أكد ياسر الحمبولي المعروف بخط الصعيد أنه ضحية لنظام مبارك وأتباعه وضحية للداخلية التي وضعت حياته وحياة أسرته أمام طريق مغلق غير مبشر بالأمل. التفاصيل الكاملة لحياة الحمبولي رواها بنفسه في الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه «روزاليوسف» حيث قال: والدي كان يعمل تاجراً بسيطاً ونشأت في بيئة قروية وحياة عادية أقصي طموحاتي الزواج وإنجاب الأطفال ولدي 9 أشقاء بنين و8 شقيقات بنات، طفولتي كانت مثل المئات من الأطفال الكارهين للعلم والتعليم وقررت الخروج للعمل لمساعدة والدي في الزراعة. وأنكر الحمبولي ما يشاع عن زواجه 23 سيدة، مؤكداً أنه تزوج من زوجة واحدة وأنجب طفلين وهما حشمت والشاذلي اللذان يبلغان من العمر الآن الأول 13 سنة والثاني 6 أعوام. وأضاف: إنه عند بلوغه سن الخامسة والعشرين من عمره نشبت مشاجرة بينه وبين أحد الجيران قام علي أثرها بأول سرقة في حياته حيث قام بسرقة بقرة الجيران وبعدها قامت مباحث البندر باستدعائه إلا أنه لم يتم حبسه وذلك لأن نيابة الأقصر أفرجت عنه. وأكد خط الصعيد أنه بعد أول عملية سرقة كانت المباحث دائماً تتهمه في أي قضية سرقة وسطو، حيث أصبح له ملف معروف في الداخلية وأصبح مسجل خطر علي الرغم من أن هناك 332 مسجل خطر غيره في المحافظة. وأكمل الحمبولي قائلاً: ظل الحال كما هو عليه إلي أن جاءت مباحث الأقصر في بداية سنة 2000 بتلفيق تهمة كبري لي قاموا علي أثرها باعتقالي في وادي النطرون في سجن يسمي «غربيتات» وظللت قرابة 38 شهراً في المعتقل إلا أنه بعد خروجي قامت المباحث بتلفيق قضية أخري وهي حيازة وإحراز واتجار 500 جرام مخدرات ولكن النيابة أمرت بخروجي وبعدها بيوم واحد قاموا باعتقالي مرة أخري لقرابة 18 شهراً إلا أنه في تلك الفترة التي قضيتها في المعتقل قضت محكمة جنايات الأقصر بحبسي 5 سنوات في قضية حيازة المخدرات وبعد خروجي من المعتقل تمكنت من استئناف الحكم. وأوضح أن ثورة 25 يناير كانت فرصته للعودة من جديد لحياته الطبيعية بعد ظلم دام لسنوات وسنوات من الداخلية وضابط المباحث وهرب مع كل المسجلين من السجون، وبدأ بالعمل تاجر مواشي وبعدها بفترة تمكن من إنشاء مصنع صغير لصناعة الطوب. ونفي الحمبولي جميع السرقات التي اتهم فيها ومنها المحال التجارية والصيدليات وسرقة المنطاد البالون الأول، مؤكداً أنه قام بسرقة المنطاد الأخير وذلك بسبب قيام الشرطة بخطف ابنه لإجباره علي تسليم نفسه، حيث إنه اضطر إلي سرقة المنطاد، وذلك لأنهم كانوا يعذبون ابنه ويضعون الكهرباء بأذنيه، وتمكنوا من تعذيبه بشدة، مؤكداً أنه سيتمكن من استعادة المنطاد السياحي بنفسه، ولكن بعد أن تتركه الشرطة يمارس حياته بأمن وسلام. وعن الأسلحة التي يمتلكها الحمبولي أكد أنه من الطبيعي أن يكون لديه أسلحة وذخائر وذلك لأنه محكوم عليه بالإعدام غيابي، كما أنه بعد ثورة يناير كل فرد يحاول أن يمتلك أسلحة للدفاع عن نفسه. واختتم الحمبولي حديثه قائلاً: إن الشرطة لن تتمكن من القبض عليه وذلك لعلمه المسبق بمواعيد كل حملة تستهدف القبض عليه مما يسهل له عملية الهروب، نافياً قيامه بتزعم أي عصابة. فيما أكد مصدر أمني بمديرية الأقصر أن الحمبولي سبق اتهامه في أكثر من 33 قضية سرقة مواشي حكم عليه فيها ب3 سنوات سجناً، وهرب من أحد السجون بمحافظة قنا في ظل الانفلات الأمني الذي شهدته مصر خلال ثورة 25 يناير، وأثارت عودته الرعب في قلوب عدد من أهالي قرية الزينية شمال الأقصر .