هل يكسر التوربينى «عقدة مدريد» فى موسكو؟

عاش كريستيانو رونالدو لحظات مريرة فى مواجهات سابقة ضد منتخب إسبانيا حين انتهى حلمه فى المنافسة على لقبى كأس العالم 2010 ويورو 2012 أمام لاروخا، وربما تتاح له فرصة للثأر فى مونديال روسيا العام المقبل، حيث ستكون الفرصة الأخيرة لصاروخ ماديرا، الذي سيتم 33 عامًا فى فبراير المقبل، للفوز بكأس العالم وهو اللقب الوحيد الذى ينقصه ليكلل مسيرة رائعة مما سيعزز مكانته فى ظل الصراع الدائم مع غريمه ليونيل ميسى.
الأمر الذى ركزت عليه الصحف الإسبانية تعليقا منها على قرعة بطولة كأس العالم 2018، والتى أقيمت مراسمها بقصر «الكرملين» بالعاصمة الروسية موسكو، حيث وقع المنتخب الإسبانى فى المجموعة الثانية مع البرتغال، المغرب، وإيران.
وسلطت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الضوء على المواجهة المرتقبة بين كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بقميص منتخب بلاده البرتغال ضد المنتخب الإسباني، حيث كتبت «كريستيانو عدو إسبانيا فى المونديال»، ولم تختلف صحيفة «سبورت»، حيث كتبت: «إسبانيا ضد كريستيانو!».
وبالعودة للذكريات الحزينة لهداف ريال مدريد التاريخي تنتظر كريستيانو رونالدو مهمة صعبة فى مونديال روسيا المقرر إقامته فى الصيف المقبل، إذ إن رونالدو لم ينجح فى هز شباك المنتخب الإسبانى، سواء على مستوى المباريات الرسمية أو الودية الاربع التي خاضها صاروخ ماديرا ضد الماتادور.
والتقى المنتخبان الإسبانى والبرتغالى فى دور ال16 من منافسات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، وانتهت المباراة بفوز إسبانيا بهدف نظيف سجله دافيد فيا، لذا قام رونالدو بتصرف مثير للجدل عقب الخسارة من إسبانيا حيث بدا أنه لم يتحمل الهزيمة فبصق أمام الشاشات وتفوّه بألفاظ مسيئة.. وبعد عامين تجدد اللقاء بين الفريقين فى نصف نهائي يورو 2012، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبى فى وقتها الأصلى والإضافى، لتحسم ركلات الترجيح تأهل الإسبان لنهائى المسابقة، رونالدو هذه المرة يبدو عازما على الثأر من الإسبان على الأراضى الروسية والتخلص نهائيًا من عقدة مدريد التى تلازمه طوال مشواره الدولى وهو ماحذر منه الإعلام الإسبانى بأن التوربينى البرتغالى سيهز شباك بلادهم هذه المرة ويغير تاريخه الحزين مع بلاد الثيران.