بعد الأزمة الأخيرة التي وقعت بين المايسترو أحمد الصعيدي قائد الأوركسترا السيمفوني ودار الأوبرا بسبب رفض بعض أعضاء الفريق عودة الصعيدي لقيادته بشكل أساسي إلا أنه من المقرر أن يقيم الصعيدي حفلاً فنيًا لقيادة الأوركسترا غدًا السبت، وذلك في إطار ما تنظمه الأوبرا من حفلات للقادة المرشحين لتولي رئاسة الفريق لاختيار واحد من ضمنهم ومن المقرر أن تحضر اللجنة المختصة بالاختيار كل الحفلات للمفاضلة بين القادة فعن ذلك أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم أحد أعضاء هذه اللجنة، مؤكدة أن هذا اقتراحها الشخصي خاصة بعد رفض القرار السابق للجنة الأولي، والتي أقرت بعودة المايسترو أحمد الصعيدي من جديد للفريق، لذلك قررنا أن نشكل لجنة جديدة لدراسة القضية خاصة أنها لم تحل من وقتها، لذلك رشحنا أشخاصًا آخرين من إيطاليا وسويسرا والتشيك واليابان إلي جانب المرشح المصري أحمد الصعيدي، وسوف تقام حفلات فنية لقيادة الأوركسترا بشكل متتال وتحضر اللجنة هذه الحفلات ثم تعقد اجتماعا نهائيا لتقرر فيه الاختيار النهائي، معللة أن الأجانب دائمًا يقدمون أوراقًا عظيمة عن أنفسهم لكن قد يكونون غير جديرين في النهاية بهذا المنصب. من جانبه رحب المايسترو أحمد الصعيدي بالحفل الذي دعت إليه دار الأوبرا وقال: ليست لدي خصومة مع أحد وكان انفعالي وقتها لحظيًا فقط لإثبات حقي في ضرورة تواجدي بهذا المنصب لكنني رحبت بهذا الحفل، بشكل منتظم بالبروفات وكأن شيئًا فلم أشعر للحظة بأي نفور منهم أثناء البروفات وبالطبع إذا تم اختياري قائدًا أساسيا للأوركسترا سوف أتنازل عن القضية التي سبق ورفعتها ضد دار الأوبرا، لأنها في هذا الوقت لن يكون لها معني علي الإطلاق، فليس من طبعي المشاكل وافتعال الأزمات علي العكس تمامًا، فجوهر المشكلة بيني وبين دار الأوبرا كان إهدارهم لحقي في العودة بسبب مجموعة عازفين ليس من حقهم الاختيار، لكن إذا تحقق هدفي في العودة من جديد فالقضية هنا بلا هدف. جدير بالذكر أنه سبق وتم اختيار المايسترو أحمد الصعيدي قائدًا أساسيا للأوركسترا السيفموني لكن أعضاء المكتب الفني للفريق قرروا رفض قرار اللجنة وهم مجموعة من العازفين منهم رشا يحيي ومحمد صالح وشريف عليان، وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار لأنه في رأيهم الصعيدي لا يصلح للعمل معهم من جديد.