واصلت السلطات القطرية أساليبها المعتادة فى المناورة والخداع، ولم تنطل هذه المرة حيل وألاعيب الدوحة على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث تعاملت السعودية بحذر وفطنة مع الاتصال الهاتفى الذى أجراه أمير قطر تميم بن حمد مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فسرعان ما أصدرت السعودية بيانا ردا على أكاذيب الدوحة، أعلنت فيه تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر، بعد وقت قصير من الاتصال الهاتفى الذى أجراه أمير قطر، مع ولى العهد السعودى، فى وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت أبدى خلاله رغبته بالجلوس حول طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع، وترحيب الأمير محمد بن سلمان به. وجاء الرد السعودى سريعا وغاضبا وحازما عقب إعلان وكالة الانباء القطرية، أن الأمير تميم وافق على طلب ولى العهد السعودى بتكليف عدة مبعوثين لبحث الخلافات، والقضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول، ولم توضح وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن تميم هو من بادر بالاتصال. وقال البيان إن ما تم نشره فى وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن الحكومة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أى استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق. إلى ذلك أعرب الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، الذى تطرحه السعودية بديلا لأمير قطر الحالى تميم بن حمد، عن أسفه لما آلت إليه الأمور بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية ما جاء فى الاتصال الهاتفى الذى قام به تميم بن حمد أمير قطر مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان. فى السياق نفسه أثارت التصريحات التى أدلى بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس الماضى جدلا واسعا فى مختلف الاوساط السياسية، الذى بدا فيها أكثر ميلا للموقف القطرى، ومتبنيا للمظلومية التى تدعيها الدوحة فيما يتعلق بادعاءاتها بمساس المطالب ال13 بسيادتها الوطنية. من ناحية أخرى قررت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» وقف الخطوط الجوية التى تربط فرانكفورت والدوحة بسبب خسارتها وأعلنت أن آخر رحلة على هذه الخطوط سوف تنطلق من الدوحة إلى فرانكفورت فى 27 أكتوبر للعام الجارى.
