يستعد المنتخب المصرى الأول لكرة القدم للظهور مع مدربه الوطنى الجديد حسام البدري، بعد فترة من الجدل والارتباك فى عهد سلفه المكسيكى خافيير أجيرى الذى قدم أسوأ أداء مع «الفراعنة» لينتهى الأمر برحيله، ومن بين استعدادات البدرى إعلان قائمة معسكر أكتوبر الأحد المقبل، عقب مباريات الأسبوع الثالث من مسابقة الدورى العام الممتاز، حيث تقام المباريات أيام 4 و5 و6 أكتوبر وتختتم بمواجهة الزمالك ونادى مصر، حيث منح البدرى تعليمات لأعضاء الجهاز الفنى لحضور المباريات المتبقية بالجولة الثانية وكذلك الجولة الثالثة، بهدف تحضير قائمة بأسماء اللاعبين من وجهة نظرهم، قبل عقد اجتماع لوضع وإعلان القائمة النهائية، بعد أن شكل جهازه المعاون الذى يضم محمد بركات مديرا للمنتخب، وطارق مصطفى وأحمد أيوب مدربين عامين، وسيد معوض مدرب مساعد، وأيمن طاهر مدربا للحراس، ومحمد أبو العلا طبيب المنتخب. وكان البدرى أعلن ضم 5 محترفين لقائمة المنتخب فى معسكر أكتوبر، وهم: محمد صلاح نجم ليفربول، ومحمود تريزيجية لاعب أستون فيلا، وأحمد حجازى مدافع ويست بروميتش، ومحمد الننى لاعب وسط بشيكتاش، وأحمد حسن كوكا مهاجم براجا البرتغالي، قبل أن يغير موقفه من دعوة صلاح الذى يدرس إراحته وعدم استدعائه للمعسكر المقبل تجنيا للإرهاق، حيث يخوض المنتخب أول تجمع تحت قيادة البدرى خلال الفترة من 7 وحتى 15 أكتوبر يتخلله مباراة بتسوانا الودية يوم 14 من الشهر ذاته. من بين الدراسات المطروحة على أجندة البدرى منح محمد صلاح شارة قيادة المنتخب دون النظر إلى معيار الأقدمية المعمول به منذ تأسيس الكرة المصرية فى جميع الفرق والمنتخبات المختلفة، الأمر الذى يحاول البدرى إقناع معاونيه به تماشيا مع موضة العصر، بعدم اقتصار الشارة على اللاعب الأقدم، والاعتماد على اللاعب الأكثر تأثيرا، وهى الشروط التى تتوافر فى نجم ليفربول الإنجليزى، وحال تمرير الشارة، سيكون صلاح أول من يرتدى الشارة عابرا على حساب 12 لاعبا من زملائه يسبقوه فى الأقدمية، حال استدعائهم فى المعسكر المقبل، كونهم ما زالوا فى ساحة الاختيارات الدولية من ناحية لعدم اعتزالهم، وتواجد بعضهم فى آخر تجمع للفريق الوطنى من ناحية أخرى وهم: أحمد فتحى وعبد الله السعيد ومحمد عبد الشافى وشريف أكرامى وعمر جابر وأحمد حجازى ومحمد الننى ومروان محسن وأحمد على وأحمد الشناوى ووليد سليمان وأحمد المحمدى. ويهدف البدرى من فكرته فى منح شارة القيادة لصلاح لجنى أرباح فنية ومعنوية، أبرزها تأكيد تربع اللاعب على عرش هذه المجموعة بتألقه اللافت للنظر فى الدورى الإنجليزى وكذلك مع المنتخب فى السنوات الأخيرة، خصوصا بعد أن بات اللاعب الأبرز فى تاريخ كرة القدم المصرية، فضلا عن اشعار اللاعب ذاته بجديد مع الجهاز الفنى الوطني، وهو ما لن يلقى معارضة من أى لاعب بعد أن فرض «مو» إيقاعه الفنى والشخصى على جميع المحيطين به بمن فيهم زملاؤه واداريو الكرة المصرية، وسط بعض المخاوف من تلك الخطوة من باب زيادة الغيرة والاحتقان لدى البعض.