أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة وروسيا ستحاولان إيجاد "رد مشترك" علي برنامج إيران النووي، وذلك رغم التحفظات الشديدة التي تبديها موسكو علي فرض عقوبات جديدة علي طهران. وقال أوباما في ختام لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هونولولو علي هامش قمة المنتدي الاقتصادي (آبيك) لآسيا والمحيط الهادي: إن البلدين يجددان التأكيد علي عزمهما العمل من أجل إيجاد رد مشترك لدفع إيران إلي الوفاء بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.وفي لقائه مع نظيره الصيني هو جنتاو، قال أوباما: إن بلديهما يسعيان لضمان التزام إيران بالقوانين والمبادئ الدولية. من جانبها، أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بعد عسكري" سري للبرنامج النووي الإيراني، وذلك استنادا إلي معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة". ويشكل هذا التقرير أول إعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مخاوفها من سعي إيران إلي انتاج سلاح ذري. وعقب صدور التقرير دعت واشنطن ولندن وباريس إلي فرض "عقوبات جديدة وقوية" علي طهران، في حين أبدت موسكو وبكين معارضتهما لتشديد العقوبات علي الجمهورية الإسلامية. من جهتها، طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بالرد علي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من احتمال شن هجوم عسكري علي إيران، في تهديد رد عليه المرشد الأعلي للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بالقول: إن طهران "سترد بكل ما اوتيت من قوة" علي أي عدوان أو تهديد عسكري. وفي سياق متصل، وعد ميت رومني أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ، بأن إيران لن تحصل علي السلاح النووي إذا انتخب في نوفمبر 2012 . واتسمت أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية حول السياسة الخارجية والامن القومي بمزايدات في عدد من القضايا بدون تقديم أي مقترحات.وهذان المجالان هما محوران تقليديان أساسيان في حملة الجمهوريين عادة لكن هذه المرة من غير المرجح ان تحدد هذه القضايا نتيجة الاقتراع الرئاسي الذي سيجري في نوفمبر 2012.