على عكس ما يروجه تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية عن انتظام الأوضاع داخل قنواتها الفضائية والتى تبث سمومها من تركيا إلا أن الصراعات بين قادة هذه القنوات والعاملين بها كشفت عن عدد من الفضائح بدءا من التحرش بالمذيعات بتلك القنوات إلى نشر تسريبات تكشف التعدى على بعض المذيعات إلى جانب تسريبات أخرى توضح كيف يدير القائمون على تلك القنوات الإخوانية هذه المنابر لصالحهم والاستخواذ على كعكة التمويلات ويمنحون العاملين معهم الفتات. وتمتلك جماعة الإخوان الارهابية عددا من القنوات الفضائية فى الخارج أبرزها «مكملين» و»الشرق» و»الحوار» و»وطن» وغيرها من القنوات، إلا أن الصراعات بين قادة هذه القنوات كشفت عن فضائح كبيرة للآلة الإعلامية الإخوانية عبارة عن سرقات واختلاسات وتحرش بالمذيعات. وفى أحدث فضائح قنوات الإخوان التى تبث من مدينة أسطنبول التركية التى تنتهك قانون العمل التركى وتوظف العاملين بدون عقود عمل أو تأمين عليهم. وكشف عماد أبو هاشم أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، والمقيم فى تركيا عن أن العاملون فى قنوات الإخوان الفضائية بتركيا يتم توظيفهم بدون تصاريح عملٍ ودون التعاقد كتابة معهم ودون التأمين عليهم وبأجور دون الحد الأدنى بالإضافة إلى عدم التزام الإخوان بتوظيف النسب المقررة من العمالة التركية وذلك - كله - بالمخالفة لقانون العمل التركى وكافة مواثيق العمل الدولية. وتابع الغريب فى الأمر أن السلطات التركية - منذ البداية - وهى على علم تام بكل هذه الأفعال المؤثمة بموجب قوانينها السارية إلا أنها تغض الطرف عنها تمامًا، وأوضح أبوهاشم أن قيادات الجماعة الإرهابية يهددون العاملين بالقنوات بالوشاية بهم إلى السلطات التركية لتقوم بحبسهم أو ترحيلهم إن هم أبدوا أى اعتراضٍ.. لم تكن هذه الفضيحة الوحيدة للعاملين بقنوات الإخوان بل كشفت منذ شهور إحدى المذيعات التى كانت تعمل فى أحد أبواقهم الإعلامية فى قناتى الشرق ووطن الإخوانيتين صفية سرى عن الجرائم التى وقعت ضدها من هؤلاء فذكرت انها تعرضت للخطف والضرب أثناء فترة عملها فى قناة الشرق ولم يساندها أحد من الموجودين فى تركيا سواء من الإخوان أو الإسلاميين. وقال أحمد بان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن أيمن نور يستعد لإطلاق فضائية ترفيهية من داخل الأموال التى اختلسها وسرقها من الإخوان كما أن محمود حسين يمتلك سيارات فارهة وأموالا واستثمارات فى العقارات فضلا عن عزمى بشارة ربما أكثرهم احترافية فى إخفاء سرقاته وفساده.