أجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية محادثات عسكرية لبناء الثقة أمس فى حين رصدت الولاياتالمتحدة نشاطا جديدا فى مصنع للصواريخ قرب بيونجيانج، مما أثار الشكوك فى نوايا كوريا الشمالية. وانعقد الاجتماع، الثانى بين الجانبين منذ يونيو، فى قرية بانمونجوم الحدودية بالمنطقة المنزوعة السلاح بهدف مواصلة العمل على ما أفرزته قمة انعقدت فى فى أبريل نيسان ووافق خلالها زعيما البلدين على نزع فتيل التوتر ووقف «جميع الأعمال العدائية». وتعهد كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية كذلك خلال قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى سنغافورة الشهر الماضى بالعمل على نزع السلاح النووى، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس لتحقيق هذا الهدف. وأبلغ كيم دو جيون، كبير مفاوضى الجنوب والمسؤول عن السياسة الخاصة بكوريا الشمالية فى وزارة الدفاع، الصحفيين قبل التوجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح، أنه سيبذل جهودا لصياغة إجراءات ”جوهرية“ لتهدئة التوتر وبناء الثقة. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالت الأسبوع الماضى إنها تعتزم خفض مواقع الحراسة والعتاد على امتداد الحدود الشديدة التحصين كخطوة أولى نحو تنفيذ الاتفاق. وأشار «أهن إيك-سان» الجنرال الذى يقود وفد كوريا الشمالية فى المحادثات العسكرية إلى تقارير إخبارية كورية جنوبية عن أنه قد يحاول إقناع الجنوب بالعمل من أجل إعلان مشترك مع الولاياتالمتحدة لإنهاء حالة الحرب بشكل رسمي.