شهد العراق، أمس الاثنين، قيام مئات المحتجين فى ذى قار بقطع الطريق الدولى السريع الرابط بين بغداد والبصرة عن جسر الفهد، تلبية لدعوة الحراك الشعبى فى العراق إلى التصعيد فى الأمس الموافق20 من يناير. وتتزامن الاحتجاجات مع انقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب الحراك وسط دعوات للخروج فى تظاهرات مليونية فى محافظاتجنوبالعراق وعدد من المناطق العراقية الأخرى. واعتقلت قوات الأمن العراقية مجموعة أشخاص حاولوا قطع طريق محمد القاسم السريع، فى العاصمة بغداد، إذ أعلنت قيادة العمليات أن «مجاميع عنيفة» حاولت السيطرة على الطرق فى العاصمة العراقيةبغداد بقطعها ووقف سير حركة المرور. وفيما تحاول قوات الأمن فض الاحتجاجات أصيب عشرات من عناصر الشرطة، كما قتل متظاهر وأصيب عشرات الجرحى، وبالأمس قتل اثنان وسقط أكثر من 50 جريحا من المحتجين إثر مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، كما أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وشهدت محافظات المثنى وواسط والديوانية والبصرة وذى قار بالعراق تظاهرات كبيرة، كما قطع المحتجون أغلب الطرق فى مدينة الكوت، وطرقا رئيسية وتجارية مهمة فى محافظة كربلاء وسط العراق. وفى محافظة ذى قار أصيب سبعة متظاهرين، بحسب مسعفين خلال إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف مجموعة من المحتجين، فيما قام مئات المحتجين بقطع الطريق الدولى الرابط بين بغداد والبصرة. وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق، جنين هينيس بلاسخارت، أمس الاثنين، على ضرورة أن تبقى المظاهرات سلمية.