الإعلانات، صفحات التواصل الاجتماعى، البث التليفزيونى جميعهم سلاح ذى حدين، يبث من خلالها أشياء كثيرة قد تستخدم للصالح العام، وقد يستغلها الفكر الشيطانى للبعض لتحقيق أهداف غير مشروعة، من هذا المنطلق تبنى بعض مسئولى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فكرة نشر تحذيرات للمواطن من الخطف بأشكال عديدة، لتلمع فى ذهن عدد من الفتيات فكرة خوف ذويهم من هذه القصص الوهمية، وتأليف قصة شيطانية لابتزازهم. بدأت القصة عندما أرادت إحدى الفتيات الهروب مع عشيقها، وإهام أهلها أنها تعرضت لمحاولة خطف بعد أن أخلف وعده معها وأرادت العودة، وأصبحت هذه الحيلة بمثابة طوق نجاة لمثل هؤلاء بل تحولت لبطل قصص تغيب الفتيات، وتطورت الفكرة لنقف اليوم أمام كارثة جديدة فى هذا السياق. بعد أن تمزق قلب الأم «زهراء، 39 سنة، من جنسية أفريقية» يومًا كاملًا فى البحث عن نجلتها المتغيبة «شذى، توجهت إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر أمام المقدم محمد الجوهرى، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور لمساعدتها فى عودة ابنتها، وفى اليوم التالى استيقظت الأم على فاجعة حيث إن الخاطف أرسل لها صورًا من هاتف ابنتها تظهر فيها وهى مقيدة اليدين، ويبدو عليها آثار التعذيب، انهارت الأم حينما رأت ذلك وعلى الفور أبلغت قسم شرطة بولاق الدكرور بما جد. أمر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث لاستعادة الفتاة، ومعرفة الجناة بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبعد تدقيق البحث، وعمل التحريات اللازمة بقيادة اللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، والعميد عبدالوهاب شعراوى، رئيس مباحث قطاع الغرب، العقيد طارق حمزة، مفتش المباحث، تمكنوا من تحديد مكان الفتاة، وتمكنت القوة بقيادة العقيد طارق حمزة، والمقدم محمد الجوهرى من إحضارها والقبض على المتهم، وتبين أنها قامت بالهروب وتأليف قصة وهمية بالاشتراك مع صديقها «محمد. خ، 18 سنة، طالب» لابتزاز والدتها. قالت شذى: كنت أود التنزه وإنفاق المال ببزخ، فحرضنى صديقى على ابتزاز والدتى، وأقنعنى أنها ليست سرقة أو جريمة، وتابعت : اتفقت معه على أن اختبئ عنده حتى إنهاء هذا المسلسل، وفكرنا فى وسيلة ضغط جديدة لسرعة استجابتها، ولكن انكشف كل شىء فى النهاية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
