قتل عشرة أشخاص في غارات شنها الطيران اليمني امس الأول علي منطقة أرحب القبلية شمال صنعاء، وقالت مصادر قبلية إن القتلي الذين سقطوا في أرحب مدنيون، مشيرة إلي جرح أكثر من عشرين آخرين. وأضافت المصادر ذاتها أن الغارات شنتها طائرات تابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده العقيد أحمد نجل الرئيس صالح. وبينما نفي عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني استخدام الطيران فوق أرحب، أكد الناطق باسم قبائل المنطقة محمد مبخوت العرشاني أن القصف الجوي استمر منذ صباح الاثنين، وحتي مساء امس الأول. من جانب آخر واصل الطيران الحربي اليمني تحليقه فوق مدينة تعز بشكل متكرر خلال ساعات النهار، وحلقت بعض الطائرات بعلو منخفض، مما أثار حالة من الهلع لدي السكان. وفي جنوب البلاد، قتل خمسة من أفراد الجيش اليمني و13 من عناصر القاعدة في اشتباكات بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وقال متحدث عسكري إن طائرات حربية أغارت علي مواقع في زنجبار سوالتي لا تزال فيها جيوب للقاعدة. في هذه الأثناء، تظاهر آلاف اليمنيين في صنعاء وتعز ومدن يمنية أخري مطالبين بنقل السلطة فورا، وبمحاسبة الرئيس علي عبد الله صالح الذي قتلت قواته ما لا يقل عن مائتي متظاهر.. وندد المحتجون بتفويض الرئيس اليمني نائبه عبد ربه منصور هادي بالتفاوض مع المعارضة بشأن المبادرة الخليجية لنقل السلطة. ووصف شباب الثورة قرار صالح بالمناورة، وطالبوا برحيل ما يسمونه بقايا النظام فورا. وفي سياق متصل دعا تقرير لبعثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليمن إلي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين واحترام الحق في التظاهر السلمي ومواجهة ما وصفه التقرير بالوضع الإنساني المتدهور في البلاد. واشارت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلي تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وحيادية في الأحداث التي شهدها اليمن وأوقعت مئات القتلي وآلاف الجرحي. من جهة اخري قال المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس إنه جري إضعاف ما وصفه بالنواة الصلبة لتنظيم القاعدة. وفي القاهرة احتشد مئات اليمنيين أمام مبني جامعة الدول العربية امس الأول في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لمواقف الجامعة العربية السلبية من الثورة اليمنية.. ورفع المحتجون لافتات تطالب النظام بالرحيل الفوري وتنتقد الموقف العربي المتخاذل من الثورة داعين الثوار في الساحات الي عدم الانجرار وراء الحوارات المزعومة والكاذبة لكسب الوقت وتمييع الثورة . وأكد المشاركون ضرورة قيام الجامعة العربية بتعليق مقعد اليمن في الجامعة أسوة بأنظمة قمعية أخري، وعدم التعامل مع وزير خارجية النظام الفاقد للشرعية. ومن ناحيته دعا القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف المستقيل إلي الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل لليمن واليمنيين. كما اعتبر صلاح الشوكي المسئول الإعلامي في تكتل الثورة اليمنية في مصر موقف الجامعة العربية من الثورة اليمنية ضعيف وهزيل وغائب تماما .