أعلنت إسرائيل وإيران بصورة متزامنة أمس عن إرسال قطع بحرية إلي البحر الأحمر وخليج عدن. وبينما وصفت تل أبيب هذه الخطوة بأنها روتينية ومألوفة، أكدت طهران إن الهدف من القيام بدوريات في عرض البحر هو إظهار قوتها العسكرية ومكافحة أعمال القرصنة وهو الأمر الذي سيرسي رسالة السلام والصداقة لكافة الدول المحيطة علي حد قول قائد سلاح البحرية الإيرانية حبيب الله سياري في تصريحات للتليفزيون الإيراني الرسمي. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية في الأعوام الأخيرة عن بارجات ترافق السفن الإيرانية وسفن من دول أخري في خليج عدن، حيث احتجز القراصنة سفنا تجارية وحصلوا علي فديات تقدر بملايين الدولارات. ويتزامن الإعلان عن هذا التحرك العسكري البحري مع تصريحات لوزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي تحدث فيها عن تأهب عال للقوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية تحسبا لهجمات جديدة علي شاكلة الهجمات التي وقعت في إيلات قبل اثني عشر يوما. تظاهرت حشود من الإسرائيليين أمس الأول عند متحف تل أبيب احتجاجا علي ارتفاع تكاليف التعليم حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. كما احتشد المئات من العاملين في قطاع الصحة في تل أبيب اعتراضا علي اتفاقية الأجور التي وقعتها الرابطة الطبية الإسرائيلية مع وزارة المالية، حيث يري المتظاهرون أن الاتفاق الجديد لا يلبي مطالبهم. ووضعت هذه الاحتجاجات ضغوطا علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي عين منذ أيام لجنة خبراء تضم 14 عضوا يقودها الاقتصادي مانويل ترايتنبرج لتقديم اقتراحات بتغييرات خلال الشهر الجاري.