يواجه تنظيم الحمدين، فى الآونة الأخيرة ظروفًا داخلية ودولية توشك أن تطيح به، فبرغم محاولاته استغلال الزخم الإعلامى المصاحب لمباريات كأس العالم فى بث صورة معاكسة للواقع القطرى، إلا أن الواقع الذى يعيشه القطريون بات لا يحتمل وينبئ بانفجار الأوضاع فى أى لحظة، فتراكم المشاكل، وتراجع المؤشرات الاقتصادية، والمقاطعة العربية والدولية لتنظيم الحمدين الإرهابى المنبوذ محليًا ودوليًا، أوصلته إلى حد اليأس رغم ما يبديه من مظاهر «فارغة ومكشوفة» للثقة. لقد طفح الكيل من تنظيم الحمدين الذى حاول أن يلعب مع الكبار، متناسيًا أو ربما متجاهلًا أن الأقزام لا يجوز لهم مناطحة الكبار، وأن ما ينطبق على الأفراد بالضرورة ينسحب على الدول، وأن وفرة المال لا تصنع تاريخًا، وأن مافيا الإرهاب لا تقيم دولة أو تفرض دورًا، وأن مفهوم السيادة أعمق من أن يفهمه صبيان قصر الحكم فى قطر، وهذا ما دعا سعود القحطانى، رئيس الدائرة الإعلامية بالديوان الملكى السعودى، إلى القول بأن تنظيم الحمدين الحاكم لإمارة قطر لا يفهم معنى السيادة، ولم يدرك أن السيادة قول وفعل وليست رايات وشعارات.. وأكد القحطانى فى تغريدة على حسابه بتويتر، أن تنظيم الحمدين الذى يحكم ما وصفها ب«سلطة محمية جزيرة شرق سلوى» تلجأ وتستغيث بالمحاكم الدولية وتقبل الأقدام لطلب فك الحصار، مضيفًا: «ابكوا واشتكوا والطموا فالحل بالرياض».. ومن جهتها قالت المعارضة القطرية فى تغريدات على حسابها بموقع تويتر: إن النظام القطرى استقبل رسائل شديدة اللهجة مؤخرًا من المجتمع الدولى، تحذره فيها من استمرار مخططاته التى تؤثر على الأمن والاستقرار العالمى، ومنها تحالفاته مع إيران واستعمال ذلك فى الاستقواء على شعوب المنطقة، ووضع الخطط مع الإيرانيين من أجل إعادة التيارات الإخوانية على الساحة.