دمج 37 ألفًا من «ذوى الاحتياجات» بمدارس التعليم العام

شاركت وزارة التربية والتعليم فى فعاليات «مؤتمر ذوى الاحتياجات الخاصة وآفاق المستقبل» والمنعقد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وذلك من أجل تنمية قدراتهم واكتشاف الموهوبين منهم لينالوا الرعاية اللازمة، مع دمجهم فى المجتمع بمنهج علمى سليم مع أقرانهم سواءً بسواء.
قال د. رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام «إنه حينما أخذنا على عاتقنا تطبيق منظومة الدمج فى مدارس التعليم العام واجهنا العديد من الصعوبات، كان من أهمها عدم استيعاب المجتمع المدرسى لأهمية البرامج الدمجية، حيث سيطرت عليه اتجاهات سلبية نحوه، ولقد تكاتف جميع القائمين على هذا الأمر من أجل إعداد خطة قصيرة المدى استهدفت دعم وتوفير كل الخدمات اللازمة من أجل تقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا ذوى الإعاقة المدمجين بمدارس التعليم العام والفني، بما يضمن تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ من أجل استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة فى هذا المجتمع.
وأشار حجازى إلى أن المتابع لجهود الوزارة يستطيع أن يلمس مدى ما تحقق من تطوير فى برامج ومناهج ذوى الاحتياجات الخاصة من حيث الاستراتيجيات والنظم والمحتوى، فلم تعد حركة التربية الخاصة تقتصر على أرضية مدارس التربية الخاصة فقط، بل امتدت لتشمل مدارس التعليم العام والفنى وانتقلت بفضل تلك الجهود من منظومة العزل إلى منظومة الدمج الجزئى ثم التحول إلى الدمج الكلي، ولقد نجحت جهود الوزارة خلال الفترة الماضية فى توفير أوجه الرعاية الشاملة 37 ألف و500 طالب من طلاب الدمج بمدارس التعليم العام والفني، كما تم تأهيل 3 آلاف معلم، وإخصائى ومدير مدرسة على خصائص ذوى الإعاقة، وأما فى مجال التنمية المهنية، فقد قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتدريب 23 ألف معلم وتأهيلهم على التعامل مع الطلاب من ذوى الإعاقة.
وأكد حجازى أن الوزارة توجت جهودها فى مجال تعليم ذوى الإعاقة بإقامة أول ملتقى عربى لمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة والدمج، فى إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2018 عامًا لذوى الإعاقة.