اقترب الثوار الليبيون من حسم المعركة مع الموالين للعقيد معمر القذافي بعدما باتوا علي مسافة مئات الأمتار من قلب مدينة سرت، حيث تمكن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس بدعم من طيران حلف شمال الاطلسي، من دخول مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وأكدت وسائل الإعلام أن مقاتلي المجلس المعززين بدبابات تمكنوا من الوصول إلي نقطة لا تبعد عن مركز المدينة سوي بنصف كيلو متر، حيث تقدم المقاتلون من الشرق والغرب، وشقوا طريقهم باتجاه وسط المدينة وتعرضوا لنيران القناصة من الشرق والغرب، وشقوا طريقهم باتجاه وسط المدينة وتعرضوا لنيران القناصة المتحصنين بمساجد وبنايات عالية وسمعت أصوات اطلاق النار من مركز سرت، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، ودعت إذاعة بني وليد سكان البلدة للمشاركة في مسيرة في ميدان النصر بعد صلاة العصر وطالبت العائلات التي غادرت منازلها بالعودة إليها. بينما صرح المجلس الانتقالي بأن قواته تقدمت نحو 10 كيلو مترات من تلك النقطة، حيث سيطروا في وقت سابق علي البوابة الشرقية لسرت، التي يعتقد أن أحد أبناء القذافي هو قائد المقاتلين هناك، وفي حال ثبت صحة التصريح، فإن ذلك سيشكل أبعد نقطة يصلونها. وأفاد الطبيب مبروك كرناف لوكالة الأنباء الفرنسية بأن اثنين من مقاتلي المجلس الانتقالي قتلا واصيب أكثر من 20 بجروح في القتال الذي دار في سرت ليصل اجمالي القتلي التابعين للمجلس الانتقالي لثلاثين منذ بداية المعارك قبل أسبوعين للسيطرة علي بلدة بني وليد. بينما أكد بيان لحلف الاطلسي «الناتو» أن طيرانه ضرب عدة أهداف استخدمت لتهديد السكان المدنيين في سرت في الساعات الماضية بما فيها مستودع للذخيرة ومدفع مضاد للطائرات وتحدث البيان عن تردي الوضع الإنساني بالمدنية في ظل الممارسات الوحشية للموالين للقذافي، واحتجاز الرهائن، ومنع المدنيين من مغادرة المدينة. من ناحية أخري أبدي وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي استياءه من تصريحات عائشة القذافي لقناة عربية التي وصفت فيها قادة ليبيا الجدد بالخونة، وأكد أن بلاده ستتخذ إجراءات لمنع تكرار هذه التصريحات. كما دعا عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي تونس إلي تسليم رئيس وزراء ليبيا السابق بغدادي المحمودي الذي ألقت تونس القبض عليه وسجنته ستة أشهر لدخوله البلاد بصورة غير شرعية. وفي سياق آخر طالب ياسين السمالوسي رئيس اتحاد الثوار الليبيين والاتحاد العربي الشعب الليبي بالالتفاف حول مجهود جبريل لتشكيل حكومة انقاذ تتألف من 22 وزيرا كما نفي مصدر عكسري رفض ذكر اسمه احتمالية وجود القذافي مع ابنه في سرت.