مصر أرض الاستثمار

جاءت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، ناجحة على المستوى السياسى والاقتصادى، حيث عقد الرئيس العديد من اللقاءات مع الشركات العالمية لبحث فرص الاستثمار بمصر، وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس السيسى، بمقر إقامته بميونخ إيكارت فون كلايد نائب رئيس مجموعة «دايملر أيه جي» والتى تضم «مرسيدس للسيارات» ضمن شركاتها، بحضور ماركوس شيفر عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز للسيارات والمسئول عن قطاع الإنتاج.
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالبيان الذى أصدرته شركة مرسيدس الشهر الماضى بشأن استئناف نشاطها فى مصر، مؤكداً الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة فى ضوء سياسة الدولة نحو التوسع فى مجال صناعة السيارات، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
مسئولا الشركة أكدا تثمينهما لما لمساه من تعاون من الحكومة المصرية لاستئناف نشاطهم فى مصر، مشيرين فى هذا الإطار إلى ما يمثله السوق المصرية من أهمية كبيرة سواء فى ظل حجمه الكبير ولسهولة نفاذ المنتجات المصنعة به للأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذى يشجعهم على الاستثمار فى السوق المصرية وتكثيف نشاطهم به فى عدة مجالات.
المتحدث الرسمى ذكر أن اللقاء شهد استعراضًا لخطط شركة مرسيدس لاستئناف نشاطها فى مصر لإنتاج وتجميع السيارات، وكذلك دراسة سبل تطوير هذا النشاط ليشمل مشروعات السيارات الكهربائية والطرق الذكية وخدمة المواصلات فى المدن الذكية وخدمة أتوبيس النقل العام السريع، آخذًا فى الاعتبار مراعاة تزايد نسبة المكون المحلى والقيمة المضافة ونقل التكنولوجيا، فضلاً عن الاهتمام بتصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية والإقليمية.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أيضًا، جيدو كيركهوف الرئيس التنفيذى لمجموعة «تيسنكروب» العالمية.
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إن الرئيس أعرب عن تقديره لنشاط مجموعة «تيسنكروب» العالمية فى مصر خاصة فى مجال الأسمدة، مشيرًا إلى الحرص على دفع أوجه التعاون بين الجانبين.
الرئيس التنفيذى لمجموعة «تيسنكروب» أكد سعادته بلقاء الرئيس، مشيرًا إلى حرص المجموعة على تطوير التعاون مع مصر فى ظل ما تشهده من تحسن فى الأوضاع الاقتصادية، وفرص استثمارية واعدة.
اللقاء شهد أيضًا بحث نشاط المجموعة فى مصر خاصة مشروع إنشاء مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية فى العين السخنة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.