عم إضراب شامل كافة مناحى الحياة فى مدينة القدسالمحتلة وفى الضفة الغربية احتجاجاً على زيارة نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، صباح أمس، وتأكيداً على استمرار الاحتجاجات الفلسطينية المنددة بالقرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما تعطلت المواصلات العامة، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية بإعلان الإضراب الشامل احتجاجاً على زيارة «بنس» للقدس وتحديداً لحائط البراق وسط الدعم والانحياز الأمريكى الواضح لإسرائيل. وأشارت صحيفة «يسرائيل هايوم» إلى أنه قبل لحظات من بدء خطاب «بنس» فى الكنيست تم طرد النواب العرب من «القائمة المشتركة» عقب إحتجاجهم ورفع لافتات تندد بزيارة نائب الرئيس الأمريكى، وكتب عليها «القدس عاصمة فلسطين»، وقالت الصحيفة إنه وسط تصفيق النواب الإسرائيليين ورئيس الوزراء الإسرائيلى تم إخراج نواب القائمة المشتركة بالقوة. وفى سياق متصل شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلى من إجراءاتها الأمنية ونشرت العشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود، لا سيما فى البلدة القديمة، حيث سيزور «بنس» حائط البراق، وفى منطقتى باب العامود وشارع صلاح الدين تحسباً لأى فعاليات فلسطينية. فى سياق آخر، قال رئيس وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن الولاياتالمتحدة لم تعط أى مؤشر حول طبيعة الإصلاحات التى تريد رؤيتها داخل المنظمة الأممية، قبل رفع التجميد عن تمويل بقيمة 65 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكى لدور الوكالة «تم إيضاحه بشكل صريح جداً» فى لقاءات عُقدت فى واشنطن فى نوفمبر الماضى. فيما اعتبر وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكي، أن الاتحاد الأوروبى «مؤهل» للعب دور الراعى للعملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، بعد فشل الولاياتالمتحدةالأمريكية فى هذا الدور، وتحولها إلى طرف فى الصراع منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأوضح المالكى أن الاتحاد الأوروبى يدعم حلّ الدولتين منذ عقود، متابعا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يكذب ويخدع العالم ويوهمه بأنه مع حل الدولتين وعلى استعداد للقاء مباشر يجمعه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. ولفت المالكى للقاء ثلاثى كان مقرراً فى سبتمبر 2016 بموسكو، والذى كان سيجمع نتانياهو وعباس برعاية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلا أن نتانياهو اعتذر عن اللقاء فى اللحظة الأخيرة، فى خطورة اعتبرتها القيادة الفلسطينية «تهرباً».