بأمر الشعب بيت الأمة يراجع موقفه من انتخابات الرئاسة

فى الوقت الذى تصدر فيه هاشتاج «أين حزب الوفد من انتخابات الرئاسة» موقع التدوين المصغر تويتر الذى طالب من خلاله عدد من النشطاء حزب الوفد بالتدخل فى السباق الرئاسى، عقد حزب الوفد مؤتمرا طارئا بعد ظهر أمس لمراجعة موقفه من سباق انتخابات الرئاسة، والإعلان بشكل رسمى عن مدى استجابته للمطالبات الخاصة بترشيح قيادة وفدية لخوض انتخابات الرئاسة.
وقال النائب مصطفى بكرى أتمنى من الوفد وتاريخه الوطنى ألا يبتعد عن الانتخابات وأن يشارك فيها من خلال مرشح ويتقدم ليمارس دوره فى الحياة السياسية وتاريخه لا يستطيع أحد إنكاره ولا يجب أن يترك الفرصة.
ويأتى ذلك بعدما تردد عن قيام عدد من نواب البرلمان بجمع 20 تزكية برلمانية لمرشح وفدى للترشح للرئاسة حيث لم يوقع 49 نائبا استمارات تزكية للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال بكرى إن حزب الوفد عريق ومؤهل للقيام بهذا الدور وعليه أن يتخذ قراره مضيفا الدعوة للمنافسة لا تتعارض مع أن هناك التفافا شعبيا حول الرئيس عبد الفتاح السيسى ومطالبته باستكمال برنامجه.
ولفت بكرى إلى أن الدستور والقانون يدعمان مبدأ التعددية من خلال وجود أكثر من مرشح فى الانتخابات.
كانت الهيئة العليا لحزب الوفد قد أعلنت فى وقت سابق أن اجتماعا سيعقد غدا السبت لبحث الموقف من تعديل اللائحة الداخلية له وقال مصدر إن الاجتماع يستهدف الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف استعدادا لجمعيته العمومية غير العادية التى تستهدف تعديل اللائحة الداخلية للحزب.
وقالت مصادر إن الاجتماع يبحث الموقف النهائى من الانتخابات الرئاسية فى ظل ما تردد عن رغبة بعض أعضاء الحزب الدفع بمرشح من داخل الحزب وهو الأمر الذى يعنى أن الحزب به اتجاهان الأول يدعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى والثانى يدعم خوض مرشح بالحزب الانتخابات.
الجدير بالذكر أن الوفد كان قد شهد خلافات حول الإعلان المبكر عن تأييد مرشح بعينه وهو الذى أثار خلافات داخلية فى أروقة الحزب وأعلن أنه سيعلن قراره فى اللحظات الأخيرة.
والجدير بالذكر أيضا أن الحزب كان قد شهد انقساما حول تعديل اللائحة الداخلية قبيل الانتخابات على رئاسة الحزب وحذّر من تأثيره على نتائج المعركة الداخلية داعين إلى ضرورة عدم تقليص صلاحيات رئيس الحزب.