«منتدى شباب العالم».. جسر نحو السلام والتنمية والإبداع

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس، افتتاح منتدى شباب العالم، فى دورته الثانية بمدينة شرم الشيخ.
واستهل الرئيس السيسى كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قائلا «بسم الله الذى يعبد فى قلوب كل البشر، وباسم الإنسانية التى هى ممر الله المستودع فى قلوبنا ومن أجل بناء جسور الأمل يعبر بها الشباب، شباب هذا العالم نحو السلام والتنمية والإبداع ومن أجل عالم مفعم بالأمل والجمال ومن أجل الحلم الأعظم بإنسانية بلا صراعات أو نزاعات وعالم بلا فقر أو جهل أو مرض، من هنا من أرض السلام والمحبة والتاريخ من شرم الشيخ، أعلن افتتاح منتدى شباب العالم 2018».
السيسى يطالب العالم بالاعتراف بجرائم «داعش» والمنظمات الإرهابية
شرم الشيخ - أحمد إمبابى وأحمد قنديل
وتابع الرئيس السيسي، بعد أن وجه التحية والتقدير للحضور فى المنتدى: «سنجعل أول توصية فى المؤتمر، مطالبة العالم بالاعتراف بالجريمة التى ارتكبها تنظيم داعش، ليس داعش فقط، بل كل التنظيمات المتطرفة فى العالم».
واستطرد الرئيس «نحن فى مصر، نرفض التطرف والتمييز والعنصرية»، وقال إن تحرك 30 مليون مصرى ومصرية، شاب وشابة ورجل مسن وأطفال، جاء ليقول لا للتمييز ولا للفاشية ولا للتمييز الديني.
وكان الرئيس قد شهد، انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم الثانى المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ومحافظ البنك المركزى طارق عامر ومبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وستتناول جلسات المنتدى عدة محاور رئيسية تناقش قضايا السلام والتطوير والإبداع وقضايا الأمن المائى ودور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام والتعاون الأورومتوسطى ودور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف والإرهاب وأجندة إفريقيا 2063، وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة والعمل التطوعى وبناء قادة المستقبل، وكذا العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
ويشارك فى المنتدى هذا العام نحو 5 آلاف من شباب العالم؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
وبدأ احتفال انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم بكلمة للدكتور هانى ميلاد حنا، نجل الدكتور ميلاد حنا، صاحب كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، الذى اسُتلهم منه الموضوع الرئيسى للمنتدى، وقد حرص على عرض الجوانب الشخصية للدكتور ميلاد حنا، مشيرا إلى أن الدكتور ميلاد حنا ساهم فى مؤتمرات حوار الحضارات وحوار الأديان والتنسيق بين مؤسسة الأزهر الشريف وكنائس شمال أوروبا.
وفيما يتعلق بالانتماء الإفريقي، قال إن والده اهتم بالمستقبل المشترك لبلاد حوض النيل وظل مؤمنا بضرورة ربط أواصر القارة الإفريقية بشبكة الطرق والكبارى والطاقة الكهربية، فضلا عن اهتمامه بالأعمدة السبعة للشخصية المصرية؛ وماهية الشعب المصرى والهوية المستمدة من الموروثات الحضارية.
وأكد أن منتدى شباب العالم يحمل عدة رسائل، وهى تذكير الشباب المصرى بأنه متعدد الانتماءات، وهذا مصدر فخر واعتزار له، وبه يكون قادرا ومواكبا للتطور، والرسالة الثانية هى التعريف بحضارة وتاريخ الشعب المصرى المهتم بمستقبله والساعى لعالم أكثر إنسانية، كما أنه رسالة لشعوب الإقليم المجاور الذى أنهكته الصراعات والانقسامات بسبب محاولة أحد الأطراف فرض قيمه وهويته على الطرف الآخر.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلى حمل عنوان (نقطة تلاقي)، تحدث الفيلم عن جذور الإنسان على مر العصور والتاريخ، كما تطرق إلى آثار المزج والاختلاط بين الحضارات والثقافات والديانات والمعتقدات بين الناس على تشكيل وعى البشرية والحياة المعاصرة.
وقامت الفنانة المصرية ريم مصطفى - خلال الفيلم - برحلة البحث عن الجذور المصرية، حيث حرصت على توضيح جذور البشر والهوية المصرية من خلال الحديث مع شخصيات عديدة من مختلف المحافظات المصرية.
كما ألقت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب جياثما ويكراماناياكي، كلمة خلال حفل انطلاق فعاليات المنتدى، وجهت فيها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على توفير هذه المنصة، فى إشارة إلى المنتدى، من أجل أن يلتقى شباب العالم من الجنسيات المختلفة للتحاور والتشاور وتبادل الخبرات والأفكار، معربة عن سعادتها للمشاركة فى هذا الحدث العالمي.
وأشارت إلى أن مثل هذه المناقشات تسهم فى نقل أفكار الشباب إلى زعماء العالم، وتفتح لهم المجال أمام مشاركتهم فى المشروعات التنموية؛ بما يسهم فى تطوير الحياة للشعوب.
وأكدت أن أفكار الشباب لن يكون لها واقع دون المشاركة الفاعلة فى مثل هذه المنتديات والمنصات العالمية، لافتة إلى أن الفرصة متاحة - الآن - لمشاركة الشباب فى بناء مجتمعاتهم والرقى بها، مضيفة: «شباب اليوم يمكن أن يسهم فى تغيير وتطوير بلدانهم من خلال المشاركة فى المشروعات وتبادل الخبرات، حيث إن بيان الأمم المتحدة بشأن المرأة حرص على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، وإتاحة الفرصة أمام الجميع».
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أطلق - مؤخرا - استراتيجية الأمم المتحدة للشباب (2030)، مؤكدة أن أفضل استثمار فى أى بلد هو فى شبابه.
عقب ذلك، وجه محمد خيرى الحاصل على بكالوريوس إعلام وسياسة وماجستير فى القانون من جامعة مالبورن فى أستراليا، الشكر للرئيس السيسى على تبنيه منتدى شباب العالم، الذى أصبح من أوائل المؤتمرات التى تخاطب الشباب.
ونوه خيرى إلى أنه تم اختياره من أفضل 30 شخصا (تحت سن الثلاثين) فى مجال الإعلام لإنشائه عام 2012 موقع (شوارع مصرية)، مشيرا إلى أن لديه ثلاثة كُتاب، وأن الموقع، وهو هيئة إعلامية مستقلة، يعتمد على الأدوات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، وقال إنه لم ينفق دولارا واحدا للإعلان عبر الإنترنت، كما أن لديه مكتبا يعمل عبر الإنترنت ولديه مساهمين من الولايات المتحدة والصين وغيرهما.
وتابع: الهدف من (شوارع مصرية) هو التعرف على قضايا جديدة، ودعم حملات محاربة التحرش الجنسى عبر (فيس بوك)، علاوة على مساعدة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية نشر الوعى عبر الإنترنت، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعى ساعدت الجميع على «التمكين وإحداث الفرق».
وقال «كل منكم لديه قدرة على تغيير العالم من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع أن يلهم الآخرين بأن يقوموا بتصرف ما يغير عالم شخص آخر ويضع الأمور فى نصابها».
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بشبكة التواصل الاجتماعى فى تبادل القصص المهمة، وليس لنشر القضايا السلبية والشائعات.
فيما قدمت الناشطة الحقوقية الأيزيدية نادية مراد، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ على دعمه لرسالتها واستقبالها فى مصر عام 2015، كما أدانت الحادث الإرهابى فى المنيا.
وأكدت مراد فى كلمة بافتتاح منتدى شباب العالم، أن العالم يمر بأزمات ومشاكل كبيرة راح ضحيتها الملايين من البشر، خصوصا النساء والأطفال، مضيفة: «الملايين من البشر يعانون من الاضطهاد والتمييز الدينى والمذهبي، ولا يحصلون على حقوقهم الإنسانية والملايين أصبحوا ضحايا التطرف والإرهاب».
وأشارت إلى أن الشباب لديه فرصة تاريخية للعمل على تحقيق السلام والعدل والمساواة بين شعوب المنطقة، ولكن هذا يتحقق عندما نعطى دورا فعليا للشباب، خاصة المرأة، لافتة إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون محاسبة المجرمين ومحاربة التطرف والإرهاب بصورة فعلية، مؤكدةً ضرورة محاربة التطرف والإرهاب بكل ما لدينا من قوة، لأن التطرف والإرهاب مصدر الشر فى منطقتنا.
وأوضحت أنه لا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية تحت غطاء أى دين أو معتقد، وتابعت إن تنظيم «داعش» الإرهابى ارتكب جرائم ضد المدنيين فى سوريا والعراق، خصوصا ضد الأقليات الدينية فى المنطقة، مضيفةً :” أخص بالذكر جرائم داعش ضد الإيزيديين فى العراق باعتبارى أحد أبناء هذه الأقلية المسالمة البريئة، وأحد ضحايا هذه الجرائم الوحشية التى ارتكبت من قبل إرهابيى داعش بحقنا فى مدينة سنجار عام 2014».
وأكدت الناشطة الحقوقية أن أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل إيزيدى أصبحوا سبايا فى القرن الواحد عشرين، وتعرضوا للبيع والشراء وللعنف الجنسى والجسدي، مشيرةً إلى أن داعش قتل الآلاف ونهب الممتلكات وأجبر حوالى نصف مليون إيزيدى أعزل على الهروب من مناطقهم تحت قوة السلاح.
وطالبت بمحاكمة فعلية لمن ارتكبوا هذه الجرائم، كما طالبت دول الشرق الأوسط بالاعتراف بهذه الجرائم، متابعةً «طوال مشوار عملى كنت أتذكر الكلمات الثلاث التى قالها لى الرئيس السيسي، حيث قال لي: يا نادية.. الشر عمره ما هينتصر»، وأردفت «نحن كأقلية ضعيفة تحدينا أكبر تنظيم إرهابى فى العالم لأننا على حق».
وأكدت أن مصر سبَّاقة فى مكافحة الإرهاب، وأنها على دراية بالجهود الجبارة التى يقوم بها الجيش المصرى البطل فى محاربة «داعش».
بينما تقدم زوندوا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، بالشكر لشباب العالم ومنظمى فعاليات منتدى شباب العالم، وقال: «هذا حدث ضخم يجمع الآلاف من الشباب من كل بقاع الأرض لمناقشة سبل جعل هذا العالم أفضل مكانا، كما أن منتدى شباب العالم خطوة نحو خلق التفاهم بين الشعوب».
وأضاف حفيد مانديلا - خلال كلمته فى الحفل الافتتاحي: «لدينا رغبة فعلية فى التغيير»، مشيرا إلى أن التشدد والأصولية يولدان التطرف.
وتابع: «جدى نيلسون مانديلا استطاع أن يغير حياة 60 مليونا فى جنوب إفريقيا بعد أن قضى 27 عاما فى السجن، واستطاع أن يلغى التمييز العنصري، واستطاع أن يكون أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا».
واستطرد «أنا مؤسس منظمة تسمى (إرث مانديلا)، وهى منظمة تمثل الإرث الخاص بنيلسون مانديلا، وتدعم الحصول على فرص العمل فى جنوب إفريقيا، وتحسين حياة المتواجدين فى جنوب أفريقيا عن طريق المؤسسات الصناعية والاجتماعية الملتزمة بإحداث التغيير»، لافتا إلى أن رسالة منظمة (إرث مانديلا)، هى إيجاد حلول وشراكات يمكن أن تحسن حياة السكان فى جنوب أفريقيا.
وأوضح أن هذه المنظمة ركزت على 4 مبادرات أساسية لإحداث التغيير، وهى تحسين الحصول على التعليم وتوفير فرص العمل والنهوض بحقوق المرأة والنهوض بالمساواة السياسية الاقتصادية.
وأردف: «جدي، سجن لسنوات طويلة، وخلال سجنه، لم يشعر أنه سيطلق سراحه فى يوم ما، ولكن الدعم القوى من قبل جدتى سمح له بالاعتقاد بأن حلم الحرية محتمل، وأقول لكم هذا هو المكان لتحقيق أحلامكم وتحويلها إلى أمر واقع، وهذا هو التوقيت لكم من أجل إحداث الفارق».
وتابع: «جيل الشباب يمد العالم بأفكار ابتكارية جديدة؛ لأننا لدينا رغبة فى التجربة والتحدى وإحداث التغيير»، واختتم حفيد نيلسون مانديلا كلمته قائلا «عندما تغادرون منتدى شباب العالم انتشروا فى العالم لنشر رسائل الأمل والإلهام، وأعلم أنه إذا كان جدى وجدتى هنا سيكرر هذا الأمر ويجب على الشباب أن يتمسك بالأمل».

«الزائر» أول عروض مسرح شباب العالم
شرم الشيخ - أحمد قنديل
تعد مسرحية الزائر التى قدمت على مسرح شباب العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس مجلس النواب د.على عبدالعال ولفيف من الوزراء، ونحو ألفى شاب وفتاة من 160دولة، هى نتاج لورشة عمل مدتها 15 يومًا على أرض شرم الشيخ، بمشاركة فريق عمل من شباب مصر « طلبة مركز الإبداع الفنى بوزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية»، وهى الدفعة الأولى من قسم الإبداع بالأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، بالإضافة لمشاركة شباب 11دولة مختلفة.
وحول معالجة العرض المسرحى، ذكر المخرج خالد جلال، أنه يدور حول مدينة يأتيها زائر ليخرب بين سكانها ويفرق بينهم، وفى رمزية فريدة من نوعها يرمز جلال بهذا الزائر إلى التكنولوجيا، حيث قال: إنه رغم تعلقنا بالتكنولوجيا وما تشمله من أجهزة وهواتف ذكية وإدماننا لوسائل التواصل الاجتماعى، فهو ضد ذلك، ويرى أنه مرض، قائلًا: إنه يعد نفسه ممن يعانون من هذا المرض وأن آثاره السلبية كثيرة وهى التى جعلت الفرقة تسود بيننا وأثرت على الترابط الأسري، والذى كان يميز بيوتنا منذ القدم، فهو يطمس الهوية ويستدرجك لتكون وحيدا منعزلا فى حقيقة الأمر.
وأوضح أن تلك الفكرة كانت سببا رئيسيا فى إصراره على أن يتحدث كل ممثل فى فريقه بلغته دون تغييرها لعدم طمس الهوية والحفاظ عليها فى إطار يضمن فهم المشاهدين فى نفس الوقت، مشيرًا لفكرة الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، حيث قال: «الجميع يتمتع بالاختلاف وليس فى ذلك عيبا، لأنه فى النهاية يمكن قبول اختلافاتنا مادامت المودة والاحترام هما السائدان دون طمس الهوية لأن فى اختلافنا تكاملنا».
و صرح بأن العرض المسرحى «الزائر» يعد تجربة فريدة من نوعها، فالعمل يجمع بين فنانين مصريين وأجانب من جنسيات وخلفيات ثقافية مختلفة مما كان يشكل تحديًا كبيرًا، بالإضافة إلى أن البعض منهم يخوض تجربة التمثيل لأول مرة، ولكن كل هذه التحديات جعلته يصر على بناء فريق عمل مسرحى ناجح، يحكمه الحب وتسود المودة فى أجوائه بين الفريق.
ولفت إلى أنه كتب المسرحية فى وقت سابق، لكنه أضاف عليها التعديلات واستكمل بناء السيناريو، بعد اختيار فريق العمل والاستقرار عليه، خاصة أن هناك جزءًا كبيرًا منهم قد تقدم عبر موقع منتدى شباب العالم، ليخوض عملية الاختيار النهائية، مضيفًا أنه يرى الفن من وجهة نظره هو وفريقه أنه ليس مجرد تسلية، بل هو رسالة تُغير وتُؤثر، مشيرًا إلى أنه صرح بذلك من قبل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والذى أصدر قراره بمنح فرقته منحة دراسية بالأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بقسم الآداب والثقافة.
وسيستضيف مسرح شباب العالم أربعة من الخبراء فى المجال الفنى كضيوف شرف للمسرح، ليقدموا النصائح والآراء الفنية على العروض التى ستقام، وهم: المخرج المصرى الدكتور خالد جلال رئيس مركز الإبداع الفنى والموسيقى والمؤلف السينمائى الألمانى مولو فرانسل، وعازفة القيثارة إيفلين هوبر الحاصلة على جائزة الثقافة البافارية ومصمم الرقصات والمخرج اللبنانى وليد عونى الحائز على عدد من الأوسمة فى مجال الأدب والفن.
ألعاب ومسابقات ب«E Freedom»
شرم الشيخ - أحمد قنديل
انطلقت فعالية E Freedom»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، وشملت الفعالية عددا من الأنشطة منها معرض للوحات الفنية والصور الفوتوغرافية التى يتم إنتاجها بطريقة مبدعة وغير تقليدية «cafe World»، وهو عبارة عن ساحة يلتقى فيها الشباب من مختلف الجنسيات لإدارة حوارات ونقاشات مختلفة، مع عرض أهم نقاط الحوار من خلال شاشة كبيرة - مكان مخصص لممارسة الألعاب الإلكترونية؛ حيث تعقد من خلاله مباريات ومسابقات من خلال خمس فرق من المحترفين، وتتشارك معهم مجموعات أخرى من الشباب المشارك فى المنتدى.
كما تضمنت معرض استكشف مصر «Egypt Explore» الذى يضم مجموعة من الغرف التى تعكس الثقافة المصرية، منها على سبيل المثال: غرفة «صوت مصر» لعرض الأغانى والتراث الفنى المصرى وغرفة للواقع الافتراضى «Reality Visual» والتى تتيح للفرد السفر إلى محافظات ومدن مصر المختلفة؛ للتعرف على أبرز المعالم السياحية بها، وغرفة الرحالة «Room Nomads» يتم من خلالها تقديم معلومات حول أهم التطبيقات الحديثة التى تسهل عملية السفر، وتبادل الشباب من خلالها خبراتهم وتجاربهم حول رحلاتهم فى مختلف أنحاء العالم.
كما تضمنت تجربة لتكنولوجيا «hydrographic» التى تستخدم الماء فى الطباعة، وشهدت الفعالية إقبالا شديدا من الشباب المشاركين بالمنتدى من جنسيات مختلفة، وأعربوا عن سعادتهم بهذه الفعالية وما تتضمنه من أنشطة تكنولوجية مختلفة ومبتكرة .
وتمثل فعالية E. Freedom، بكل أنشطتها عالماً من الترفيه التعليمى يتيح للشباب الفرصة؛ لمشاركة الفن والاختراعات، فضلا عن اكتشاف الثقافات الجديدة من خلال أكبر تجمع لشباب العالم على أرض السلام من مصر لكل شباب العالم عبر منتدى شباب العالم.
وزير الدفاع يتفقد عددًا من نقاط الارتكاز الأمنية للاطمئنان على إجراءات التأمين للمنتدى
كتب الحسين عبدالفتاح
قام الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بجولة تفقدية لعدد من نقاط الارتكاز الأمنية للقوات المسلحة والشرطة، للاطمئنان على كل إجراءات التأمين بجنوب سيناء، على هامش منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشاد القائد العام، بجاهزية كل عناصر التأمين وتحليهم بالانضباط الذاتى والروح المعنوية العالية والإصرار على ظهور المؤتمر بالمظهر المشرف من مدينة السلام، مشددًا على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر فى تطبيق الإجراءات الأمنية لإحكام السيطرة على جميع المحاور لتأمين فعاليات المؤتمر.
وزير الإعلام الكويتى: منتدى شباب العالم منصة تسهم فى تعزيز الحوار بين الحضارات
كتب_ أحمد عبدالعظيم
أكد محمد الجبرى، وزير الإعلام الكويتى، وزير الدولة لشئون الشباب، الحرص على المشاركة فى (منتدى شباب العالم 2018)، الذى تحتضنه مدينة شرم الشيخ، باعتباره منصة حوارية تسهم فى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
وأشار «الجبرى»، الذى يشارك فى المنتدى ممثلا لأمير الكويت، إلى عمق الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين مصر والكويت فى شتى المجالات، معربًا عن فخره واعتزازه بتمثيل أمير الكويت فى هذه التظاهرة العالمية.
وأضاف أنه سينقل تحيات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإلى شعب مصر الكريم، مع التمنيات الطيبة لمصر بدوام التقدم والازدهار.
وأوضح أن الكويت أولت اهتمامًا كبيرًا، وحرصًا عميقًا على تلبية دعوة الرئيس السيسى للمشاركة فى المنتدى، الذى يسهم فى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وترسيخ مبادئ العيش المشترك، منوهًا بحرص الكويت على أن تكون فى مقدمة الدول التى ترعى وتتبنى الطاقات الشبابية.
تطبيق للمحمول بعنوان «إفريقيا خالية من الأمراض»
شرم الشيخ _أحمد قنديل
شهدت قاعة الأقصر بالمركز الدولى للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، الجزء الثانى من ورشة عمل أجندة «2063.. إفريقيا التى نريدها»، حيث بدأت الورشة العمل بكلمة للدكتورة سالى فريد - أستاذ الاقتصاد ومدير معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة- حول أهداف أجندة 2063؛ حيث قسمتها إلى أهداف اقتصادية، ومنها: تحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة من خلال الاهتمام بالعامل البشرى، وخلق قارة موحدة من خلال تكتلات اقتصادية على غرار التكتلات الأوروبية، والتمكين الاقتصادى لكل فئات المجتمع دون تهميش، وأن تكون إفريقيا محورًا قويًا فى الاقتصاد العالمى، وأخرى سياسية، منها: تحقيق شريك الديمقراطية والحوكمة من خلال التركيز على حقوق الإنسان والاستثمار فى العقول، وتحقيق السلم والأمن فى القارة، وترسيخ الهوية الإفريقية، مبينة أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شباب مبدع يمتلك الإرادة.
وأكدت أن إفريقيا بيئة خصبة للاستثمار، وقادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث إن لديها موارد مصرفية، وبيئة زراعية جيدة، وثروة حيوانية هائلة، وموقعها الجغرافى متميزًا، كما أنها حققت معدل تنمية 5%من عام 2011 وحتى 2017، وبلغ حجم الاستثمار فيها 57 مليار دولار، لافتة إلى أن قطاع الخدمات هو أكثر القطاعات جذبا للاستثمار الأجنبى المباشر، بالإضافة إلى تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات والبنية التحتية.
ثم تحدث د.باسم رزق -أستاذ الاقتصاد المساعد بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة- عن الهوية الإفريقية، حيث رأى المشاركون فى الورشة أنها تعنى حالة وطريقة تفكير، أو الأهداف والصفات المشتركة، والثقافة التى تميز مواطنى القارة عن غيرهم.
وفى ختام أعمال الورشة، توصل المشاركون لمجموعة من التوصيات، ومنها: عمل تطبيق للهواتف المحمولة بعنوان «إفريقيا خالية من الأمراض»؛ لسهولة التواصل بين المواطنين والمستشفيات وعربات الإسعاف، وإعادة تدوير المخلفات العضوية لتوليد الكهرباء والحصول على الأسمدة، وعمل منصة قائمة على التجارة الإلكترونية والاقتصاد.