للعام الثانى على التوالى تصر السلطات القطرية على تسييس موسم الحج على الطريقة الإيرانية، ورغم أن حيل وألاعيب تنظيم الحمدين لم تفلح حتى الآن فى ذلك إلا أن العناد القطرى «الصبيانى» قد ينجح فى عرقلة قطاع محدود من المواطنين القطريين عن تأدية فريضة الحج، جهلا، أو خوفا. ردا على حجب السلطات القطرية رابط المسار الإلكترونى لتلقى طلبات الحجاج القطريين، خصصت وزارة الحج السعودية، رابطا إلكترونيا جديدا لاستقبال طلبات الحجاج القطريين الراغبين فى أداء الفريضة هذا العام لتفوت على تنظيم الحمدين الفرصة وتكشفه أمام شعبه والعالم. وأعلنت وزارة الحج السعودية أمس عن تخصيص رابط لتسجيل الحجاج القطريين لمدة شهر على موقعها الإلكتروني، لتيسير قدومهم لأداء مناسك الحج، فى ظل عدم تجاوب مكتب شئون حجاج قطر مع الجهات السعودية لإنهاء ترتيبات قدومهم، ويتيح الرابط للحجاج القطريين الراغبين إمكانية التعاقد على الخدمات التى يحتاجون إليها من «سكن ونقل وإعاشة» فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مع المؤسسة الأهلية المعنية بخدمة الحجاج القطريين، وسيكون قدوم ومغادرة الحجاج القطريين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، وعن طريق أى من شركات الطيران، ما عدا الخطوط الجوية القطرية. وأكدت الوزارة ترحيب المملكة باستقبال ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج من مختلف الجنسيات والمذاهب والأعراق، من شتى أقطار العالم، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات التى تعينهم على أداء هذه الشعيرة العظيمة بيسرٍ وطمأنينة، من لحظة قدومهم حتى مغادرتهم. وغرد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، بأن منع قطر مواطنيها من أداء فريضة الحج فى كل عام، سلوك فظيع يؤكد تعمد سلطات الدوحة التضييق على مواطنيها. وأضاف أمس فى تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، شيء فظيع، محاولة قطر منع مواطنيها من أداء الحج سنويا إلى مكة، من الواضح أنه نوع من التضييق لمنع القطريين من أداء الحج. وتساءل قرقاش لماذا لا يكون قرار أداء فريضة الحج قرار شخصى للمواطن القطري؟ لماذا يتم تسييّس هذا القرار بالترويع والمنع؟ لا أَجِد سببا لذلك إلا عدم ثقة فى المواطن والذى إن ترك الأمر له سيمارس خياره بحرّيّة، شتان بين الممارسة والتطبيق فى دولة الرأى والرأى الآخر. وقال، أيا كانت الأسباب يبقى من الصعب إستيعاب التوجه القطرى بمنع مواطنيها من الحج، فهو إستمرار لمسلسل الارتباك والتخبط فى إدارة الأزمة وهو عدم ثقة فى المواطن وتأكيد بأن ما يريده القطرى بعيد عن تأزيم الأزمة والذى تمارسه قيادته. وعلى صعى المخاوف العالمية من قدرة قطر على تنظيم بطولة كاس العالم قالت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية إن قطر تعوّل على كأس العالم 2022 لغسل سمعهتا عالميًا من تهم الإرهاب التى تلاحقها فضلًا عن فضائح الرشاوى والفساد فى تنافسها على استضافة المونديال، والتى لوثت عالم كرة القدم. وأضافت أن قطر تود أن تستفيد من تجربة روسيا التى ساعدها كأس العالم على صقل مكانتها الدولية، مشيرة إلى أن قطر تعانى من فقدان الهيبة والنفوذ على نطاق عالمى.
