تمتلك مصر كوادر بشرية غيرت وجه العالم فى مختلف المجالات حيث يستطيع بناء ذاته خاصة إذا توافرت الإمكانيات والبيئة الحاضنة لهؤلاء. ورغم ذلك يعملون فى صمت بعيدا عن الزخم الإعلامى أو تقديم أنفسهم على أنهم من النوابغ أو من أجل السعى إلى منصب يحقق لهم الكثير. هم أيضا من أبناء الجالية المصرية فى الخارج ولكن رغم ذلك يحملون شعار نعمل فى صمت من أجل مصلحة مصر ومن أجل البلدان التى قدمت لنا الكثير. خلال السطور القليلة سوف نرصد بعضا من العلامات البارزة لهؤلاء الأشخاص وكيف كانت بدايتهم وأهم المناصب التى تقلدونها. ولدت نعمت شفيق فى الإسكندرية، مصر فى عام 1962. التحقت بالمدرسة الأمريكيةبالإسكندرية المعروفة باسم «شدس»، وكانت التجربة الأكثر راحة بالنسبة لها. تركت عائلتها مصر فى الستينات، وعاشت فى الولاياتالمتحدة عندما كانت طفلة، ليعود بعد ذلك إلى مصر حيث تخرجت فى المدرسة الثانوية. وبعد سنة فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، ذهبت إلى جامعة ماساتشوستس - حيث أكملت شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد والسياسة. انضمت نعمت شفيق والبنك الدولى بعد أكسفورد وشغل العديد من المناصب ابتداء من قسم الأبحاث حيث عملت على النمذجة والتنبؤ الاقتصادى العالمى ومن ثم فى وقت لاحق على القضايا البيئية. انتقلت إلى القيام بعمل الاقتصاد الكلى فى أوروبا الشرقية خلال الفترة الانتقالية والشرق الأوسط حيث نشرت عددا من الكتب والمقالات حول المستقبل الاقتصادى فى المنطقة، واقتصاديات السلام، وأسواق العمل، والتكامل الإقليمى، وقضايا النوع الاجتماعى. وفى عام 2009، وكانت تسمى «GG2 امرأة العام» فى منظمة GG2 جوائز القيادة والتنوع ال11 الجوائز السنوية، التى تديرها وسائل الإعلام مجموعة آسيا والتسويق.وتم ترشيحها لرئاسة البنك المر كزى البريطانى فى الأعوام السابقة. يلقبها الكنديون بأنها الملكة المتوجة على عرش الهندسة فى كندا، وتخرجت فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، وكانت الأولى على دفعتها، وتم تعيينها معيدة بالجامعة، ثم سافرت إلى كندا لتحضير رسالة الدكتوراه، وكانت أول سيدة تحصل على درجة الدكتوراه فى مجال الهندسة الميكانيكية فى تاريخ كندا. كما تعد هدى المراغي، أول سيدة تتولى منصب عميد كلية الهندسة فى عام 1994، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ كندا، وأسست مركز «ويندسور» أول مركز بحثى متخصص فى نظم الإنتاج وتكنولوجيا التصنيع والذى يحتل المركز الثانى عالميا. وتعد أول سيدة تحصل على وسام الشرف من الدرجة الأولى فى مقاطعة انتاريو بكندا، تكريما لجهودها العلمية فى مجال الهندسة، كما تعد واحدة من أساتذة وباحثى الهندسة الصناعية فى العالم، إذ قدمت 350 بحثا علميا، وغيرت موازين هندسة التصنيع فى العالم. وتولت منصب المجلس الاستشارى العلمى لوزارة الدفاع الكندية لمدة 5 سنوات، وكانت تلتقى فيها قيادات الجيش الكندى والباحثين فى المجالات المختلفة. القاضية شيرى ميخائيل من مواليد مدينة كليفلاند بولاية أوهايو فى 12 أكتوبر 1976، أمريكية من أصل مصرى، درست بجامعة جون كارول، ثم حصلت على شهادتها الجامعية عام 1998، وحصلت على الدكتوراه فى الدراسات القانونية من جامعة «كيس ويسترن ريسيرف عام 2001، كما عملت لمدة ثلاث سنوات وكيل نيابة، وثلاث سنوات أخرى كمساعد لقاض، وبعدها ترشحت لمنصب قاض وقررت أن تتقدم بطلب الترشح فى الانتخابات التى سوف تجرى فى مدينة «كوياهوجا» بولاية أوهايو لمنصب قاضٍ، وذلك فى الفترة من 15 مارس 2016 حتى 8 نوفمبر 2016، واستطاعت أن تفوز بمقعدها بعد إعلان النتائج بأسابيع. لتقوم بحلف اليمين بعدها بأيام، للتولى ابتداءً من أول الخامس من يناير عام 2017. كل القضايا المدنية والجنائية، لتكون بذلك أول مصرية أمريكية تتسابق فى انتخابات القضاة، وأول مصرية أمريكية تنتخب كقاضية فى تاريخ الولاياتالمتحدة. جيهان جادو مصرية، تقيم فى فرنسا، محامية وصحفية، ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا وعضو مجلس إدارة الحى عن محافظة فرساى وعضو الاتحاد الدولى للصحافة الفرانكفونية. كما اختيرت سفيرة مصر لدى المجلس الأوروبى للمواطنة، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة المصرية، وسفيرة لدى منظمة شئون اللاجئين، وسفيرة النوايا الحسنة من المفوضية الدولية لحقوق المرأة عضو الاتحاد الدولى لحقوق المرأة بباريس، وشخصية العام من مؤسسة سيدة الأرض.