في الوقت الذي يتابع فيه الجميع محاكمة المتورطين في "موقعة الجمل"، لم يفكر أحد في سكان "نزلة السمان" والتغيير الذي طرأ علي حياتهم بعد الثورة، ونظرة الناس لهم، إلا أن فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" قرر أن يرصد تلك التفاصيل، من خلال دور باسم السمرة الذي يجسد في الفيلم شخصية "محمود البيطار" . أحد الخيالة القاطنين بمنطقة "نزلة السمان"، ويعيش تحت خط الفقر هو وزوجته، ويعرض عليهم أحد المسئولين أموالا مقابل الذهاب إلي ميدان التحرير وفض المظاهرات هناك ليذهب أهالي النزلة إلي ميدان التحرير وتتوالي الأحداث، ويتم اتهام "البيطار" بالنزول يوم موقعة الجمل والاشتباك مع الثوار، بخلاف رصد ما حدث في تلك الموقعة، وكشف ما بها من أسرار وصفقات تمت بين قيادات الحزب الوطني المنحل وهؤلاء البلطجية، ورد فعل زوجات وأبناء هؤلاء البلطجية بعد الثورة، وفي زيارة لموقع التصوير وجدنا أبطال الفيلم يتحدثون عن إحساسهم بنجاح الفيلم عند عرضه لأن الجمهور يريد أن يشاهد من خلال رؤية سينمائية ما حدث علي أرض الواقع في ذلك اليوم، وكيف تم التصدي لتلك الموقعة رغم عدم تسليح الثوار، كما عبر باسم السمرة عن ضيقه من الاتهامات التي وجهت له لعدم مشاركته في الثورة بشكل واضح مثلما ظهر غيره من الفنانين بالميدان وعلي شاشات الفضائيات العربية. الفيلم من بطولة باسم سمرة، ومنة شلبي، وناهد السباعي، وسلوي محمد علي، ومن تأليف عمر شامة وإخراج يسري نصر الله، ومن المقرر الانتهاء من تصويره في نهاية العام الجاري، وعرضه بموسم شم النسيم المقبل.