هى من أسرة عاشقة لتنس الطاولة، امتد فيها عشق اللعبة والعطاء لها من الأجداد للأبناء ثم للأحفاد، حتى وصل إلى دينا مشرف.. الفتاة الرقيقة الهادئة خارج الملعب، البطلة القوية ذات الشخصية داخله، عشقت دينا تنس الطاولة منذ نعومة أظافرها وجدت واجتهدت حتى وصلت لأن تكون أول فتاة مصرية تحصد ذهبية فردى تنس الطاولة بدورة ألعاب البحر المتوسط دينا فتحت قلبها ل”روزاليوسف” فى هذا الحوار وقبل ساعات من سفرها لمعسكرإعداد جديد بالصين. ■ دينا فى البداية أروى لنا قصة الإنجاز؟ - ذهبت إلى دورة ألعاب البحر المتوسط ولم أكن أعلم من من اللاعبات سألتقى، ولكنى كنت واثقة من إحراز ميدالية ما، ولكن بصراحة ليست الذهبية، وعندما وصلت لإسبانيا علمت أن تصنيفى الأول بين المشاركات، وبدأت المنافسات التى كانت متوازنة إلى حد كبير إلا لاعبة موناكوكونها صينيية مجنسة التقيتها فى الدور الأول واستطاعت هى الفوز بالمباراة، وتأهلنا وأكملت المشوار حتى المباراة النهائية حيث واجهتها مرة أخرى وفزت عليها 4/1 وحققت اللقب.. الذى بقيت بعده دقائق غير مستوعبة، فقد كان تركيزى فى الفوز بالمباريات وبذل الجهد من أجل ذلك يشغلنى عن التركيز لون الميدالية التى سأحرزها. ■ بعد الميدالية الذهبية فى دورو المتوسط هل أصبحت المسئولية أكبر على عاتقك وبماذا تحلمين فى القادم؟ - بالفعل عقب الميدالية المسئولية زادت على عاتقى، ولكن الثقة أيضا زادت، والطموحات أصبحت أكبر فالحلم الأكبر هو التوويج بميدالية أوليمبية، ومن أجله سأسعى جاهدة للتأهل لأوليمبياد طوكيو.. كما أننى سأسعى الى تحسين تصنيفى الدولى من 39 الى 30 مع نهاية العام الجارى. ■ هل حضور دكتور علاء مشرف للمباريات كان يحدث فارقا لديكى؟ - وجود والدى يحفزنى بصفة دائمة ويجعلنى أكثر تركيزا ورغبة فى الفوز.. وتواجده فى البطولة كان بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولى لتنس الطاولة ما جعله يحضر جميع المباريات، ما جعلنى أكثر حرصًا على الفوز. ■ دينا حدثينا عن بداياتك مع اللعبة وهل كان للأسرة دخل فى اختيارك لها؟ - على العكس تماما والدتى كانت تريد إبعادى عن تنس الطاولة، وبدأت ممارسة الرياضة بلعب السباحة والتنس الأرضى، ولكنى والدى كان يصطحبنى أثناء توليه رئاسة جهاز تنس الطاولة بالنادى الأهلى فأبهرنى جو اللعبة ومع محاولات المدربين إقناع والدى بأن أخوض التجربة ورغبتى فى ذلك بدأت ممارسة تنس الطاولة وعمرى 8 سنوات. ■ وما هى أهم البطولات التى حصلتى عليها خلال مشوارك؟ - أحرزت بطولة افريقيا للفردى مرة واحدة، وكأس أفريقيا للفردى 6مرات، ودورة الألعاب الأفريقية مرة.. هذا بالإضافة لتأهلى لدور ال16 بكأس العالم فى ثلاثة نسخ متتالية. ■ هل تنس الطاولة مظلوم إعلاميا؟ - بالتأكيد فرغم شعبية اللعبة، وأن شريحة كبيرة من المصريين يمارسونها إلا أن الإعلام لا يهتم بإذاعة مبارياتها رغم كثرة القنوات الرياضية، وأعتقد أن الاهتمام بإذعة المباريات سيؤثر بالإيجاب على اللعبة من حيث زيادة الممارسين، وزيادة الشعبية ومن ثم جذب الرعاة للاهتمام باللعبة. ■ خضتِ تجربة احتراف سابقة حدثينا عنها، وهل أنت مستمرة بها؟ - بدأت تجربة الاحتراف فى 2013 حيث لعبت لشوكوروفا التركى، وفى الموسم الماضى لعبت لستورفورز السويدى. وعقب انتهاء عقدى معه تلقيت عدة عروض للعب فى الدورى الفرنسى أو الإسبانى أو البولندى أو اليونانى.. ولكن لأنى لاعبة فى النادى الأهلى وهو ليس نادى العب له فقط بل هو بيتى الثانى اخترت الاحتراف فى اليونان لأن لوائحها تسمح باللعب لناديين فى قارتين مختلفتين فى نفس الموسم عكس باقى العروض.. أى اننى فى الموسم القادم سألعب مع الأهلى و»D.A.O Tavrou» اليونانى. ■ ما ارتباطاتك القادمة؟ - لدينا بطولة العرب تنظمها مصر أول الشهر القادم ونتمنى حضور الجماهير وإذاعة المباريات، كما لدينا بطولة إفريقيا فى موريشيوس فى شهر سبتمبر ثم كأس العالم للفردى آخر سبتمبر والذى أطمح أن أحقق فيه إنجازًا بالتأهل لدور الثمانية أو قبل النهائى. ■ دينا أخيرا ما رسالتك لكل من سيقرأ هذا الحوار؟ - أولا أشكر كل من ساهم فى أن أصل إلى ما وصلت اليه عائلتى ومدربى المنتخب والأهلى، وزملائى وزميلاتى وكل من ساندنى، وأوجه رسالة لكل أسرة مصرية علموا أولادكم ممارسة الرياضة فهى أفضل ما يحميهم ويبنى شخصيتهم.