لم يكن أحد يتوقع هذا الظهور الباهت حتى الان للمنتخب التونسى العظيم صاحب الاسم الكبير والصولات والجولات فى البطولات الافريقية. منتخب تونس بعد تعادلين متتاليين فى افتتاح مشواره الافريقى دخل لعبة صعبة وخطيرة تنطوى على احتمالات مفتوحة كثيرة ربما يكون اصعبها انه مهددا بالخروج من الدور الاول فى حال تعثره بالمباراة المقبلة امام موريتانيا. وينتظر منتخب تونس حسابات عديدة فى سباق التأهل لدور ال16، فرغم التعادل مرتين إلا أنه قد يصعد متصدراً وربما وصيفاً وقد يحجز بطاقة أفضل ثالث، ولكن فى كل طريق سيكون هناك منافس منتظر فى دور الستة عشر لنسور قرطاج. السيناريو المهم حاليا الذى يتمناه عشاق نسور قرطاج هو الفوز على موريتانيا والصعود بشكل رسمى إلى دور الستة عشر برصيد 5 نقاط فى الجولة الأخيرة بغض النظر عن نتيجة لقاء مالى وأنجولا. وفى حالة فوز تونس على موريتانيا والوصول إلى 5 نقاط ، ينتظر نسور قرطاج نتيجة لقاء مالى وأنجولا لتحديد ترتيبهم فى المجموعة. ونظريا تبدو مالى الاقرب للصدارة ومن بعدها المنتخب التونسى وصيفا وفى هذه الحالة سيواجه ثانى المجموعة المجموعة السادسة بين الكاميرون أو غانا ما يعنى صداما ناريا. اما اذا صعد المنتخب التونسى ضمن أفضل ثوالث فان الامور تتعقد أكثر اذ سيواجه بطلا لاحدى المجموعات. فى سياق اخر تعاهد نجوم المنتخب التونسى على ضرورة تحقيق الفوز فى المباراة المقبلة من اجل الصعود وتصحيح المسار. وقال نعيم السليتى فى تصريح للموقع الرسمى للاتحاد التونسي: «نريد من كل قلبنا إسعاد الشعب التونسي، ولا يمكن أن ننسى حرارة الطقس، نحن منتخب قوى بالرغم أننا لم نفز». أضاف: « علينا أن نطويى ما مضى لنستعد للقاء موريتانيا الذى سنفوز به بحول الله ونتأهل إلى الدور القادم» . أما غيلان الشعلالى والذى كان أفصل لاعب فى تشكيلة منتخب تونس امام مالى قال: «استوعبنا الأخطاء التى ارتكبناها ولدينا الارادة والعزيمة على الفوز فى المباراة المقبلة». أضاف: «لعبنا بشكل جيد امام مالى وسيكون أداؤنا أفضل فى المباريات القادمة انطلاقا من لقاء موريتانيا». المهاجم ياسين الخنيسى قال: «أردنا الفوز على مالى لكننا لم نحصل إلا على نقطة واحدة ليس أمامنا أى خيار إلا الفوز على موريتانيا فى المباراة القادمة وبحول الله سنترشح إلى الدور القادم».