها المتهمة ببكاء شديد بأنها تمر بمحنة، حتى أن قدمت إليها الضحية مبلغ 380 ألف جنيه كانت تجهزه لشراء جهاز نجلتها وشقة لنجلها. وبكلمات متقطعة أثناء الحديث والحزن فى عينيها، تقول «م. ص. ف» 43 سنة ربة منزل، أن زوجها توفى منذ نحو شهرين ونصف، ولديها 5 أبناء أيتام «4 بنات وولد»، وحصلت المتهمة على بلغ 50 ألف جنيه بإيصال أمانة، مقابل تشغيل المبلغ لمساعدة أبنائها على المعيشة. حتى مريض السرطان لم ترحمه، حيث أكدت «ن. ط. ع» 32 سنة، محامية، ومقيمة بالقناطر الخيرية، أنها تعرفت على المتهمة من خلال شرائها بعض المفروشات منها وصاروا أصحاب، حتى أنهم كانوا يخرجون بأسرهم فى يوم كل شهر ليقضوه سويا بصحبة أبنائهم، وفى أحد الأيام بكت لها بحزن وقالت أنها تمر بمشاكل وأزمة مالية فى العمل، وطلبت منها مساعدتها، وبالفعل سلمت للمتهمة 50 ألف جنيه، حصلت عليه من والدها مريض السرطان، والذى كان يحتفظ به لإجراء عملية جراحية. وأضافت «أ.س.م» 29 سنة ربة منزل، أنها باعت شقة الزوجية وكانت تحتفظ بثمنها فى البنك، وبعد أن عشمتها المتهمة بالمكسب الأعلى سحبت 80 ألف جنيه من البنك وأخذته المتهمة، وكان زوجها يرفض ذلك ولكنها كانت تعطيها الثقة لأن تربطهما علاقة صداقة، وعندما فوجئ زوجها بالقبض على المتهمة، طردها زوجها وهى لديها طفلة وحامل وحاليا مقيمة بمنزل والدها، حيث أكد زوجها على طلاقهما فى حالة عدم عودة المبلغ المالى. وأكد «أ.س.ش» 30 سنة تاجر، أن المتهمة أخذت منه 55 ألف جنيه، ولم يحصل منها على أى مستندات لكونه صاحب شقيقها منذ عدة سنوات، ولكن عندما ذهب إليها فى المحل ووجده مغلقًا أكد الجيران أنه تم القبض عليها. تلقى اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد إبراهيم الطويل مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، ببلاغ عدد 18 شخصا «محددين» وأبلغوا بتضررهم من المدعوة «سمر.س.م» 29 سنة، وشهرتها «سمر حافظ» صاحبة محل مفروشات ومقيمة دائرة المركز لقيامها بالتحصل منهم على مبالغ مالية تقدر بنحو 3 ملايين و500 ألف جنيه ، بقصد توظيفها وأنها توقفت عن سداد تلك الأرباح المتفق عليها منذ نحو 5 أشهر.. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام سليم مدير المباحث الجنائية، والعميد حازم عزت رئيس مباحث المديرية، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهمة وقررت النيابة حبس المتهمة.