انطلاقة جديدة فى العلاقات «المصرية - الأمريكية»

انطلاقة جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية، عكستها المباحثات المشتركة بين سامح شكرى وزير الخارجية ونظيره الأمريكى «مايك بومبيو» بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن.
بحسب السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فإن المحادثات عكست الرغبة المشتركة لدى البلدين فى أن تشهد العلاقات الثنائية قوة دفع جديدة خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال تكثيف الزيارات الثنائية وعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجى وآلية 2+2 على مستوى وزيرى الخارجية والدفاع بين البلدين فى أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية الأمريكى أكد أن مصر شريك استراتيجى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك حرصا من الإدارة الحالية على تعزيز علاقاتها مع مصر، مؤكدا التزامها بدعم مصر سياسيا واقتصاديا وتنمويا من خلال آليات التعاون القائمة بين البلدين، بما فى ذلك برنامج المساعدات الأمريكى لمصر بشقيه الاقتصادى والعسكرى، وبما يعزز من القدرات المصرية فى مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيدًا بالتقدم الملحوظ فى أداء الاقتصاد المصرى على مدار الأعوام الأخيرة.
المحادثات تطرقت أيضا للقضايا الاقليمية وأكد سامح شكرى محددات الموقف المصرى تجاه سوريا الذى يتأسس على أهمية تطلعات الشعب السورى وحماية وحدته الوطنية والحفاظ على مؤسساته من خلال التوصل إلى حل سياسى على أساس المرجعيات الدولية.
كما أشار شكرى إلى الجمود الذى يصيب عملية السلام وخطورة استمرار الوضع الحالى الذى تغيب فيه الرؤية الدولية الموحدة لكيفية استئناف المفاوضات، وأشاد بومبيو بالجهود التى تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
كما رحب وزير الخارجية الأمريكى بالجهود التى تقوم بها مصر فى ليبيا، واتفق الوزيران على تكثيف التواصل خلال المرحلة القادمة بشكل يضمن توفير الدعم الكامل للعلاقات المصرية الأمريكية، وللتشاور بشأن القضايا الاقليمية لايجاد حلول لأزمات المنطقة تعزز من استقرار الشرق الأوسط.