دراسة تقترح إخلاء لبنان أو سيناء أو سيوة لتوطين المسيحيين في تطوير خطير أوصت مؤسسة «راند» البحثية الأمريكية العريقة في دراسة لها عن أوضاع المسيحيين بدول الشرق الأوسط، بتوفير وطن قومي بديل لأقباط مصر. وزعمت المؤسسة في الدراسة المنشورة علي موقعها الالكتروني أنه في حال وقوع حرب بين إيران وإسرائيل، وسيطرة إيران علي المنطقة سيتحول الشرق الأوسط كله إلي شرق إسلامي أصولي متطرف، وفي هذه الحالة لن يكون هناك مكان للمسيحيين في دول الشرق الأوسط ولا مكان للأقباط في مصر. وقدمت الدراسة اقتراحات محددة لأماكن يمكن أن تستوعب المسيحيين في الشرق منها، إخلاء دولة لبنان لهم، أو إقامة دولة للمسيحيين في سيناء، أو في واحة سيوة. وقالت دراسة مؤسسة «راند» إن علي الإدارة الأمريكية البدء في البحث عن وطن بديل للأقباط، خاصة أن المنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية تتساقط الواحد تلو الآخر، وهي أنظمة رغم تخلفها وديكتاتوريتها، كانت تمثل حماية من نوع ما للمسيحيين، في مقابل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وأن ظهر المسيحيين بعد سقوطها أصبح عاريًا. وادعت الدراسة أن مسشكلة أقباط مصر علي سبيل المثال، ليست مشكلة قوانين علي الإطلاق، فالحكومات أكثر تسامحًا مع الأقباط، ولكن الخطر الأكبر هو في حالة التباعد والكراهية بين المسلمين والأقباط. الخطير أن مؤسسة «راند» الأمريكية البحثية، غالبًا ما ترفع توصياتها إلي صانع القرار الأمريكي، وتتحول إلي قرارات علي أرض الواقع. يذكر أن مؤسسة «راند» ضاعفت من دراساتها حول منطقة الشرق الأوسط مؤخرًا، بعد أن افتتحت فرعًا لها في دولة قطر.