مصر أول دولة فى إفريقيا والشرق الأوسط تطلق الجيل الخامس بالتزامن مع أمم إفريقيا

فى الوقت الذى تزداد فيه خسائر شركات الاتصالات الأوروبية بسبب تأخرها فى تركيب وتشغيل شبكات الجيل الخامس 5G بسبب أزمة هواوى, أكدت مصر أنها ستقوم بتفعيل هذه الخدمة خلال فعاليات كأس أمم إفريقيا والتى ستقام فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، مما يعنى أن مصر أول دولة عربية وإفريقية تبدأ تجربة تشغيل هذه الخدمة.
قال مصدر بقطاع الاتصالات فى مصر: إن تجربة الجيل الخامس التى تعتزم شركة هواوى تقديمها خلال فعاليات كأس الأمم الإفريقية بمصر فى يونيو الجارى.
وأعلن فى وقت سابق مصدر رفيع المستوى بقطاع الاتصالات، أن شركة هواوى سوف تطبق أولى تجارب 5G باستاد القاهرة خلال استضافة مصر مباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
وبحسب المصدر فإن هذه الخدمة سيتم إتاحاتها داخل المقصورة الرئيسية باستاد القاهرة والمنطقة المخصصة لكبار الزوار (VIP).
وقال المصدر: إن دور هواوى سيقتصر على إمداد الشركة المصرية للاتصالات بالحلول التكنولوجية المناسبة فيما ستقدم المصرية للاتصالات الخدمة.
مؤكدًا أن الخدمة لن تكون مجرد تجربة لسرعات الإنترنت بتقنية الجيل الخامس ولكن سيتم إتاحة تطبيق تجريبى لواحدة من الخدمات التى يمكن تقديمها اعتمادًا على تقنية الجيل الخامس.
وكانت الشركة المصرية للاتصالات، قد أكدت فى وقت سابق أنها انتهت من ربط 5 ملاعب، بشبكة الألياف الضوئية «الفايبر» بالسنترالات، وذلك من أصل 6 ملاعب تستضيف بطولة أمم إفريقيا التى تنظمها مصر.
وقال المهندس عادل حامد الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات we: إن الشركة ستقدم حلولًا تكنولوجية قوية فى الاستادات التى ستستضيف بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، والتى ستقام فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل.
وأوضح حامد، أن شبكة we - راعى المنتخب المصرى- تمتلك شبكة للألياف الضوئية متسعة وتصل لجميع استادات البطولة فى المركز الصحفى والمقصورة الرئيسية و vip بتكنولوجيات عالية ومتطورة للغاية.
فيما قال المهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة أورانج مصر: إن هناك تركيزًا كبيرًا من قبل الشركة لتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت بجودة ممتازة، مشيرًا إلى أنه أصبح بإمكان المشجع الحصول على تذكرة الدرجة الأولى من أحد فروع الشركة.
من جانبه أكد المدير التنفيذى لشركة نوكيا راجيف سورى لوسائل الاعلام أن الحظر الأمريكى على شركة هواوى الصينية قد يحقق لها منافع مستقبلية خاصة فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس.
لايبدو أن نوكيا ستحصد أي فوائد مرحلية، لاسيما أن الحظر وآثاره ما زال فى المراحل الأولى، وربما هناك فرصة لإلغائه. لكن لو استمر فإن نوكيا وإيركسون ستكونان من بين أكثر المستفيدين فيما يتعلق بشبكات الاتصالات والجيل الخامس.
فى الوقت الذى تكون فيه خسارة هواوى مكسبا لشركة سامسونج إذا تخلى مستخدمو أندرويد عن هواتف هواوى المستقبلية، لعدم توفر الأدوات والتطبيقات التى يعتمد عليها الأشخاص يوميًا، وستستفيد سامسونج من التراجع المتوقع فى الطلب الخارجى على هواتف هواوي، وخاصة فى أوروبا، حيث تمتلك هواوى ما يقرب من 25% من السوق، بحسب بيانات الربع الأخير من عام 2018.
وتمتلك سامسونج مجموعة واسعة من المنتجات — من الأجهزة المنخفضة التكلفة إلى الأجهزة الرائدة — مماثلة لمجموعة هواوى الحالية، وستكون الشركة الكورية الجنوبية على الأرجح أكبر المستفيدين، إذا بحث المستخدمون عن هاتف بديل يعمل بنظام أندرويد.
فيما كشف تقييم داخلى أجرته هيئة دولية معنية بمصالح شركات تشغيل شبكات الاتصال فى العالم أن منع هواوى ومجموعة «زى تى إي» الصينية لصنع المعدات من الانخراط فى عملية إطلاق شبكات الجيل الخامس من الإنترنت (5G)، سيكلّف الشركات الأوروبية المشغلة للهواتف المحمولة نحو 55 مليار يورو (62 مليار دولار).
أفاد تقييم داخلى قامت به «الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول» (جى إس إم أيه) المعنية بمصالح شركات تشغيل شبكات الاتصال فى العالم بأن العقوبات المفروضة على عملاق الاتصالات الصينى هواوى ومنعها مع توأمها الحكومى «زى تى إي» من الدخول والمشاركة فى عملية إطلاق شبكات الجيل الخامس من الإنترنت 5G سيؤدى إلى خسارة الشركات الأوروبية المزودة لخدمات الهواتف المحمولة مبالغ طائلة تصل إلى 55 مليار يورو (62 مليار دولار).
كما أن هذه الشركات المشغلة لشبكات الاتصالات ستواجه تأخيرًا يصل إلى 18 شهرًا فى توفير شبكات «5G» للمستخدمين.
ويضاف التقييم إلى النقاش الذى أثارته المطالبات الأمريكية بأن تتخلى الشركات فى أوروبا وغيرها من الدول المتحالفة معها عن هواوى كمصدر لمعدات «5G» نظرًا لمخاوف واشنطن من أنها قد تشكل خطرًا على أجهزة الاستخبارات.
ويشير تقييم «جى إس إم أيه» إلى أن هواوى و»زى تى إي» تشكلان 40 بالمئة من سوق توفير معدات الهواتف المحمولة فى الاتحاد الأوروبى وأن هواوى حاليًا «رائدة فى تكنولوجيا 5G».
وأفادت الجمعية أن شركتى «إريكسون» السويدية و»نوكيا» الفنلندية اللتان تتنافسان فى أوروبا إضافة إلى «سامسونج» الكورية الجنوبية لا تملك القدرة على التعامل مع عملية الانتقال بشكل كامل من شبكات «3G و«4G» إلى «5G» فى أوروبا مع احترام العقود التى تم توقيعها فى أمريكا الشمالية وآسيا.
ويعنى ذلك أن الشركات المشغلة ستواجه تكاليف وتأخيرات كبيرة ما لم تتمكن من استخدام معدات هواوى و«زى تى إى»، وفق الجمعية التى أشارت مع ذلك إلى التباينات الكبيرة فى الوضع بين بلد أوروبى وآخر.
وأفاد التقييم أن «من شأن فرض حظر على جهات البيع الصينية أن يقلل بشكل كبير من حدة المنافسة فى سوق معدات الهواتف المحمولة ويزيد الأسعار ويرفع تكاليف إطلاق 5G «بشكل إضافى».
وذكرت الوثيقة التى أعدتها الجمعية أن ذلك «سيبطّئ عملية إطلاق شبكات الجيل الخامس فى أوروبا ويتسبب بخفض الإقبال، وهو ما سيزيد بشكل إضافى الثغرة الإنتاجية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة».
ومنعت واشنطن فى مايو الشركات الأمريكية من بيع هواوى مكونات مصنوعة فى الولايات المتحدة لمعداتها. وتم لاحقًا منحها مهلة 90 يومًا للسماح بتطبيق الحظر على مراحل.