كواليس مركز مجدى يعقوب للقلب فى اسوان، وكيفية إدارته للمركز وطريقة اختيار الأطباء الذين يعملون به، وهل يوجد شروط خاصة فيما يعملون، كما يتحدث عن رحلته فى عالم الطب وأسرار نجاحه كشفها دكتور مجدى يعقوب أمس الأول ببرنامج «صاحبة السعادة» الذى تقدمه الفنانة إسعاد يونس على قناة cbc. واستضافت عددًا من الأطباء الذين يعملون فى المركز ليتحدثوا عن أبرز المواقف التى تعرضوا لها خلال عملهم فى المركز، وما أكثر الحالات التى تأثروا بها، كما يكشفون تفاصيل كثيرة تذاع لأول مرة. ومن جانبه كشف يعقوب عن سبب عودته للعمل الطبى مرة أخرى بعد قرار اعتزاله وكان بعد أن دعته «إليزابيث» ملكة إنجلترا بسبب طفلة. وقال إن الطفلة كانت صغيرة ولم يكن هناك قلب صناعى فى ذلك الوقت، ولكن قام بزراعة قلب صغير بجوار قلبها كى تتمكن من أن تكمل حياتها، وبالفعل استمر القلبين يعملان لمدة 8 سنوات، وبعد ذلك تحسن قلبها وعاد لوظيفته الطبيعية. وأشار الى أن الطفلة بعد تلك المدة أصيبت بعدوى وسرطان، فنصح بإزالة القلب الصغير الإضافي، وهو ما استدعاه للعودة مرة أخرى للعمل وأجرى العملية للطفلة واستأصل القلب الصغير، وتلك الفتاة أصبح عمرها 22 عاما وأصبح لديها أبناء. وعن سر اختياره لمدينة أسوان كمقر لمركز القلب، لافتا إلى أن السبب الأساسى هو أن اسوان كانت منطقة مهملة، وعندما كان يزور مستشفى أبو الريش كان يرى معاناة الأطفال التى تحضر من أسوان لتلقى العلاج. وأضاف يعقوب أن السبب الثانى هو أنه قضى عاما من عمره عندما كان فى مدرسة أسوان الثانوية، وعجبه الجمال والهدوء وعراقة قدماء المصريين،إضافة للجو الجميل على مدار العام ما يوفر مناخا صحيا للمرضى، إضافة إلى أنها قريبة من أفريقيا وهناك رغبة فى علاج الأطفال هناك. ولفت الى إتاحة حرية التفكير للطلبة من أجل خلق جيل قادر على اتخاذ القرارات موضحًا أن الخبرة بالاندماج مع الحرية يخلق نوعا جديدا من الشباب. وقال إنه يؤمن بتبادل الآراء مابين الشباب فى كافة التخصصات وليس الطبية فحسب، فهناك التخصصات الطبية والهندسية والعلمية من الممكن أن تشكل أيقونة علمية متجمعة.
