لقي شخصان مصرعهم وأصيب 23 آخرون صباح امس في غارتين شنتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية علي ناد رياضي في بيت لاهيا ونفق في رفح. وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن فتي يبلغ (17 عاما) لقي مصرعه وأصيب 19 آخرون، بينهم 3 نساء و4 أطفال، اثنان منهم في حالة بالغة الخطورة. وذكر شهود عيان أن طائرة "إف 16" استهدفت النادي الواقع في منطقة سكنية بصاروخ واحد ما أسفر عن هذا العدد الكبير من الإصابات. وفي رفح جنوب القطاع قتل شاب (21 عاما) وأصيب أربعة مواطنين بجروح في غارة إسرائيلية علي نفق في حي السلام. وقال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت علي نفق في رفح، ما أدي لمقتل شاب وإصابة أربعة آخرين نقلوا إلي مستشفي أبو يوسف النجار لتلقي العلاج. في السياق ذاته، توغلت قوات خاصة إسرائيلية امس الاول في شمال غرب بلدة بيت لاهيا، وسبق عملية التوغل إطلاق قذيفة مدفعية في المنطقة، حسب ما افادته وكالات الانباء الفلسطينية. من جانبه قال الوزير الاسرائيلي ماتان فيلناي امس ان بلاده ستواصل ضرب حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة اذا واصلت هذه المنظمة "انشطتها الارهابية" وذلك رغم تهدئة ضمنية بين اسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة. واكد فيلناي للاذاعة العسكرية الاسرائيلية "اننا سنواصل ضرب الذين يضربوننا. وحركة الجهاد الاسلامي التي تستسهل استخدام السلاح بدأت تدفع الثمن". وجاءت تصريحات الوزير عقب استئناف العنف امس الاول اذ قتل ستة فلسطينيين بينهم عضوان في الجهاد الاسلامي في غارات جوية اسرائيلية علي قطاع غزة من حيث اطلقت عشرة صواريخ علي جنوب اسرائيل. وقال الوزير الاسرائيلي إن حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة "مسئولة عما يجري في قطاع غزة" مشيرا الي ان حماس "تبدي حذرا لأنه من مصلحتها ان تمر هذه الموجة" من العنف، مضيفا ان حماس "كانت دفعت في الماضي غاليا" في اشارة الي الهجوم الاسرائيلي الدامي علي غزة في نهاية 2008 وبداية 2009 الذي خلف 1400 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين. من ناحية اخري أعلن زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي أن "مصر ضامنة لاتفاق التهدئة" مع اسرائيل وانه لدي القاهرة"رغبة جادة في ألا تذهب غزة لمعركة مع العدو الإسرائيلي". وقال النخالة "لا يمكن أن نقبل بوقف لإطلاق النار من جانب واحد ولا نقبل أن يتم الاعتداء علينا فنلتزم الهدوء". وأشار إلي أن حركة "الجهاد الإسلامي" دعت المسئولين المصريين إلي منح المسافرين الفلسطينيين مزيداً من التسهيلات سواء في معبر رفح أو في المطار وذلك لرفع المعاناة عنهم وتخفيفاً للحصار المفروض علي غزة. من ناحية اخري اكد السفير مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانيةبالقاهرة اهمية يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني بعد ثورة 1979 الاسلامية ويعقد كل عام في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، واشار الي ان الساحة الفلسطينية تشهد حاليا تطورات مؤلمة وايامًا دامية في ظل مؤمرات الكيان الصهيوني والذي يحاول تكبير الخلافات بين الشعوب الاسلامية لصرف الانظار عن القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال حفل الافطار الذي اقيم بمقر اقامة السفير بمصر الجديدة والذي حضرته الوفود المصرية التي زارت ايران مؤخرا.