المصرى المنتصر يقابل الشباب فى مدينة السلام

فى احتفالية عالمية مبهرة، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، فعاليات «منتدى شباب العالم» بمدينة شرم الشيخ، الذى أعدت له خصيصا «قبة زجاجية» تضم فاعليات المنتدى، وذلك فى خليج «نبق» المطل على البحر الأحمر، ما يضفى مظهرا جماليا يليق بمصر أمام الضيوف من شباب العالم، خصوصا أن القبة الزجاجية يزينها عروض ومؤثرات بصرية تظهر الجانب الجمالى لمدينة السلام، وتجهز مسرح الافتتاح بزاوية يكون فيها الجبل ومياه الخليج فى الخلفية. ويشمل الافتتاح عرض «أوبرا عايدة»، الذى يجسد الاحتفالات بعودة القائد «رادميس» المنتصر على الحبشيين.
ويشهد المنتدى حضور 52 تمثيلًا من الوفود الرسمية، و19 وزير شباب ورياضة، بالإضافة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث للاتحاد الأفريقى، بجانب عدد من الجنسيات الأخرى المشاركة فى المنتدى والتى بلغت 113 جنسية، بإجمالى حضور 3203 أشخاص.
ودعى للمنتدى 309 من الشباب المصريين الذين سجلوا على الموقع الإلكترونى للمنتدى رغباتهم فى حضور المؤتمر، بجانب 150 من شباب الجاليات المصرية فى الخارج، و77 شابا فى نموذج محاكاة الأمم المتحدة نصفهم أجانب. ويشارك أيضًا فى فعاليات المؤتمر 85 من شباب الجامعات الحكومية من المتفوقين، و107 من شباب الجامعات الخاصة والأهلية من المتفوقين والأوائل، إضافة إلى 42 شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وشخصيات ملهمة للشباب. ويشمل المنتدى 46 جلسة يتحدث فيها 222 متحدثا يمثلون 64 دولة.
ومن أبرز حضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ونظيره الموريتانى، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، والدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، ونبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، ونائب رئيس وزراء الصومال، ووزراء الشباب فى البحرين وصربيا ونيجيريا وإثيوبيا.
وعلى هامش المنتدى أجرى الرئيس حوارين إعلاميين مع قناة «سى إن بى سى» الأمريكية، وآخر مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدث خلالهما عن منتدى شباب العالم، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية داخلياً وإقليمياً ودولياً.
السفير بسام راض، المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس أكد خلال حواره مع القناة الأمريكية أن المنتدى يُعد فرصة متميزة لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من كافة أنحاء العالم، منوهاً إلى أن المجتمع المصرى ذو قاعدة شبابية عريضة.
وتطرق «السيسى» فى الحوار إلى الانتخابات الرئاسية المُقبلة، مؤكداً: «أن انتخاب رئيس الجمهورية يتم فقط بإرادة الشعب المصرى، صاحب الحق الأصيل فى اختيار رئيسه».
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى المصرى، أوضح الرئيس: «أن هناك تحسناً ملحوظاً على هذا الصعيد، وهو ما تشير إليه تقارير المؤسسات الدولية المعنية، الأمر الذى كان له انعكاس واضح على فرص ومناخ الاستثمار فى مصر الذى يشهد تحسناً كبيراً خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يوفر إطاراً تشريعياً مناسباً».
الرئيس أضاف: «أن قطاع السياحة فى مصر يشهد تحسنًا مضطردًا، بعد تراجع شهده خلال السنوات الماضية جراء أحداث داخلية منذ عام 2011 والسنوات التالية، بالإضافة إلى الاضطرابات التى شهدتها المنطقة ومازالت حتى الآن».
وخلال حديث صحفى أجراه الرئيس مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أكد «السيسى» أن العلاقات المصرية السعودية على قدر كبير من الأهمية الاستراتيجية، للحفاظ على الأمن القومى العربى، مشيراً إلى أن: «تحركات المملكة العربية السعودية فى جميع الاتجاهات تعكس حكمة وحزماً بتوازن فائق» وأكد الرئيس «أن السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة العربية هو التكاتف وأن نكون جميعاً معاً».
واستقبل الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، الذى حرص على المشاركة فى منتدى شباب العالم. وأشاد «السيسى» خلال اللقاء بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معرباً عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من تفعيل ودعم أطر التعاون فى كافة المجالات.
المتحدث الرئاسى قال إن «بري» أعرب عن تقديره والشعب اللبنانى لمصر قيادة وشعباً، مشيداً ب«منتدى شباب العالم» والجهد الكبير المبذول فى هذا الصدد. وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها آخر المستجدات فى الساحة الداخلية اللبنانية، حيث أكد «بري» أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسى.
ومن جانبه الرئيس السيسى أعرب عن اهتمام مصر بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه فى مواجهة التحديات الراهنة. ونوّه الرئيس إلى أهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبنانى، معرباً عن ثقته فى وعيه وقدرته على صون لبنان. وفى ذات السياق تلقى «السيسى» ظهر أمس، الأحد، اتصالاً تليفونياً من الرئيس اللبنانى ميشال عون، تناول التشاور المُتبادل حول التطورات السياسية على الساحة اللبنانية على ضوء التطورات الداخلية الأخيرة، وكذا استعراض مستجدات عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
التفاصيل ص 2