مع بدء موسم العطلة الصيفية للأبناء من المدارس، تنفذ كل أم برنامجا صيفيا لضمان استثمار وقت أبنائها فى أشياء مفيدة كالقراءة وتعلم الرسم أو الذهاب للأندية الرياضية المختلفة لتعلم رياضات مثل «الكاراتيه – السباحة- جمباز- كرة» أو تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية وغيرها. تسعى الأمهات عبر هذه البرامج لاكساب أولادهن مهارات جديدة، وإبعادهم عن إدمان ألعاب «الكمبيوتر والموبايل»، رغم أن الأمر قد يكون على حساب راحتهن فى أوقات كثيرة.. «العقل السليم فى الجسم السليم» مقولة قديمة آمنت بها مها محمد منذ البداية وحرصت على أن تلحق طفلها لتعلم رياضة السباحة التى يمارسها ثلاثة أيام أسبوعيا حتى تكسبه الثقة بالنفس وتصبح لديه صحة جيدة، لافتة إلى أن هذه المقولة هى حكمة يونانية تعنى أن العقل يصلح بصلاح الجسم وأن الرياضة أحد أهم الأمور التى يجب أن يقوم بها الإنسان يوميا لأنها تساعده فى الحصول على جسم متين وبناء عضلات قوية مع مرور الوقت كما أنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية. . «سماح سعيد» أنقذت ابنها من خطر «التابلت والآيباد» الذى كان يجلس عليه بالساعات وألحقته بمدرسة لتعلم كرة القدم التى يمارسها يومين فى الأسبوع فى أحد مراكز الشباب واشترت له عجلة ليركبها فى الأيام الأخرى التى ليس بها تمرين كنوع من الرياضة أيضا حتى يقضى وقته فى شيء مفيد بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية التى يكون ضرها أكثر من نفعها وتؤثر على الإدراك والسمع والبصر وتصيب الطفل بتأخر الفهم. وتقضى هبة زكريا 5 ساعات يوميا لمتابعة تدريب طفلتها وطفلها، فى لعبة الكاراتية، وتذهب للنادى 4 أيام فى الأسبوع. تشجيع «هبة» لطفليها، ساعدهما على إحراز ميداليات ذهبية فى إحدى البطولات التى شاركوا فيها خاصة أنهم يمارسون اللعبة طوال العام عبر المواظبة على التعلم وممارسة هذه اللعبة مشيرة إلى أن هذه اللعبة صارت مسار نقاشاتهم فى المنزل وهو الأمر الذى يجعلنى سعيدة. «مايسة حسين» اكتشفت أن ابنتها ملك ذات الست سنوات تعشق الرسم فقررت أن تلحقها بكورس لتعليم الرسم لتنمية موهبتها وتذهب معها يومين فى الأسبوع أخبرتها المدربة ذات يوم أن ابنتها لديها موهبة فعلية وأنه سيكون لها معرض يقام فى الأوبرا بعد أن تقوم برسم عدة رسومات باسمها مما شجعها على أن تستكمل لها كورسات الرسم فى أيام الدراسة أيضا وليس فى الصيف فقط، وتحلم مايسة بان ترى ابنتها رسامة ويكون لديها معارض مثل الرسامين التى تراهم وتسمع عنهم فى التليفزيون. . كابتن «محمد سعيد» مدرب اللياقة البدنية – بإحدى الأكاديميات الخاصة- أكد أن ممارسة الرياضة خلال شهور الصيف يساعد الأطفال فى تفريغ طاقتهم فى شيء مفيد لافتا إلى أن ممارسة الرياضة فى الصغر تساعد الأبناء فى تنمية الذكاء وتنمية سلوكيات الطفل وصفاته البدنية وتساعده على التفكير وتبعده عن الانعزال والتوحد وتساعد على تنشيط الدماغ والتفكير كما أنها تحمى من أضرار المخدرات فى الكبر.