إحباط إحباط إحباط كل حاجة يا باشا ماعدش ليها طعم ولا لون بس كان ليها ريحة. ريحة إيه؟! ريحة معفنة بعيد عنك وعن الشامين ريحة دقون كدابة وزبايب مالهاش علاقة بالصلاة وتكشيرة تخلى الواحد عاوز يرمى روحه تحت عجل أى قطر معدى. نشاطك كان إيه فى الفترة دى؟! وقفت تمامًا كنت أقيلت من وزارة الثقافة قبلها وكتبوها فى الجرايد إقالة تامر عبدالمنعم زى ما أكون وزير الداخلية مثلاً! فاضطريت آخد إجازة وافتح شركتى بتاعة الإنتاج واضطريت أعمل عملة ما كنتش أتصور أبدًا إنى ممكن أعملها. عملت إيه يا منيل على عينك؟! سافرت الإمارات وفتحت فرعًا لشركتى هناك وعملت إقامة. هو حد يطول؟! عندك حق الإمارات فعلاً بلد حلوة وناسها محترمين جدًا بس يمكن فى ظل الظروف إلى كنا فيها هى اللى خلتنى أحس بالإحساس ده.. (أخذت نفسًا عميقًا): إحساس وحش أوى يا باشا تقدر توصفهولى؟! والله والله والله يوم حطولى الإقامة على جواز سفرى حسيت إنى بأخون مصر (موسيقى شجن من رأفت الهجان). ينهض متقمصًا دور محسن ممتاز ويقترب منى بأداء يوسف شعبان: مصر كانت محتجاك ومحتجانه كلنا فى السنة دى. ارتميت بين ذراعيه ودموعنا انهمرت (حلو انهمرت دى؟!) أنت فاكر يا باشا يوم الإعلان الدستورى؟! لما مرسى خد البلد فى كرشه وبقى هو كل حاجة وأى حاجة فاكر طبعًا وده يوم يتنسى!! أنا كنت فى دبى قاعد لوحدى فى البيت وعيالى فى مصر وأمهم فى مصر.. شعور مش قادر أوصفه. ما أنت عملت الحكاية دى فى فيلم المشخصاتى تو.. «فى بلاهة». هو أنت شفته فيلم المشخصاتى تو؟! «فى فرحة». أه شفته على روتانا سينما مش هتقدر تغمض عنيك! طب كويس إنك أنت اللى قلت اشمعنى يعنى؟! ضحكة من القلب: أصل الفيلم ده عمل رعب للإخوان وأعوانهم الثوار الأحرار من أول ما كتبته ووديته الرقابة لحد ما نزل.. عليا النعمة ما فيه فيلم اتحارب من الكل زى الفيلم ده ومع ذلك الحمد لله ربك كرم واتباع لروتانا وجاب فى الداخل 1700.00 وبقى وثيقة غصب عن عين التخين. مؤيدًا: فعلاً طلعوا عليه إنه جاب 20 ألف جنيه وإنه فيلم فاشل. يا بيه ده شرف ليا ووسام على صدرى إنهم عملوا كده فى العالم الافتراضى بتاعهم. إيه العالم الافتراضى بتاعهم ده!! توتير وفيس بوك وجو العيال ده.. ما هو ده اللى اتدربوا عليه كل ما حد يهددهم يطلعوا عليه بحملة زى الكلاب المسعورة وقال يعنى بيشكلوا رأى عام وأنا واخد على كده فى برامجى ومقالاتى وكله. صحيح إنت اعتزلت ليه؟! لأنهم شتمونى جامد أوى وشتموا عيلتى واللى جابونى وده بصراحة زعلنى أيامها أوى وخلانى أعلن اعتزالى مستخفًا: إنت هتعملى أبوتريكة! الله! مش أنت اللى بتسأل؟! ورجعت ليه فى كلامك؟! لأنى لقيت إنهم هينتصروا ويبقوا نجحوا فى إنهم يحجموا واحد من اللى بيديهم بالجزمة ومشيت على مبدأ الشاعر العراقى «مظفر النواب» لما قال: أولاد «........» لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم. ده شعر ولا قلة أدب؟! يا باشا القحبة هى أنثى الغراب لا يا راجل بجد! «غير مصدق» ما تدقش وخلينى أحكيلك على حدوتة حلوه أوى. حدوتة إيه! أما كتبت فى عامودى بتاع اليوم السابع عن مرسى. كتبت إيه؟! اسمع يا سيدى: «مقال مقارنة بسيطة بين مرسى ومبارك» بتاريخ 14 نوفمبر 2012، «أكتب اليوم عن فكرة قفزت إلى ذهنى بعد أن مرت المائة يوم الأولى لولاية الرئيس محمد مرسى، وقد وجدت أنها تدور فى أذهان كل من قابلت، هذه الفكرة ببساطة شديدة تكمُن فى عقد مقارنة بسيطة بين الرئيس مبارك الذى عاصرت عهده كاملاً والرئيس مرسى فإلى هناك: الرئيس مبارك: ظل خمسة وعشرين عاماً رئيسا لمصر حتى سمح بتوغل وتدخل رموز الحزب الوطنى بسياسة الدولة ليصبح رئيساً لمصر والحزب الحاكم. الرئيس مرسى: سمح بتدخل رموز جماعته بالسياسة منذ الوهلة الأولى لجلوسه على كرسى الحُكم. الرئيس مبارك: كنا نشاهده يصلى مرتين بالعام، الأولى بعيد الفطر والثانية بعيد الأضحى. الرئيس مرسى: نشاهده يصلى أكثر من مرة بالأسبوع بل وبأكثر من مسجد وبأكثر من مدينة وبأكثر من دولة، ووصل الأمر إلى أن يُخصص بابًا بالمساجد لكبار الزوار، وأصبح هناك بوابات تفتيش، بالإضافة للخطابات السياسية ببيت الله التى تجاوزت الأربعة والخمسين خطابا. الرئيس مبارك: حَصن القضاء واحترمه وخصص له القوانين الدستورية منذ عام 1984. الرئيس مرسى: أقال النائب العام فى حادثة فريدة من نوعها وانتهاك صريح للسلطة القضائية. الرئيس مبارك: لم نسمع حِسا أو خبرا عن نجليه إلا بعد مرور عشرين عاماً من حُكمه. الرئيس مرسى: سمح لنجله بأن يصرح تصريحات ويهاجم رئيس نادى القضاة بل وأن يسب من يتعرض إليه على موقع الفيس بوك!! الرئيس مبارك: سمح بهامش، وإن كان صغيراً للمعارضة، وعلى رأسهم الإخوان الذين حصلوا على 88 مقعدا بمجلس الشعب عام 2005. الرئيس مرسى: سُجن فى عهده أعداد غفيرة وحّول الكثيرين إلى جهاز الكسب غير المشروع ليعيد إلى الأذهان ما فعلته ثورة 1952 بالباشوات. الرئيس مبارك: صَفح عن الإعلامى إبراهيم عيسى بعدما أخذ حكماً عليه. الرئيس مرسى: منع برامج وأغلق قنوات وسجلت النيابة فى عهده رقماً قياسياً فى عدد التحقيقات التى تجرى، كما صَرح وزير إعلامه بأنه سيغلق أى قناة تنتقد الرئيس!. الرئيس مبارك: احتفل بنصر أكتوبر لمدة 29 عاماً متتالية وسط أبناء القوات المسلحة وكرَّم الأبطال. الرئيس مرسى: احتفل بنصر أكتوبر وسط الإخوان وقتلة السادات صاحب النصر! ودون إعطاء أصحاب النصر حقهم. الرئيس مبارك: منذ أن تولى الحُكم وحتى قيام ثورة يناير كان المصريون لا يعانون من أزمة الانفلات الأمنى. الرئيس مرسى: اندلعت فى عهده المعارك وغاب الأمن الذى قد وعد بعودته فى مائة يوم، وأصبحت سيناء على وشك الضياع!! الرئيس مبارك: لم يُرفع الدعم على السولار والبنزين فى عهده. الرئيس مرسى: فى طريقه إلى إلغاء الدعم على أنواع بعينها وارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ. الرئيس مبارك: ترك 36 مليار دولار احتياطى. الرئيس مرسى: يسعى للاقتراض لإنقاذ الموقف الذى أصبح خطيرا للغاية. نقاط كثيرة لا تكفى العامود، ولكن هناك عواميد قادمة ده لو ربنا سَتر وكتبت تانى!!». لقيت تليفونى بيرن من نمرة No Caller TD فى نفس اليوم. مين؟! وأنت كنت فى مصر ولا دبى؟ كنت فى دبى واللى كلمنى واحد اسمه أحمد أحمد إيه يعنى؟! أحمد وبس منين طيب من مكتب الباشمهندس الباشمهندس مين؟! خيرت الشاطر هو اللى بيشتغل مع الشاطر كان عنده No Caller TD. تصور! وكان عاوز إيه سى أحمد ده منك. طلب يقابلنى وأنت وافقت. آه طبعًا وافقت خصوصًا إنه شوقنى وقاللى إنه مش هيقدر يقوللى الموضوع اللى هو عاوزنى فيه ده فى التليفون المهم رجعت مصر وقابلته فى الميعاد اللى حددناه. كان فين الميعاد ده؟! «وهو يكتب باهتمام». فى بار الفورسيزونز يقف غير مصدق: نعم يا أخويا! «حسن مصطفى استايل بمدرسة المشاغبين». والله العظيم. طب قول وشرف أبوك. وشرف أمى وأبويا الميعاد كان فى البار. - كمل «وهو يضربه بكفه على الآخر» وصلت البار فى الميعاد وأنا طبعًا مش عارف شكله بس أنا أما وصلت لقيت الخطير قاعد على ترابيزة مع المهندس محمد الأمين بتاع cbc وأحمد المسلمانى ببدلته اللى دايمًا لما كنت بشوفه بحس إنه جاى يدور على عروسة وكمان كان معاهم الإعلامى محمد فوده بكتبه روحت سلمت عليهم ولا حظت إن المكان كان فاضى ومافيهوش غير ترابيزة واحدة قاعد عليها راجل بدقن روشة خفيفية ماسك سبحة وجنبه ست لابسة قصير وحاطة ييجى 2 كيلو ماكياج!! شكيت الأول إنه يكون هو ده أحمد لكن الست اللى كانت جنبه خليتنى استبعد الفكرة خالص من دماغى وما فيش ثوان لقيت تليفونى بيرن No caller ID رديت وأنا باصص على الراجل إللى كان ساعتها حاطط السماعة على ودنه بتاعة محموله وبيبتسم لى - إيه طلع هو!! - تصدق!؟ - قمت أسلم عليه واستأذنت وشهادة حق قلت للأمين بهمس إن ده واحد من رجالة الشاطر فرد عليا وقالى أبو أمه لأبو أم الشاطر!! - والله جدع «فى فرحة» المهم قمت سلمت على أحمد والمفاجأة إنه عرفنى على الست إللى معاه دى وقاللى فلانة مراتى!! - سبحان الله - طلبت الجارسون وقلت له تشرب إيه قاللى إسبرسو - وطبعًا إنت شربت شاى!؟ فى خبث - صح مين قالك!! سألت الست تشربى إيه ردت عليا رد غير متوقع تمامًا - إيه هو ؟! «فى شغف» - فودكا بالبرتقال - نهار إسود «عبدالمنعم مدبولى إستايل» إنت متأكد إنها مراته؟1 - والله العظيم مراته بس بعد كده عرفت إنها عرفى - آه فعلًا أنا سمعت إن الحكاية دى منتشرة أوى عندهم.. تلاقى الواحد منهم متجوز أم العيال ومبشنقها بالخمار وعنده حته طرية عرفى! كمل يا بيه كمل كان عايزك فى إيه؟! - ممكن أطلب منك طلب يا باشا قبل ما أكمل؟! - خير!؟ «فى توعد» - عاوز أعمل تليفون - لمين؟ «بدهاء» - أيوه لازم «فى حزم» لمين؟! - للست مرات أحمد أعرف هم قبضوا عليه ولا هرب بره مصر!! فى مفاجأة: وأنت جبت منين رقم تليفونها؟! - ما خلاص بقى يا باشا مالهاش لازمة الأسئلة دى.. ينظرلى كذئب بشرى لا أؤتمن وأنا أجرى الاتصال..