شارك الاف من ابناء العائلات الصعيدية مسلمين ومسيحيين بمنطقة الطوابق بفيصل في الاحتفال بالصلح بين عائلتي أولاد جعفر وأولاد ضاحي من قريتي الزرابي والمسعودي بمركز أبو تيج بأسيوط مع عائلة أولاد سلطان من قرية النخيلة بنفس المركز والذين يعيشون في المنطقة منذ 30 سنة فيما يعكس روح الحب والوحدة الوطنية التي تجلت بعد ثورة يناير وبعيدا عن اي اجراءات امنية شكلية لاتمام الصلح كما كان يحدث في عهد النظام السابق. حيث شهدت المنطقة لأول مرة إجراءات الصلح علي الطريقة الصعيدية وأقيمت مراسم تقديم الكفن من القاتل المتهم عبدالرحيم سلطان كبير عائلة أولاد سلطان إلي سيد عبد اللطيف ضاحي والد الضحية محمد الذي قتل بطلق ناري في مشاجرة بين شباب العائلتين وسط هتافات الحاضرين بالتكبير والتوحيد لتنتهي بذلك خصومة ثأرية بدأت قبل شهرين وكان يمكن أن تودي بحياة العديد من الرجال في هذه العائلات وطلب القاتل من والد القتيل العفو والصفح فعفا عنه وقال له: قبلت كفنك واعتذارك وسامحتك لوجه الله تعالي وأشهد الله والحاضرين علي ذلك واقسموا علي كتاب الله أن يحفظوا دماءهم ويصونوا أنفسهم، وقبل القاتل رأس والد الضحية ورأس أفراد عائلته واختلطت دموع الفرح ما بين الطرفين خاصة أنهما كانت تربط بينهما علاقة حب ومودة تسبب الدم في قطيعتها حتي تم الصلح فعادت من جديد. بدأت إجراءات الصلح بآيات من القرآن الكريم تحث علي المودة والرحمة والعفو قرأها الشيخ محمد أباظة. وقالت لجنة الصلح التي تم انتخابها من كبار العائلات مسلمين ومسيحيين من البلدين إن الصلح تم بين العائلتين بالتراضي والمحبة دون أي ضغوط أمنية وذلك لرغبة الجميع في العيش في أمان واستقرار.